كيف يكون الإحسان في الرواية؟
- طول المقطع : 00:06:49
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرآنهم ح3
● دليل ذلك قول الإمام الصادق عليه السلام في [رجال الكشي]: (اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نَعدُّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون مُحدَّثاً، فقيل له: أو يكون المؤمن مُحدَّثاً ؟ قال: يكون مُفهَّماً والمُفهَّم مُحدَّث).
هذا هو مِيزان أهل البيت.. أمّا أنتم، فأنتم الآن تعرفون مَنازل الشيعة بِمقدار ما ينقلون لكم مِن حديث المُخالفين.. تعرفون قدرهم بِمقدار ما تُؤيّدهم المؤسسة الدينية! وهؤلاء يَعلو شأنهم عند المؤسسة الدينية بِمقدار ما يُشكّكون في أحاديث العِترة.. فإذا ما بدأ الفقيه بالتشكيك في حديث أهل البيت يُقال له: مُدقّق، مُحقّق..!
● أنا أسألكم يا شيعة:
في أي لحظة مِن حياتكم وزنتم الشيعي بِمقدار ما يُحسن مِن روايات أهل البيت؟!
هذهِ الفضائيات والحُسيّنيات والمنابر أمامكم، زِنوا المُتحدّثين على الأقل كم ينقلون لكم مِن حديث العترة.. وسَلوهم عن المصادر، فإنّهم لا يعرفون مَصادر الحديث، فقد ينقلون لكم حديث المُخالفين ويقولون لكم: هذا حديثُ أهل البيت!
(علماً أنّنا لا نرفض كلّ الأحاديث الموجودة في كُتب المُخالفين.. وسيأتي تفصيل هذه القضيّة في الجزء الأخير من ملف الكتاب الناطق)
■ الإحسان في الرواية يتحقّق بعدّة أمور:
• أولاً: حِفظها بشكل صريح إمّا بالألفاظ أو بالمعنى.
• ثانياً: تلفُّظ الرواية بالفصاحة والعربيّة الواضحة كما يقولون "صلواتُ الله عليهم": (اعربوا كلامنا فإنّا قَومٌ فُصحاء)،
• ثالثاً: وكذلك جودة إلقائها وبيانها، فجودة الإلقاء تكشف عن معرفة المُلقي بِمعاني ما يُلقيه.
• رابعاً: معرفة شؤون الرواية (الروايات التي تأتي لتوضيح معناها، الروايات التي تُعارضها، الروايات التي في مقام التقيّة، الروايات ذات المعنى الأعمق) • خامساً: الإحسان أيضاً يكون في بيان معانيها ومعرفة مصادرها وتفاصيلها حِين يُسأل عنها.
الذين تجدونهم لا يَعرفون ذلك اطرحوهم جانباً.. هذا هو ميزان صادق العترة