قضيّة عبد الحكيم عابدين الصهر المُدلّل لحسن البنّا و فضائحه مع عوائل قيادات الاخوان و موقف البنّا
- طول المقطع : 01:00:03
- مقطع من برنامج : السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة ح8 - حسن البنا ج7
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 8 ]
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=375
✤ (عبد الحكيم عابدين) الصهر المُدلّل للمُرشد حسن البنّا.. هو الصِهْر المُسلّط على الرجال والنساء بِحسب ما يُريده العالم النوراني حسن البنّا.
● قصّة عبد الحكيم عابدين على المستوى الشخصي:
عبد الحكيم عابدين كان زوجاً لشقيقةِ حسن البنّا، وكان حُلو الّلسان وحُلو المَعشر، وإذا ما تحدّث كان حديثهُ يُعجب السامعين.. وكان يمتلكُ قُدرةً على التأثير على النساء والأطفال .. فدائماً تواصلهُ مع الأطفال مِن أبناء الجماعة ومع نِسائهم.. وباعتبار أنّه صِهْرُ حسن البنّا، فبيوتهم مفتوحةٌ له من القيادات إلى الاتباع، والرجل استغلّ هذهِ الفُرصة أحسن الاستغلال.
✤ وقفة عند كتاب [الطريق إلى الاتّحادية الملّفات السرّية للأخوان] لعبد الرحيم علي.
اشتمل هذا الكتاب على النص الكامل لمُذكرة وكيل الجماعة (الدكتور إبراهيم حسن، وهو من شخصيات الأخوان المعروفين) في فضيحة عبد الحكيم عابدين، بعد أن ظهرتْ فضائح عبد الحكيم عابدين على السطح، حدثتْ نزاعات داخل مكتب الإرشاد، وشُكلّت لجان، وكان القرار أن يُطرد، ولكنّه لا قدّم استقالة ولا طُرِد، بل بقي على رأس القيادة بأمرٍ من حسن البنّا..!
● حين حدّثتكم عن اليمن، وعن المُحاولة الإنقلابية التي كان وراءها حسن البنّا وكيف أنّها نجحتْ وبقيت لِمدّة 26 يوماً.. في هذه الفترة أرسل حسن البنّا مبعوثاً عنه وعن مكتب الإرشاد، وكان هذا المبعوث هو هذا الصِهْر (عبد الحكيم عابدين) وكانتْ هذهِ القضيّة قبل مَقتلهِ بحدود السنة. أرسل هذا المَبعوث بِطريقة مُنافقة بحَيث يُعزّي أولاد الإمام الزيدي (حاكم اليمن) ويُهني جماعته الذين تسلّطوا على حُكم اليمن في تلك الفترة القصيرة.
● سأقرأ لكم مِقداراً ممّا جاء في هذه المُذكّرة.. علماً أنّ الكثير مِن هذهِ التفاصيل التي جاءتْ في المُذكرة كانت تُنشَرُ في الصُحُف في وقتها، وكان هُناك تراشق إعلامي وصحفي بين أحمد السُكّري وبين حسن البنّا وأتباعه؛ لأنّ السبب الرئيس الذي جعل حسن البنّا يطرد أحمد السُكّري رغم أنّه كان شريكاً له في تأسيس الجماعة السبب هو موقف أحمد السُكّري الحاد مِن عبد الحكيم عابدين.
● ممّا جاء في المُذكّرة.. يقول الدكتور إبراهيم حسن:
(وتوالتْ الاجتماعات على هذا النحو، حتّى كُنّا في اجتماع في منزل فضيلة المُرشد أي حسن البنّا ، وانتهينا مِن نظر الأمور العادية، وهممنا بالانصراف، أشار فضيلة المُرشد لبعضنا بالبقاء، فبقيت أنا، والأستاذ أحمد السكّري، والأستاذ أمين اسماعيل، والأستاذ محمّد شريف، والدكتور محمّد سليمان، والأستاذ سالم غيث، والأستاذ صالح عشماوي، والأستاذ عبده قاسم هؤلاء هم عليّة القوم في مكتب الإرشاد وكان في هذهِ الجلسة الأستاذ عبد الحكيم أفندي عابدين، ثمّ عرض فضيلةُ المُرشد مسألةً كانتْ غريبةً على أسماعنا أو أكثرنا، وبسّطها كلّ التبسيط أي جعلها بسيطة جدّاً وخُلاصتها:
أنّ بعضَ الأخوان شكوا إليهِ مِن الأستاذ عبد الحكيم، ممّا اعتقدوا أنّه اعتداءٌ على بيوتهم وجَرْحٌ لكرامتهم. فاستبعدتُ أنا ذلك أن يصدر عن أيّ أخ مِن الأخوان، فما بالهُ وقد نُسِبَ إلى أخ مِن أبرز الأخوان (هُو سكرتير عام الجماعة) بل واستنكرتُ ذكرهُ حتّى لأخصّ الأخصاء، وفهمتُ مِن ذلك أنّ إقصاءَه عن السكرتارية كان لمِثل هذهِ الأسباب، وطلبتُ مِن فضيلة المُرشد إعادتَهُ خشية القِيل والقال، وقلتُ: على كُلّ حال نحنُ نستغفر اللهَ جميعاً ونتوب إليه، ونتحرّى الدقّة في اتّصالنا بالإخوان وبيوتهم إلى غير ذلك، وقال الأستاذ أحمد السكري مثلُ ما قلت، وكادتْ الجلسة تنتهي بسلام، لولا أنّ الأستاذ أمين اسماعيل عضو مكتب الإرشاد حينئذٍ ومِن أكثرهم رزانة وأرجحهم عقلاً ثار ثورةً عنيفة، وقال: إلى متى تُعالجون الأمور مثل هذا العلاج السطحي، ولا تتحرون الحقائق؟!
وقدَّم اقتراحاً مكتوباً بفَصْل الأستاذ عبد الحكيم عابدين بعد أن ذكر وقائع معيّنة يَعلمُها هُو عِلْم اليقين، ثمّ هدّد بالاستقالة من مكتب الإرشاد والانتقام! وشايعهُ في ذلك الأستاذ مُحمّد شريف، والدكتور مُحمّد سليمان، والأستاذ سالم غيث، فأنهينا الجلسة وقمنا آسفين محزونين...).
• ويستمرّ الكلام.. إلى أن يقول:
(وكنتُ أعتقدُ أنّ المسألة لا تتعدّى إشاعات وشُبَه فيما يرتبط بـعبد الحكيم عابدين ، فما شعرتُ إلّا وقد تغيّر الدكتور مُحمّد سليمان، واكفهّر وجههُ وقال لي: إنّك لا تعرف الحقائق.. وإذن فلتعلم: أنّ عبد الحكيم عابدين اعتدى على بيوت الأخوان بإسم الدعوة، وقام غاضباً، وخرج معه الأستاذ سالم غيث. غير أنّني لم أيأس مِن الإصلاح، ووعدتُ فضيلة المُرشد والأستاذ عبد الحكيم عابدين بمواصلة السعي.
استمرّتْ حملة أعضاء مكتب الإرشاد على الأستاذ عبد الحكيم عابدين عنيفة كما هي، فاقترح فضيلة المرشد إخراج عبد الحكيم أفندي عابدين والثائرين عليه مِن عضويّة المكتب بطريقةٍ لطيفة لا تُلفتْ الأنظار، وذلك بجعل مكتب الإرشاد 12 بدل عشرين، وفعلاً تمّ ذلك فقط أخرجوهم إخراج مؤقّت إلّا أنّ الحملة ازدادتْ شدّةً وعُنفاً وكَثُرَ القِيل والقال، فاجتمع مكتب الإرشاد العام، وقدّم فضيلة المرشد اقتراحاً بتشكيل لجنة مِن كبار الإخوان للتوفيق بين الأستاذ عبد الحكيم عابدين والشاكين مِن الإخوان، فإنْ لم تستطع التوفيق بينهم عرضتْ عليهم التحقيق، فألّفتْ الّلجنة مِن الأستاذ أحمد السكري، والدكتور ابراهيم حسن، وحسين بك عبد الرازق، ومحمود بك لبيب، والأستاذ صالح عشماوي، والأستاذ أمين اسماعيل، والأستاذ حسين بدر، وكلّهم مِن أعضاء مكتب الإرشاد العام عدا الأستاذ حسين بدر الذي كان عضواً قديماً بالجماعة.
....