قياس ابليس الباطل و تمسكه بالظاهر {أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين}
- طول المقطع : 00:07:42
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح5
● قول إبليس {أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين} إبليس قد ضاع في وهمهِ هنا.. إبليس لم يكن عميقاً هنا، كان مُتمسّكاً بِظاهر الأمر.. (وإنّ قَوماً آمنوا بِالظاهر ما كانوا على شيء، وإنّ قَوماً آمنوا بالباطن فقط أيضاً ما كانوا على شيء، إنّما هو إيمانٌ بظاهر وباطن).
ساحة الثقافة الشيعية الأعمّ الأغلب فيها هو إيمانٌ بالظاهر، وفي بعض الزوايا فيها إيمانٌ بالباطن فقط.. والمطلوب هو الإيمان بالظاهر والباطن معاً. إبليس هنا أعلن إيمانه بِظاهر الأمر حين قام بهذه المقارنة فقال: (أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين) . آدم خُلق مُباشرة من الطين.. أمّا إبليس فخُلِق من الطين بالوسائط، حيثُ خُلِق مِن النار وهي وسيط.
(وقفة عند بعض الآيات التي تُبيّن أصل النار وأنّها مِن الشجر، والشجر من الأرض)
● حتّى لو أخذنا الأمر على ظاهره .. فإنّ إبليس أخطأ في التقييم والقِياس، (وهذا مذكور في الروايات).
أحاديث أهل البيت تقول أنّ إبليس قاس قياساً باطلاً فقد استعمل الظاهر من دون الباطن، ولِذا رفض السجود لِمحمّد وآل محمّد.. ومن هنا أهل الظاهر حتّى في الوسط الشيعي يَرفضون المقامات الغَيبيّة ويُشكّكون في أحاديث أهل البيت .. الموقف الإبليسي هو هو بِعينه.. (القرآن يجري مَجرى الشمس والقمر)!
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|