قلْ مَن حرّم زينة الله ... قلْ هي للذين آمنوا في الحياة} أباحها الإمام للمُؤمن
- طول المقطع : 00:04:16
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 11 )
الآية 32 {قلْ مَن حرّم زينة الله التي أخرجَ لعباده والطيّبات مِن الرزق قلْ هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة كذلك نُفصّل الآيات لقومٍ يعلمون}
الذين آمنوا هُم أولياء أهل البيت هَؤلاء يُشاركون أهل الدنيا في زينة الدنيا وفي طَيّباتها.. يُشاركونهم في نَعيمها وشقائها.. فإنّ وصف (الذين آمنوا) هو وصفٌ خاصّ بأولياء أهل البيت. الجَميع يُصيبهم البَلاء، الجميع يُصيبهم المَرض، الجميع يُمكن أن يَغرقوا ويَتعرّضوا لِحوادث السًير وحوادث الطائرات وغيرها.. والجميع أيضاً يُمكن أن ينالوا الرفاهية في الحياة.. (وأعني بالجميع: أي "الذين آمنوا" وغيرهم أيضاً..) لا تُوجد خصوصية للذين آمنوا، ولا تُوجد خُصوصية لِغيرهم.. هذهِ هي الدُنيا.
نحن في الدنيا تحكمنا قوانين.. يُمكن أن يكون الغنى سبباً لصلاح المؤمن، ويُمكن أن يكون سبباً لفساده.. وكذا لِغير المؤمن، يُمكن أن يكون الغنى سَبباً لأن يذهب بعيداً في ضَلالهِ ولأن يرتكب المجازر والجرائم وأن يفعل ما يفعل.. ويُمكن ويُمكن.. الدنيا بقوانينها تعم الجميع (ما بين الغنى والفقر، ما بين الصحة والمرض، ما بين السلامة والموت والقتل، إلى سائر التفاصيل والعوارض التي تُحيط بحياتنا في جانبها الإيجابي أو في جانبها السلبي) كذلك هي الزينة والطّيباتُ في هذهِ الحياة.
● {قلْ هي للذين آمنوا في الحياة} الآية قالتْ هكذا لأنّ الإمام المعصوم أباحها للذين آمنوا، أمّا لِغيرهم فهي ليستْ مُباحة حتّى وإن حصلوا عليها ونالوها بشكلٍ وطريقةِ هي أقوى وأكثر مِن الطريقة التي ينال المُؤمنون حُظوظهم مِنها.. فالدُنيا وما عليها هي للإمام المعصوم، فما أباحهُ المعصوم لأحدٍ مِن المؤمنين أو غيرهم فهو مُباحٌ له.. وما مَنعهُ عن أحدٍ من المؤمنين أو مِن غيرهم فهو ممنوعٌ عليه.
الدنيا للإمام المعصوم يُريد أن يُبيحها للمُؤمن، يُريد أن يُبيحها للكافر، القَضيّة راجعة إليه.. ولكن الآية تتحدّث عن أنّهم "صلواتُ الله عليهم" يُبيحونها للذين آمنوا.. وربّما أباحوها لغيرهم، الأمر راجعٌ لهم "صلواتُ الله عليهم". (إيابُ الخَلْق إليكم، وحسابُ الخَلْق عليكم) وتعبير "الخلق" ليس مَحصوراً بالبشر فقط بل يشمل كُلّ الكائنات.
● {والطيّباتُ مِن الرزق} أمّا الطيبات فما أحسّتْ النفوس بِطيبها.. هذه هي الطيّبات، ولِذا ما تستخبِثهُ النُفوس قد يُحكم بِحُرمتهِ.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|