لأجل المُسمّى هو الذي يُسمّى لمَلَكِ الموت...من يُسمّيهِ لِمَلك الموت؟
- طول المقطع : 00:07:09
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 11 )
● الأجل المُسمّى هو الأجل الواضح الثابت .. كما جاء عن إمامنا الصادق في معنى قولهِ تعالى: {فإذا جاءَ أجلُهم لا يَستأخرون ساعةً ولا يَستقدمون} قال "عليه السلام": (هو الذي يُسمّى لمَلَكِ الموت).
الأجلُ غيرُ المُسمّى هو الموجود في صحائف منظومةِ المَحو والإثبات.. وهُنا يتحرّك قانون البَدَاء (الذي يُمثّل أوسع منظومة قانونية في هذا الوجود). أمّا الأجل المُسمّى فالذي يُسمّيهِ لِمَلك الموت والذي يُقسّم الآجال إلى أجلٍ مُسمّى وأجلٍ غيرُ مُسمّى، هو الذي تتنزّلُ عليه الملائكة والروحُ الفاطميّ في ليلة القدر: هو إمامُ زماننا "صلواتُ الله عليه". (في ليلة القدر تُقسَم الآجال، وتُقسَم الأرزاق..)
● نقرأ في سُورة القدر: {تَنَزّلُ الملائكةُ والروحُ فيها بإذن ربّهم مِن كلّ أمر} ونحنُ نقر في القرآن الكريم {ألا لهُ الخَلْقُ والأمر} ونقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (وأمرهُ إليكم). وأيضاً نقرأ: (إيابُ الخَلْقِ إليكم وحسابهم عليكم). كُلّ شيء مردّه إليهم "صلواتُ الله عليهم" الذي يُعيّن ويُحدّد آجال الأمم هو الوجه الذي يبقى ولا يفنى {ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلال والإكرام} إنّه الحجّة بن الحسن. وهو الذي نُخاطبهُ في دعاء النُدبة الشريف: (أين وجهُ اللهِ الذي إليه يتوجّه الأولياء).
● {لا يَستأخرونَ ساعةً ولا يَستقدمون} الساعة هُنا ليس المُراد منها الساعة الفلكية.. المُراد مِن الساعة: أيّ مَقطعٍ زماني.
والساعة في لغة العرب تُستعمل لأقّل ما يُمكن أن يُقدّر مِن الزمان.