قصّة مقتل حسن البنّا، القضيّة ثأر عائلي فلا شهيد ولا هم يحزنون كما تدّعي جماعة الاخوان
- طول المقطع : 00:15:50
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 9 ]
● مِن جُملة الأُمور التي كان حسن البنّا يُلحُّ عليها أنّهُ كان يُريد أن يزور المُعتقلين، وكان هناك شخص اسمهُ محمّد الناغي مِن أقرباء رئيس الوزراء، فطلب منه أن يلتقي به في مقرّ جمعيّة الشُبّان المُسلمين التي يرأسها صالح حرب، فجاء حسن البنّا وصِهره عبد الكريم منصور إلى مقرّ الجمعية، وذلك كان في الساعة الخامسة عصراً يوم السبت 12 فبراير 1949 الموافق 14 ربيع الثاني 1368ه.. وكان عيد ميلاد الملك فاروق يوم الحادي عشر، وهو يوم عيد في البلاط.. فالحادثة كانت بمثابة عيد ميلاد الملك فاروق.
فحسن البنّا وصِهرهُ وصلوا إلى مقرّ الجمعيّة، وبعد أن دار كلام خرج مع صِهره.. يقول صاحب كتاب [تأملات في تأريخ الأخوان المُسلمين: ج1]:
(خرج الأستاذ البنّا من دار الجمعية أي جمعيّة شباب المُسلمين مع الأستاذ عبد الكريم منصور وهو زوج أخته فلاحظ الأستاذ عبد الكريم أنّ المرور مقطوع بهذا الجُزء مِن شارع الملكة نازلي (رمسيس حالياً) رُغم أنّه من أكبر وأطول شوارع القاهرة، وكانت الساعة الثامنة مساءً، أي في أوّل الّليل، وكانت الإضاءة مقطوعةً والظلام يُخيّم على المكان، قد هيّأوا الساحة لبرنامجهم
كان قد تمّ استدعاء أُجرة لهما، فركبا فيها، وقبل أن تتحرّك السيّارة هجم شخصان مُسلّحان بالمُسدّسات، كُلّ منهما على أحد أبواب السيارة من اليمين واليسار، وأطلق الذي في اليسار النار على الأستاذ عبد الكريم، وأطلق الآخر النار على الإمام الشهيد، ولكن الإمام تمكّن من فتح باب السيارة وخرج مُطارداً المُجرم وألحق به وأمسك به، ولكن تقدّم زميله المجرم الثاني وأطلق النار على الإمام، وفرّا إلى الجانب الآخر من الشارع، حيث ركبا سيّارة كانت تنتظرهما وبها سائقها الذي انطلق بها، ولكن تمكّن محمّد الّليثي الذي خرج على صوت إطلاق الرصاص، تمكّن مِن إلتقاط رقم السيّارة، وهو 9979) وهذا من كذب الإخوان في نقولاتهم، فحسن البنّا مجروح، كيف يُطارد القاتل، وكيف يحفظ رقم السيّارة؟!
• بعد ذلك أوصلوا الخبر إلى عائلتهِ ومنعوا تشييعاً عامّاً.. فقط شيّعتهُ عائلته.. أبوه كان حيّاً.. فدفنوه عند الشافعي في القاهرة.. باعتبار أنّ مذهبهُ الأوّل هو المذهب الشافعي.
●إلى أن يقول: (وأُقيمتْ الأفراح في قصور الطُغاة، ومَنحتْ زوجةُ النقراشي المِنَح والهدايا إلى المُخبرَين الذين أطلقا الرصاص على الإمام الشهيد، خمسون جُنيهاً وقماش بدلة لكلّ واحد، وأخذ سائق العميد محمود عبد المجيد "صاحب السيّارة" ثلاثمئة جُنيه)
وهنا أقول:
إذا كان أمر القتل صادر 100% من الملك، فالمُفترض أنّ الملك هو الذي يُعطي الجائزة ويُعطي المنحة، وليس زوجة النُقراشي.. ولكن القضيّة قضيّة ثأر عائلي، فالرجل قُتِل رأساً برأس، وليس شهيداً ولا هم يحزنون.
• إلى أن يقول وهنا يبدأ الكذب والتخريف يقول:
(وطار الخبرُ إلى وكالات الأنباء الأجنبيّة، فكانت فرحةُ طُغاة أُوربّا وأمريكا أكبر من فرحة طُغاة مِصر، ويذكر المرحوم الأستاذ: سيّد قطب أنّه كان في نيويورك في تلك الأيّام، وفي ليلة 1949/2/13 شعر بهرج ومرج وابتهاج وتهليل في الأوساط الإعلامية هناك، فلمّا استعلم عن سبب ذلك، علِم بخبر اغتيال زعيم المُسلمين في مِصر يعني في نفس الوقت الذي قُتِل فيه حسن البنّا، فهل هذا كلام منطقي أن يَصل الخبر في نفس الّليلة في ذلك الزمان؟!!
وكان هذا هو السبب المُباشر لانضمامهِ لجماعة الأخوان المُسلمين وهذا كذبٌ أيضاً، وسنُحلّل شخصيّة سيّد قُطب، وسندرس المعطيات التي أدّت به إلى الارتباط مع الأخوان، وأنتم احكموا على ذلك بأنفسكم )!