لِماذا التركيزُ على أحاديثِ الثقافةِ المهدويّة؟ مثال رواية ابن أبي العوجاء عن الدهريّةِ
- طول المقطع : 0:13:07
- مقطع من برنامج : ما بين واقعين واقع الدنيا وواقع الدين ح9 - العباسيون القدماء والجدد ج5
وصف للمقطع
في الكافي الشريف/ الجزءُ الأوَّل/ طبعةُ دارِ الأسوة/ طهران/ إيران/ الصفحةِ السابعةِ والتسعين مِن الحديث الثاني، حديثٌ طويل، الحديثُ بِدايتهُ حِوارٌ بينَ ابن أبي العوجاء وعبد اللّهِ بن المقفَّع في المسجد الحرام، وهؤلاءِ رموزُ الدهريّةِ آنذاك، الدهريّون هُم الَّذينَ يُقالُ لهم في زماننا الملْحِدون، لا شأن لي بحوارهم، ابنُ أبي العوجاء ذهبَ إلى إمامِنا الصَّادق صلواتُ اللّهِ وسلامهُ عليه، الحديثُ طويلٌ أنا أريدُ أن أأخذَ لَقطةً من الحديثِ فقط:
- المكانُ: المسجدُ الحرام.
- النَّاسُ تطوفُ في البيت.
- الإمامُ الصَّادقُ جاء عِندَهُ ابنُ أبي العوجاء.
ابنُ أبي العوجاء هو الَّذي يقول: جَلَسْتُ إِلَيْهِ - جلسَ إلى الصَّادق صلواتُ اللّهِ عليه - فَلَمَّا لَمْ يَبْقَى عِنْدَهُ غَيْرِي ابْتَدَأنِي فَقَالَ: إِنْ يَكُن الأَمْرُ عَلَى مَا يَقُولُ هَؤُلَاء وَهُوَ عَلَى مَا يَقُولُون - يعني أهلَ الطَوَاف، يعني المسلمين الَّذينَ يُؤمنونَ بوجودِ إلهٍ ويُوحِّدُونَه بغضّ النَّظرِ عن صِحَّةِ توحيدِهِم ودِقَّتهِ أو عَدمِ ذلك - وَهُوَ عَلَى مَا يَقُولُون فَقَد سَلِمُوا وَعَطِبْتُم - فازوا وأنتُم الَّذينَ ستخسرون أنتُم الدهريّون - وإنْ يَكُن الأَمْرُ عَلَى مَا تَقُولُون - ليسَ هُناكَ مِن شيءٍ بعدَ الموت، وليسَ هُناكَ مِن إِلهٍ، وليسَ هُناكَ مِن دِينٍ، ولَيسَ هُناكَ مِن حسابٍ في القيامة - وَلَيْسَ كَمَا تَقُولُون فَقَد اسْتَوَيْتُم وَهُمْ - مَنطقٌ جميلٌ.
هذا الكلامُ هُوَ هُوَ بنفسِ هذا الجذر المنطقي يَنعَكِسُ في أحاديثنا المهدويّة الشريفة حينما نتحدَّثُ عن قُرب الظهورِ وحينما نتحدَّثُ عن منطقة الظهورِ وأحداثها وحينما أُحَدِّثُكم عن العبّاسيّينَ الجُدُد معَ مُلاحظةِ أنَّ هؤلاء إنْ كانوا العبّاسيّينَ الجُدُد أم لم يَكُونوا سُوْؤهم وقُبْحُهم هُوَ هُوَ، نحنُ لا نتحدَّثُ عن أُناسٍ صالحينَ وبحسبِ مُعطياتٍ ليسَ كَاملةً نَصِفُهُم بأنَّهم سَيّئون، مَا هُم سَيّئونَ مِن الأساس، أتوقَّعنا أنَّهم هُم العبّاسيّونَ الجُدُد أم لم نتوقَّع ذلك هُم سَيّئونَ وقبيحونَ إلى أبعدِ الحدودِ بغضِّ النَّظرِ عن تَوقُّعنا أو عدمِ تَوقّعنا..