كان حسن البنّا يبحث عن إمامة الناس و يُوحي إلى جماعته أنّه الإمام
- طول المقطع : 00:06:00
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 4 ]
✤ أعودُ بكم إلى فكرة التجميع التي تبّناها حسن البنّا مِن جمع الناس مِن حوله بحيث تكون هناك كثرةٌ مُتكاثرة تهتفُ بإسمهِ وتُعلنُ السمع والطاعة لهذا الإمام، وكان يُعجبهُ كثيراً أن يُلقّب بهذا الّلقب. فكرة التجميع هذهِ جاءتْ مِن فكرة (أنّنا نتعاون على ما نتّفق عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه) وشيئاً فشيئاً حتّى ننتقل إلى إسلامٍ بلا مَذاهب، إنّه إسلامُ حسن البنّا والذي لا علاقة له بالإسلام.
ذكرتُ لكم كما مرّ في حديثي السابق أنّ جذور هذا التفكير تمتّد إلى ثقافة رشيد رضا ومحمّد عبده وجمال الدين الأفغاني المُشبعة بالفِكر الماسوني. حسن البنّا كان يُعلنُ دائماً تحت شعار (سقوط الخلافة) أنّ الخلافة سقطتْ ولابُدّ مِن إعادتها.. فهنا والحالُ هذهِ لا يُوجد إمامٌ للمُسلمين قطعاً فيما بينه وبين نفسه كان يعدّ نفسه إماماً للمُسلمين، ولِذلك يُلزم أتباعه بالبيعة، وكانت البيعة مُهمّة جدّاً جدّاً جدّاً في ثقافة الإخوان.
فهو يُعلن دائماً أنّه لا إمامَ للمُسلمين، وهدفه مِن ذلك أمران:
• الأمر الأوّل: يُريد أن يُوحي إليهم أنّه الإمام، أو أن يُطالبهم بأن يُقرّوا بإمامته مِن دون أن يُعلن ذلك صريحاً، وهذا هو الذي كان يحدث على أرض الواقع.. كانوا يتسابقون لإطلاق هذه التسمية عليه (وهذا الأمر موجود في الوسط السُنّي وفي الوسط الشيعي مِن أتباعه القُطبييّن إلى هذهِ الّلحظة).
• الأمر الثاني: كي يُقنعهم بهذه الفكرة: أنّه حينما لا يكون إمام لا تكون دولة، وحينما لا تكون دولة فإنّ الأحكام والفتاوى لن تكون بحسب ما هو المعروف في دينهم السُنّي لذا ابتدع فقهاً جديداً ما سُمّي بفقه الواقع. (هذه بدعة إخوانيّة بامتياز)
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|