لماذا لم يُشر سيّد قُطب في كتبه إلى الماسونيّة مع أنّه كان قُطباً مِن أقطابهم ؟
  • طول المقطع : 00:04:11
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 14 ]
● أوّل كتاب قد يُشكّل علامةً لتوغّل سيّد قُطب في الفكر الإسلامي هو كتاب [العدالة الإجتماعيّة في الإسلام]، ولكن ليس إلى حدّ بعيد.
سيّد قُطب كتب [التصوير الفنّي في القرآن]، وكتاب [مشاهد القيامة في القرآن] وهي مِن كُتب الجوّ الإسلامي وترتبط في جهة النقد الأدبي والتصوير الأدبي.. لكن أوّل كتاب يُمكن أن يكون رسميّاً هو كتاب [العدالة الإجتماعيّة في الإسلام]
هناك مَن تتبّع طبعات هذا الكتاب.. تحدّث عن الشيوعيّة.. وكان مألوفاً في ذلك حينما يتحدّثون عن الشيوعيّة يربطونها بالماسونيّة، ولكن سيّد قُطب لم يتحدّث عن الماسونيّة إطلاقاً في هذا الكتاب!
هذا الكتاب بحسب سيّد قُطب صدر سنة 1949.. لهُ طبعات عديدة.. في طبعة 1964 وفي هذه الفترة سيّد قُطب كان قد دخل عميقاً في جماعة الأخوان المُسلمين في هذه الطبعة (أي عام 1964) أحدث فيها تغييرات، وأضاف حاشيّة صغيرة أشار فيها إلى الماسونيّة.. وهذه هي الكلمة الوحيدة لسيّد قُطب في مؤلّفاته الكثيرة التي أشار فيها إلى الماسونيّة مع أنّها كانت ظاهرة واضحة في مِصر وفي الثقافة العالميّة آنذاك.
• يقول سيّد قُطب في صفحة 11 من كتاب [العدالة الإجتماعيّة في الإسلام]:
(ومن هنا كان العداء الجاهر الصريح بين الشيوعيّة والدين..) ووضع إشارة هنا، وكتب في الحاشية: (لا ينبغي أن ننسى مع ذلك أنّ الشيوعيّة مؤسّسة يهوديّة كالماسونيّة، وأنّ أُولى ركائز الخطّة اليهوديّة في تدمير العالم غير اليهودي هو سلبُ الدين منه وإبعاده عن هذا المقوّم الأساسي في الحياة)
فقط شبّه الشيوعيّة بالماسونيّة.. فقط تشبيه.. ولم يتحدّث عن الماسونيّة لا مِن قريبٍ ولا مِن بعيد مع أنّه كان قُطباً مِن أقطابهم، ومُفكّراً مِن مُفكّريهم، وكاتباً مِن كُتّابهم!

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق