كيف يُصوّر السيّد مُحمّد باقر الصدر الصدّيقة الكُبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ؟
فدك في التاريخ

كيف يُصوّر السيّد مُحمّد باقر الصدر الصدّيقة الكُبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ؟

وصف للمقطع

مقطع من برنامج ليالي رجب في ليالي القمر ح12
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=440
• ● وقفة عند كتاب [فدك في التأريخ]
في صفحة 19 السيّد مُحمّد باقر الصدر يُصوّر لنا تصوّراً نفسيّاً عن الصدّيقة الكُبرى.. قطعاً مُجرّد تخرّصات وخيالات.. ولكن أقرؤُها عليكم لِنعرف مُستوى هذه التخرّصات والخيالات.. فهو يتخيّل مُناجاة لِفاطمة مع أُمّها التي انتقلت إلى العالم الآخر.. يقول في كتابه:
• (يا روح أمي العظيمة إّنكِ ألقيتِ على درساً خالداً في حياة النضال الإسلامي بجهادك الرائع في صفّ سيّد المرسلين، وسوف أجعل مِن نفسي خديجة عليّ في محنتهِ القائمة. لبيك لبيك يا أمّاه إنّي أسمع صوتكِ في أعماق روحي يدفعني إلى مُقاومة الحاكمين)!
• تصوّر تُرابي.. فاطمة أكبر مِن هذهِ المعاني.. فاطمة لا تتحرّك وتنفعل بمثل هذهِ الصُور، ولكن هذا هو المنطق التُرابي.. وكأنّه يتحدّث عن شابّةٍ مُتديّنة في زمن معارضةٍ لحكومةٍ من الحكومات.
• مشروع فاطمة مشروع طويل المدى.. مشروع فاطمة كان بوابةً لبداية المشروع الذي صار بديلاً عن مشروع الغدير بعد أن غدرت الأُمّة بهذا المشروع.
• — مشروع النبيّ “صلّى الله عليه وآله” هو مشروع الغَدير.. {وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالته} هذا هو المشروع، لكن الأُمّة غَدرت بالغدير.. فجاءت الخُطّة البديلة (مشروع القُربان) وبوّابة هذا المشروع فاطمة.. وهذا المشروع يتجلّى في عاشوراء، والأئمة من بعد عاشوراء يستثمرون هذا الذي جرى في عاشوراء ليكون مُحرّك الطاقة الحقيقي لإنتاج قاعدةٍ جماهيريّةٍ يُمكن أن يخرج منها أنصار المشروع المهدوي الأعظم.
• فالقضيّة كبيرة جدّاً لا تُؤخذ بهذه الاعتبارات السطحيّة وبهذه السذاجة الفِكريّة المُدقعة (الغاية الافتقار إلى الحقيقة).

المجموع :2701