كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو
- طول المقطع : 0:04:57
- مقطع من برنامج : الخاتمة_295 - يا امام هل من خبر ج66
وصف للمقطع
حديثٌ آخر مرويٌّ عن رسول الله، مرويٌّ عن أمير المؤمنين، مرويٌّ عن إمامنا الصَّادقِ، مرويٌّ عنهم صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين، حديثٌ عجيبٌ: ( كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو، فَإنَّ مُوسَى بنَ عِمْرَان خَرَجَ لِيَقْتَبِسَ لِأهْلِهِ نَارَاً فَرَجَعَ نَبِيَّاً مُرْسَلاً، فَرَجَعَ رَسُولاً نَبِيَّاً)، هذهِ الحكايةُ حكايةٌ دقيقةٌ، تصوَّروا المشهد معي؛ في ليلٍ حالكٍ إنَّها ليالي الشتاء الباردة، بردٌ شديد وظلامٌ حالك زوجةُ موسى جاءها الطَّلَق، كانت حاملاً وهو في طريقِ سفرهِ في طريقِ عودتهِ من بلادِ مَدْين عائداً إلى ديارِ أهله، إنَّها تحتاجُ إلى الدِّفء، تلفَّت يميناً شِمالاً وإذا بهِ يرى ناراً من بعيد، فتركَ أهلَهُ في مكانٍ كي ينتظروه وذهبَ باتجاه النَّارِ كي يقتبسَ منها قبساً ليعود بهِ إلى أُسرته، فلمَّا ذهبَ إلى النَّارِ وجدَ ما وجدَ موسى وعادَ موسى كليمَ الله، عادَ إلى أهلهِ رَسولاً نبيَّاً، النَّارُ كانت تبدو ناراً بحسبِ خشبة المسرح ولكن في الكواليسِ كانَ الأمرُ غير ذلك، هذا المضمونُ يأخذُ اتجاهاً آخر، مثلما الظَّالِمُ سَيفي يأخذُ اتجاهاً يختلفُ عن اتجاهِ حديثِ موسى بنِ عمران، لكنَّ الاتجاهاتِ هذهِ تلتقي في شبكةٍ واحدة إنَّها شبكةُ التقدير..