قَتِيْلِ العَبْرَة وَسَيِّدِ الأُسْرَة الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَومَ الكَرَّة
وصف للمقطع

في (مفاتيح الجنان)، الدعاءُ الَّذي يُستحبُّ أن يُقرأ في اليوم الثالثِ من شهرِ شعبان، في مولدِ سيّد الشُهداء هو مرويٌّ عن إمامنا الحسن العسكري صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه الَّذي أوَّلهُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِي هَذَا اليَوم)، إلى أن يقول الدعاء واصفاً الحُسين: (قَتِيْلِ العَبْرَة وَسَيِّدِ الأُسْرَة الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَومَ الكَرَّة)، إنَّها رجعتهُ الأولى، كرَّتهُ الأولى حيث يتحقَّقُ فيها الثأرُ الحُسينيُّ في مرحلتهِ الثانية.

المرحلةُ الأولى للثأر الحُسيني: تتحقَّقُ في العصر القائمي على يدِ الحُجَّةِ بن الحسن.

المرحلةُ الثانيةُ: تتحقَّقُ على يد الحُسينِ في رجعتهِ الأولى في كرَّتهِ الأولى الَّتي يتحدَّثُ الدعاءُ عنها هنا.

(قَتِيلِ العَبْرَة وَسَيِّدِ الأُسْرَة الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ - متى؟ - يَومَ الكَرَّة، الـمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَالشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَالْفَوزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ)، هذهِ الأوبةُ الَّتي تكونُ في زمانِ الدولة العلويَّة الكبرى وتستمرُّ إلى آخرِ وقتها وتتصلُ بزمانِ الدولة الـمُحَمَّديَّةِ العُظمى.

-وَالْفَوزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ وَالأَوْصِيَاءَ مِن عِتَرتِهِ بَعْدَ قَائِمِهِم وَغَيْبَتِهِ حَتَّى يُدْرِكُوْا الأَوْتَار- كُلُّ الأوصياء متى سيكونُ هذا؟ في زمانِ الدولةِ العلويَّةِ أوَّلاً، وفي زمانِ الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ ثانياً، فإنَّهم سيكونون الوزراء، ليسَ هناك من حربٍ في زمانِ الدولةِ الـمُحَمَّديَّة العظمى، ولكن في زمانِ الدولةِ العلويَّةِ الكبرى هناك حربٌ والَّذين يديرون هذهِ الحرب هم، يقودون هذهِ الحرب.

- حَتَّى يُدْرِكُوْا الأَوْتَار وَيَثأَرُوْا الثَّار وَيُرضُوْا الجَبَّار - مَن هو الجبّارُ هنا؟ الجبَّارُ هنا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وآله، الجبَّار هنا مُحَمَّدٌ مثلما المنتصرُ في الرَّجعةِ الحُسينُ، والسفَّاحُ أميرُ المؤمنين، الجبَّارُ مُحَمَّدٌ، هذا ما هو باقتراحٍ من عندي، الرواياتُ هكذا تقول، فإنَّ الجبَّار هو الَّذي سيقتلُ إبليس في الوقت المعلوم في أواخرِ عصر الدولة العلويَّة الكبرى، والجبَّارُ الَّذي يقتلُ إبليس ويطعنهُ بحربةٍ بحربتهِ يُقتلُ إبليسُ بحربةِ الجبَّار.

حَتَّى يُدْرِكُوْا الأَوْتَار وَيَثأَرُوْا الثَّار وَيُرضُوْا الجَبَّار وَيَكُونُوْا خَيْرَ أَنْصَار صَلَّى اللهُ عَلَيهِم مَعَ اِخْتِلاف اللَّيلِ وَالنَّهَار - يكونون خير أنصار لمن؟ لعليٍّ في زمان الدولة العلويَّة، ولـمُحَمَّدٍ في زمان الدولةِ الـمُحَمَّديَّة.



المجموع :2701