لُغةُ الأرقام التأريخيّة مع الـمَذْهَب الطوسي
- طول المقطع : 38:55
- مقطع من برنامج : ما بين واقعين واقع الدنيا وواقع الدين ح20 - المذهب الطوسي ج1
وصف للمقطع
لُغةُ الأرقام التأريخيّة".
إنَّني سأضعُ لَكُم قائمةً بالتواريخ الـمُهمَّةِ كي تَعرِفوا مُنذُ متى بدأت مُشكلتُنا مع مَذْهَب الضلالِ هذا، مع الـمَذْهَب الطوسي:
حِكايَتُنا تبدأ مِن بِعثةِ نَبِيّنا صَلَّى اللّهُ عليهِ وآله:
نَبِيُّنا الأعظمُ مِن بِعثتهِ إلى هِجرتهِ قضى في مَكّةَ مِن السنينِ ثلاثاً وعشراً، (13) سنة، وهذهِ المرحلةُ نُسِخَت في المدينة.
- المدينةُ هي مَدِينةُ الهِجرة قَضَى النَّبيُّ فِيها مِن السَّنةِ الأولى إلى السَّنةِ العاشرة، مرحلةُ التَّنزيل، الجزءُ الثاني مِن مرحلة التَّنزيل لكنَّهُ الجزء الَّذي نَسخَ المرحلةَ الأولى.
- إلى أن وصلنا إلى بيعة الغدير في السَّنةِ العاشرة حيثُ جاءت مرحلةُ التَّأويل فنسخت مرحلة التَّنزيل.
- مُنذُ السَّنةِ العاشرةِ للهجرة إلى سَنَة الغَيْبَة إلى السَّنة الستين بعدَ المئتين هذا العصر هو عصرُ الحُضور ضِمنَ مرحلةِ التَّأويل.
- مِن السَّنةِ الستين بعدَ المئتين بدأت الغَيبةُ الأولى ضِمنَ مرحلة التَّأويلِ أيضاً، مرحلةُ التَّأويلِ مُستمرَّةٌ إلى يوم الخَلَاص إلى يوم الظُهورِ الشريف.
- من السَّنةِ الستين بعدَ المئتين من سنة (260)، إلى سنة (329) للهجرة هذهِ الغَيْبَةُ الأولى، هي الغَيْبَةُ القصيرة والَّتي نصطلحُ عليها في الثقافةِ الشيعيَّة (بالغَيْبَةِ الصُغرى).
إلى هُنا ليسَ عِندَنا من مُشكلة، لِماذا؟ في مرحلة الحضور المعصومُ موجود، وفي الغَيْبَة الأولى المعصومُ يَتواصَلُ مع شيعتهِ لا بمستوى مرحلة الحضور وإنَّما بالمستوى الَّذي يُناسبُ الغَيْبَةَ الأولى، مُشكلتنا بدأت بعد وفاةِ عليّ بن مُحمَّدٍ السَّمري في شعبان سنة (329)، بدأت الغَيْبَةُ الثانية، الغَيْبَةُ الطويلة والَّتي نعرِفُها في ثقافتنا الشيعيَّةِ بالغَيْبَة الكُبرى.
- من سنة (329) للهجرة، إلى سنة (390) تَقريباً، أقولُ تَقريباً لأنَّنا لا نمتلكُ مُحدِّداتٍ دقيقةً لبدايةِ مَرجعيَّةِ الشيخ المفيد، بِدايةُ الغَيْبَةِ الكُبرى بدايةُ التشتُّتِ في العقلِ الشيعي، هذهِ المرحلةُ طُويت كانَ فِيها مِنَ الآثارِ السلبيّة والأسبابِ السيئةِ جِدَّاً في تَشتُّتِ العقل الشيعيّ، لكنَّ المرحلةَ طُويت في حياتنا اليوم في ديننا اليوم لَيسَ هُناكَ مِن تأثيرٍ مُباشرٍ للَّذي جرى في تِلكَ المرحلة ما بَين (329) و (390).
المفيد وُلِدَ سنة (338)، من خِلال القرائن مَرجعيَّتهُ صارت واضحةً وجَلِيَّةً للجميع سنة (390) للهجرة، فأنا لا أُنْكِرُ أنَّ مَرجعيَّتهُ الشيعيَّة كانت قد بدأت قبلَ ذلك، إنَّما أتحدَّثُ عن ذُروَتِها العالية وصارت واضحةً للجميع، حتَّى أنَّ الـمُخالفين حينما يُؤَرِّخونَ لِتلكَ الفترةِ يُشيرونَ إلى مَرجعيَّتهِ الواضحةِ جِدَّاً وإلى بُروزِ شَخصيَّتهِ وإلى ألْمَعيَّتِهِ المعروفة، من سنة (390) للهجرة إلى سنة (413) طُويت صفحةُ مرجعيَّة المفيد، الشَّيخُ المفيد توفّي في أوائلِ شهرِ رمضان سنة (413) للهجرة، هذهِ المرحلةُ طُويت بسلبيَّاتِها وايجابيَّاتِها ليسَ لها من أثرٍ على حياتنا وعلى دِيننا اليوم.
بدأت مَرجعيَّةُ المرتضى الَّذي يُلقَّبُ بِعَلَم الهُدى، العبّاسيّونَ لَقَّبوه بهذا اللَّقب، السيّد المرتضى بدأت مَرجعيَّتهُ بعدَ وفاةِ المفيد مباشرةً، كُلُّ هذا في بغداد، مرجعيَّةُ المفيد في بغداد، تفاصيلُ الغَيْبَةِ الأولى كانت في بغداد، قُبُورُ النُوّاب الخاصّين في بغداد، تفاصيلُ بداياتِ الغَيْبَةِ الكُبرى مِن سنة (329) إلى (390) هي الأخرى في بغداد.
- انتهت مرجعيَّةُ المفيد سنة (413) للهجرة، بدأت مرجعيَّةُ المرتضى سنة (413) وصارَ نَقِيباً للطالبيّين، إنَّهُ مُوظَّفٌ عِندَ العبّاسيّين، استمرّت مَرجعيَّتهُ إلى سنة وفاتهِ (436) للهجرة، توفّي المرتضى، فصارت المرجعيَّةُ للطوسي بتخطيطٍ من المرتضى ومُوافقةٍ مِن العبّاسيّين، علاقةُ المرتضى بالعبّاسيين كانت وثيقةً جِدَّاً.
بدأت مَرجعيَّةُ الطوسي سنة (436)، مرجعيَّةُ الطوسي تتألَّفُ مِن شِقِّين:
- الشقّ البَغدادي.
- والشقّ النَّجفي.
الشقُّ البَغدادي؛ ابتدأ مِن سنة (436) للهجرة، وانتهى سنة (448) حينما خَرجَ الطوسي مِن بغدادَ إلى النَّجف واستقرَّ في النَّجف وبقي في النَّجفِ إلى أن مات وقبرهُ موجودٌ إلى يومنا هذا في جامع الطوسي، جامعُ الطوسي أساساً هو بَيتُ الطوسي دُفِن الطوسي فِيه وأوصى أن يكونَ مَسجِداً وجامعاً مِن بَعدِ حياته.
هذهِ المرحلةُ هِي الأُخرى طُويت صفحَتُها، لَيسَ لها مِن أثرٍ اليوم في حياتنا ودِيننا.
مُشكلتنا بدأت مَع الشِقّ الثاني لِمرجعيَّةِ الطوسي؛ حينما انتقلَ إلى النَّجف وأسَّس حوزةَ النَّجف سنة (448) للهجرة، وبقيَ في النَّجف إلى سنة (460) حيثُ انتهى الشقُّ الثاني، توفّي الطوسي سنة (460) للهجرة.....
إنَّني سأضعُ لَكُم قائمةً بالتواريخ الـمُهمَّةِ كي تَعرِفوا مُنذُ متى بدأت مُشكلتُنا مع مَذْهَب الضلالِ هذا، مع الـمَذْهَب الطوسي:
حِكايَتُنا تبدأ مِن بِعثةِ نَبِيّنا صَلَّى اللّهُ عليهِ وآله:
نَبِيُّنا الأعظمُ مِن بِعثتهِ إلى هِجرتهِ قضى في مَكّةَ مِن السنينِ ثلاثاً وعشراً، (13) سنة، وهذهِ المرحلةُ نُسِخَت في المدينة.
- المدينةُ هي مَدِينةُ الهِجرة قَضَى النَّبيُّ فِيها مِن السَّنةِ الأولى إلى السَّنةِ العاشرة، مرحلةُ التَّنزيل، الجزءُ الثاني مِن مرحلة التَّنزيل لكنَّهُ الجزء الَّذي نَسخَ المرحلةَ الأولى.
- إلى أن وصلنا إلى بيعة الغدير في السَّنةِ العاشرة حيثُ جاءت مرحلةُ التَّأويل فنسخت مرحلة التَّنزيل.
- مُنذُ السَّنةِ العاشرةِ للهجرة إلى سَنَة الغَيْبَة إلى السَّنة الستين بعدَ المئتين هذا العصر هو عصرُ الحُضور ضِمنَ مرحلةِ التَّأويل.
- مِن السَّنةِ الستين بعدَ المئتين بدأت الغَيبةُ الأولى ضِمنَ مرحلة التَّأويلِ أيضاً، مرحلةُ التَّأويلِ مُستمرَّةٌ إلى يوم الخَلَاص إلى يوم الظُهورِ الشريف.
- من السَّنةِ الستين بعدَ المئتين من سنة (260)، إلى سنة (329) للهجرة هذهِ الغَيْبَةُ الأولى، هي الغَيْبَةُ القصيرة والَّتي نصطلحُ عليها في الثقافةِ الشيعيَّة (بالغَيْبَةِ الصُغرى).
إلى هُنا ليسَ عِندَنا من مُشكلة، لِماذا؟ في مرحلة الحضور المعصومُ موجود، وفي الغَيْبَة الأولى المعصومُ يَتواصَلُ مع شيعتهِ لا بمستوى مرحلة الحضور وإنَّما بالمستوى الَّذي يُناسبُ الغَيْبَةَ الأولى، مُشكلتنا بدأت بعد وفاةِ عليّ بن مُحمَّدٍ السَّمري في شعبان سنة (329)، بدأت الغَيْبَةُ الثانية، الغَيْبَةُ الطويلة والَّتي نعرِفُها في ثقافتنا الشيعيَّةِ بالغَيْبَة الكُبرى.
- من سنة (329) للهجرة، إلى سنة (390) تَقريباً، أقولُ تَقريباً لأنَّنا لا نمتلكُ مُحدِّداتٍ دقيقةً لبدايةِ مَرجعيَّةِ الشيخ المفيد، بِدايةُ الغَيْبَةِ الكُبرى بدايةُ التشتُّتِ في العقلِ الشيعي، هذهِ المرحلةُ طُويت كانَ فِيها مِنَ الآثارِ السلبيّة والأسبابِ السيئةِ جِدَّاً في تَشتُّتِ العقل الشيعيّ، لكنَّ المرحلةَ طُويت في حياتنا اليوم في ديننا اليوم لَيسَ هُناكَ مِن تأثيرٍ مُباشرٍ للَّذي جرى في تِلكَ المرحلة ما بَين (329) و (390).
المفيد وُلِدَ سنة (338)، من خِلال القرائن مَرجعيَّتهُ صارت واضحةً وجَلِيَّةً للجميع سنة (390) للهجرة، فأنا لا أُنْكِرُ أنَّ مَرجعيَّتهُ الشيعيَّة كانت قد بدأت قبلَ ذلك، إنَّما أتحدَّثُ عن ذُروَتِها العالية وصارت واضحةً للجميع، حتَّى أنَّ الـمُخالفين حينما يُؤَرِّخونَ لِتلكَ الفترةِ يُشيرونَ إلى مَرجعيَّتهِ الواضحةِ جِدَّاً وإلى بُروزِ شَخصيَّتهِ وإلى ألْمَعيَّتِهِ المعروفة، من سنة (390) للهجرة إلى سنة (413) طُويت صفحةُ مرجعيَّة المفيد، الشَّيخُ المفيد توفّي في أوائلِ شهرِ رمضان سنة (413) للهجرة، هذهِ المرحلةُ طُويت بسلبيَّاتِها وايجابيَّاتِها ليسَ لها من أثرٍ على حياتنا وعلى دِيننا اليوم.
بدأت مَرجعيَّةُ المرتضى الَّذي يُلقَّبُ بِعَلَم الهُدى، العبّاسيّونَ لَقَّبوه بهذا اللَّقب، السيّد المرتضى بدأت مَرجعيَّتهُ بعدَ وفاةِ المفيد مباشرةً، كُلُّ هذا في بغداد، مرجعيَّةُ المفيد في بغداد، تفاصيلُ الغَيْبَةِ الأولى كانت في بغداد، قُبُورُ النُوّاب الخاصّين في بغداد، تفاصيلُ بداياتِ الغَيْبَةِ الكُبرى مِن سنة (329) إلى (390) هي الأخرى في بغداد.
- انتهت مرجعيَّةُ المفيد سنة (413) للهجرة، بدأت مرجعيَّةُ المرتضى سنة (413) وصارَ نَقِيباً للطالبيّين، إنَّهُ مُوظَّفٌ عِندَ العبّاسيّين، استمرّت مَرجعيَّتهُ إلى سنة وفاتهِ (436) للهجرة، توفّي المرتضى، فصارت المرجعيَّةُ للطوسي بتخطيطٍ من المرتضى ومُوافقةٍ مِن العبّاسيّين، علاقةُ المرتضى بالعبّاسيين كانت وثيقةً جِدَّاً.
بدأت مَرجعيَّةُ الطوسي سنة (436)، مرجعيَّةُ الطوسي تتألَّفُ مِن شِقِّين:
- الشقّ البَغدادي.
- والشقّ النَّجفي.
الشقُّ البَغدادي؛ ابتدأ مِن سنة (436) للهجرة، وانتهى سنة (448) حينما خَرجَ الطوسي مِن بغدادَ إلى النَّجف واستقرَّ في النَّجف وبقي في النَّجفِ إلى أن مات وقبرهُ موجودٌ إلى يومنا هذا في جامع الطوسي، جامعُ الطوسي أساساً هو بَيتُ الطوسي دُفِن الطوسي فِيه وأوصى أن يكونَ مَسجِداً وجامعاً مِن بَعدِ حياته.
هذهِ المرحلةُ هِي الأُخرى طُويت صفحَتُها، لَيسَ لها مِن أثرٍ اليوم في حياتنا ودِيننا.
مُشكلتنا بدأت مَع الشِقّ الثاني لِمرجعيَّةِ الطوسي؛ حينما انتقلَ إلى النَّجف وأسَّس حوزةَ النَّجف سنة (448) للهجرة، وبقيَ في النَّجف إلى سنة (460) حيثُ انتهى الشقُّ الثاني، توفّي الطوسي سنة (460) للهجرة.....