لحظات ما بين الاحتضارِ، وما بين زهوق الرُوح
وصف للمقطع

مقطع من برنامج دليل المسافر ح3 http://www.alqamar.tv http://www.almawaddah.be لحظاتٌ مِن مرحلة التمازج ما بين الاحتضارِ، وما بين زهوق الرُوح • في سُورة ق في الآية 19: {وجاءتْ سكرةُ الموتِ بالحقّ ذلكَ ما كُنتَ مِنهُ تحيد} هذا الذي كُنتَ تُحاولُ يابن آدم أن لا تتذكّر مضمونه.. فالناسُ يُحاولون أن يُبعدوا ذِكْر الموتِ وصُورةَ الموتِ مِن أذهانهم. • والمُراد مِن “سكرةُ الموتِ” هي المنطقةُ التي يتمازجُ فيها الاحتضارُ مع زُهوق الرُوح. • هُنا يتمازجُ الاحتضارُ مع زهوق الرُوح، ولِذا قُلتُ مَحطّتانِ مُتمازجتان.. قد يَطول الاحتضارُ بالنسبةِ لِشخصٍ وقد يقصُرُ إلى حدٍّ بعيد بالنسبةِ إلى شخصٍ آخر.. ورُبّما يتلاشى فلا يكونُ إلّا في دقائق أو ثواني، ولكن لابُدّ مِن الاحتضار. • المَحطّاتُ هذهِ التي أتحدّثُ عنها حينما تجري الأمور بأسبابها الطبيعيّة المرسومة.. فهُناك مِن الأحوالِ والأوضاع ما يُمكن أن تُختصَر هذهِ المحطّات – خُصوصاً في محطّة الاحتضار – لقوانين أُخرى حاكمة. • وأنا هُنا لا أُريد أن أُناقش كُلّ صغيرةٍ وكبيرة.. وإنّما أتحدّثُ عن المحطّاتِ في الطريقِ المرسومِ ما بين وداع الدُنيا وبين الوصول إلى المحطّةِ الأخيرة.. فإمّا الجنّةُ وإمّا النار. • في سُورة الأنفال في الآية 50: {ولو تَرى إذْ يتوفّى الذين كفروا الملائكةُ يضربون وُجوههم وأدبارهم وذُوقوا عذابَ الحريق}. • هذه الصُورة تُخبرنا عن حالِ أعداءِ عليٍّ وآل عليّ.. فالمُراد مِن هذا العُنوان: (الذين كفروا) أي الذين كفروا بعليٍّ وآل عليّ بِحَسَب منطق العترة الطاهرة. • في سُورة مُحمّد الآية 27: {فكيفَ إذا توفّتهم الملائكةُ يضربون وجوههم وأدبارهم* ذلكَ بأنّهم اتّبعوا ما أسخطَ الله وكرهوا رضوانه فأحبطَ أعمالهم}. • ● حين تقول الآية: {وكرهوا رضوانه} رضا فاطمة رضاهُ سُبحانهُ وتعالى، وسَخَطُ فاطمة سَخَطهُ سُبحانهُ وتعالى. • في سُورةِ المُنافقون الآية 10: {وأنفقوا مِمّا رزقناكم مِن قبل أن يأتي أحدَكَم الموت فيقولَ ربّي لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريب فأصّدّقَ وأكنْ مِن الصالحين} • هذهِ عند سكْرةِ الموت، في المنطقةِ التي يتمازجُ فيها الاحتضارُ مع زُهوقِ الرُوح. • وحين تقول الآية: {وأنفقوا مِمّا رزقناكم} فإنَّ الانفاق ليس مِن المال النقدي فقط.. الإنفاقُ يكونُ مِن صِحّةِ الإنسانِ وعافيتهِ، الإنفاقُ يكون مِن سُمْعةِ الإنسان ووجاهته، الإنفاقُ يكونُ مِن عِلْم الإنسانِ ومَعرفته، الإنفاقُ يكونُ مِن كُلّ ما أُوتي الإنسانُ مِن نِعَمِ الله سُبحانه وتعالى.. ما كانَ منها في الجانبِ الماديّ، وما كانَ منها في الجانبِ المعنوي، وما كانَ