لمذا يوصف عليّ عليه السلام ب "ذو القرنين" ؟
- طول المقطع : 26:55
- مقطع من برنامج : الخاتمة_169 - هذا هو الحسين ج2 - القتل الثاني للحسين زمن الرجعة ق1
وصف للمقطع
صاحب الكافي توفي سنة 328، العياشي توفي سنة 320 للهجرة، على ما هو معروف.
في الجزء الثاني من تفسير العيّاشي/ طبعةُ مؤسَّسة الأعلمي/ بيروت - لبنان/ صفحة 366/ الحديث الثاني والسبعون.
هذا الحديثُ معَ بقيّةِ ما جاء من الأحاديثِ في هذهِ الكُتب يتحدَّثُ؛ عن شخصيّةِ (ذي القرنين)، ولماذا سُمِّي بذي القرنين؟! لأنَّ قومهُ حين دعاهم إلى الهدى ضربوه على قرنهِ فقتلوه، ثُمَّ أحياه الله، ورجع إلى قومهِ ودعاهم إلى الهدى فضربوهُ على قرنهِ الثاني على رأسهِ.
المرادُ من القرنِ: زاويةُ الجمجمة، زاويةُ الرأس.
فضربوه ثانيةً فقتلوه، ثُمَّ بعثه اللهُ وكان الَّذي كان.
كلماتُ أمير المؤمنين، كلماتُ أئِمَّتنا تُشيرُ إلى أنَّ هذا سيجري في سيِّدِ الأوصياء، ولذا من جُملةِ أسماءِ أمير المؤمنين ومن جملةِ أوصافهِ (ذو القرنين) لأنَّهُ سيُضربُ على رأسهِ مرَّتين، مرَّةٌ تقدَّمت، ومرّةٌ ستكونُ في رجعةٍ وفي كرَّةٍ من كرَّاتهِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه.
أقرأ ما جاء في (تفسير العياشي): عَن أَبِيْ بَصِيْرٍ عَنْ أَبِيْ جَعْفَرٍ - عن إِمَامنا الباقرِ صلواتُ اللهِ عليه - إِنَّ ذَا القَرْنَيْن لَم يَكُن نَبِيَّاً وَلَكِن كَانَ عَبْدَاً صَالِحَاً أَحَبَّ اللهَ فَأحَبَّهُ وَنَاصَحَ اللهَ فَنَاصَحَهُ، أَمَرَ قَوْمَهُ بِتَقوَى الله فَضَربُوهُ عَلى قَرْنهِ فَغَابَ عَنْهُم زَمَانَاً - غابَ عنهم زماناً؛ ليسَ الحديثُ عن غيبةٍ، وإنَّما الحديثُ عن موتٍ وبعدَ ذلك رجعَ، هذا ما ستبيَّنهُ بقيَّةُ الأحاديث - فَغَابَ عَنْهُم زَمَانَاً ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِم فَضَرَبُوه عَلَى قَرْنِهِ الآخَر، وَفِيْكُم - في هذهِ الأُمَّة - مَن هُوَ عَلَى سُنَّتِهِ - الإشارةُ إلى أمير المؤمنين وهذا الأمرُ واضحٌ في ثقافةِ العترةِ الطاهرة.
وروايةٌ أخرى عن أمير المؤمنين، إنَّهُ الحديثُ الثالثُ والسبعون: عَنْ أَبِي الطُفَيْل، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُول: إِنَّ ذَا القَرنَين لَم يَكُن نَبِيَّاً وَلَا رَسُولاً وَلَكِن كَانَ عَبْدَاً أَحَبَّ اللهَ فَأَحَبَّه وَنَاصَحَ اللهَ فَنَصَحَه، دَعَا قَوْمَهُ فَضَرَبُوهُ عَلَى أَحَدِ قَرْنَيه فَقَتَلُوه - هذا هو المرادُ غاب عنهم زماناً ثُمَّ رجع؛ رجعَ من الموت - فَضَرَبُوهُ عَلَى أَحَدِ قَرْنَيْهِ فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ بَعَثَهُ الله، فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ الآخَر فَقَتَلُوه. وفي الأحاديث الأخرى: (بعثهُ بعد القتلةِ الثانية).
هذا ما جاء في تفسير العياشي.
في تفسيرُ القمي: والقميُّ كان مُعاصراً أيضاً للعيّاشي، إلَّا أنَّهُ توفي من بعدهِ، والقمّي عليُّ بن إبراهيم أستاذُ شيخنا الكليني رضوان الله تعالى عليهما.
طبعةُ مؤسَّسة الأعلمي/ بيروت - لبنان/ صفحة 399/ الحديثُ عن أبي بصيرٍ عن إمامنا الصَّادقِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؛ فِي أنَّ ذَا القَرنَينِ ضَرَبَهُ قَومُهُ عَلى قَرنِهِ الأَيْمَن فَأَمَاتَهُ اللهُ خَمسمائةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ إِلَيهِم بَعدَ ذَلِك، فَضَربُوهُ عَلَى قَرنِهِ الأَيْسَر فَأَمَاتَهُ اللهُ خَمْسَمائَة عَام ثُمَّ بَعثَهُ إِلَيهِم بَعدَ ذَلِك - إلى بقيَّة التفاصيل.
فذو القرنين قُتلَ مرَّتين وبعدَ ذلكَ بُعِثَ إلى قومه، هذا تفسيرُ القمي، هذهِ كُتبنا الأصليّةُ القديمة.
في علل الشرائع لشيخنا الصدوق: أيضاً هو من رجال الغيبةِ الأولى فقد وُلِد في زمانِ الغيبةِ الأولى، وكان أبوهُ من رجالِ النَّاحيةِ المقدَّسة، توفي سنة 381 للهجرة في بداياتِ الغيبةِ الكبرى.
في الجزء الأول وفي الباب السابعِ والثلاثين من عِلل الشرائع (العلةُ الَّتي من أجلها سُمّي ذو القرنين ذا القرنين): بسندهِ، عَن الأَصبغِ بنِ نُباته، قَامَ ابنُ الكوَّاء إِلى عَليٍّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِين، أَخْبِرنِي عَن ذِي القَرْنَين أَنَبِيَّاً كَانَ أَمْ مَلِكَاً؟ وَأَخْبِرنِي عَنْ قَرْنِهِ أَمِن ذَهَبٍ كَانَ أَمْ مِنْ فَضَّة؟ - فهناك من يقول من أنَّ ذا القرنينِ كانَ يلبسُ تاجاً لهذا التاجِ قرنان! على أيِّ حالٍ.
فَقَالَ لَهُ - ماذا قال الأمير صلواتُ الله عليه؟ - لَم يَكُن نَبِيَّاً وَلَا مَلِكَاً وَلَم يَكُن قَرْنَاهُ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّة، وَلَكِنَّهُ كَانَ عَبْدَاً أَحَبَّ الله فَأَحَبَّهُ الله، وَنَصَحَ لِلَّهِ فَنَصَحَهُ الله، وَإِنَّمَا سُمِّيَ ذَا القَرْنَين لأنَّهُ دَعَا قَوْمَهُ إِلَى الله فَضَرَبُوه عَلَى قَرْنِهِ فَغَابَ عَنْهُم حِيْنَاً، ثُمَّ عَادَ إِلَيهِم فَضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الآخَر وَفِيْكُم مِثْلُهُ - في هذهِ الأُمَّةِ مثلهُ، يتحدَّثُ عن نفسهِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، هذا ما جاء في علل الشرائع.
في الجزء الثاني من تفسير العيّاشي/ طبعةُ مؤسَّسة الأعلمي/ بيروت - لبنان/ صفحة 366/ الحديث الثاني والسبعون.
هذا الحديثُ معَ بقيّةِ ما جاء من الأحاديثِ في هذهِ الكُتب يتحدَّثُ؛ عن شخصيّةِ (ذي القرنين)، ولماذا سُمِّي بذي القرنين؟! لأنَّ قومهُ حين دعاهم إلى الهدى ضربوه على قرنهِ فقتلوه، ثُمَّ أحياه الله، ورجع إلى قومهِ ودعاهم إلى الهدى فضربوهُ على قرنهِ الثاني على رأسهِ.
المرادُ من القرنِ: زاويةُ الجمجمة، زاويةُ الرأس.
فضربوه ثانيةً فقتلوه، ثُمَّ بعثه اللهُ وكان الَّذي كان.
كلماتُ أمير المؤمنين، كلماتُ أئِمَّتنا تُشيرُ إلى أنَّ هذا سيجري في سيِّدِ الأوصياء، ولذا من جُملةِ أسماءِ أمير المؤمنين ومن جملةِ أوصافهِ (ذو القرنين) لأنَّهُ سيُضربُ على رأسهِ مرَّتين، مرَّةٌ تقدَّمت، ومرّةٌ ستكونُ في رجعةٍ وفي كرَّةٍ من كرَّاتهِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه.
أقرأ ما جاء في (تفسير العياشي): عَن أَبِيْ بَصِيْرٍ عَنْ أَبِيْ جَعْفَرٍ - عن إِمَامنا الباقرِ صلواتُ اللهِ عليه - إِنَّ ذَا القَرْنَيْن لَم يَكُن نَبِيَّاً وَلَكِن كَانَ عَبْدَاً صَالِحَاً أَحَبَّ اللهَ فَأحَبَّهُ وَنَاصَحَ اللهَ فَنَاصَحَهُ، أَمَرَ قَوْمَهُ بِتَقوَى الله فَضَربُوهُ عَلى قَرْنهِ فَغَابَ عَنْهُم زَمَانَاً - غابَ عنهم زماناً؛ ليسَ الحديثُ عن غيبةٍ، وإنَّما الحديثُ عن موتٍ وبعدَ ذلك رجعَ، هذا ما ستبيَّنهُ بقيَّةُ الأحاديث - فَغَابَ عَنْهُم زَمَانَاً ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِم فَضَرَبُوه عَلَى قَرْنِهِ الآخَر، وَفِيْكُم - في هذهِ الأُمَّة - مَن هُوَ عَلَى سُنَّتِهِ - الإشارةُ إلى أمير المؤمنين وهذا الأمرُ واضحٌ في ثقافةِ العترةِ الطاهرة.
وروايةٌ أخرى عن أمير المؤمنين، إنَّهُ الحديثُ الثالثُ والسبعون: عَنْ أَبِي الطُفَيْل، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُول: إِنَّ ذَا القَرنَين لَم يَكُن نَبِيَّاً وَلَا رَسُولاً وَلَكِن كَانَ عَبْدَاً أَحَبَّ اللهَ فَأَحَبَّه وَنَاصَحَ اللهَ فَنَصَحَه، دَعَا قَوْمَهُ فَضَرَبُوهُ عَلَى أَحَدِ قَرْنَيه فَقَتَلُوه - هذا هو المرادُ غاب عنهم زماناً ثُمَّ رجع؛ رجعَ من الموت - فَضَرَبُوهُ عَلَى أَحَدِ قَرْنَيْهِ فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ بَعَثَهُ الله، فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ الآخَر فَقَتَلُوه. وفي الأحاديث الأخرى: (بعثهُ بعد القتلةِ الثانية).
هذا ما جاء في تفسير العياشي.
في تفسيرُ القمي: والقميُّ كان مُعاصراً أيضاً للعيّاشي، إلَّا أنَّهُ توفي من بعدهِ، والقمّي عليُّ بن إبراهيم أستاذُ شيخنا الكليني رضوان الله تعالى عليهما.
طبعةُ مؤسَّسة الأعلمي/ بيروت - لبنان/ صفحة 399/ الحديثُ عن أبي بصيرٍ عن إمامنا الصَّادقِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؛ فِي أنَّ ذَا القَرنَينِ ضَرَبَهُ قَومُهُ عَلى قَرنِهِ الأَيْمَن فَأَمَاتَهُ اللهُ خَمسمائةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ إِلَيهِم بَعدَ ذَلِك، فَضَربُوهُ عَلَى قَرنِهِ الأَيْسَر فَأَمَاتَهُ اللهُ خَمْسَمائَة عَام ثُمَّ بَعثَهُ إِلَيهِم بَعدَ ذَلِك - إلى بقيَّة التفاصيل.
فذو القرنين قُتلَ مرَّتين وبعدَ ذلكَ بُعِثَ إلى قومه، هذا تفسيرُ القمي، هذهِ كُتبنا الأصليّةُ القديمة.
في علل الشرائع لشيخنا الصدوق: أيضاً هو من رجال الغيبةِ الأولى فقد وُلِد في زمانِ الغيبةِ الأولى، وكان أبوهُ من رجالِ النَّاحيةِ المقدَّسة، توفي سنة 381 للهجرة في بداياتِ الغيبةِ الكبرى.
في الجزء الأول وفي الباب السابعِ والثلاثين من عِلل الشرائع (العلةُ الَّتي من أجلها سُمّي ذو القرنين ذا القرنين): بسندهِ، عَن الأَصبغِ بنِ نُباته، قَامَ ابنُ الكوَّاء إِلى عَليٍّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِين، أَخْبِرنِي عَن ذِي القَرْنَين أَنَبِيَّاً كَانَ أَمْ مَلِكَاً؟ وَأَخْبِرنِي عَنْ قَرْنِهِ أَمِن ذَهَبٍ كَانَ أَمْ مِنْ فَضَّة؟ - فهناك من يقول من أنَّ ذا القرنينِ كانَ يلبسُ تاجاً لهذا التاجِ قرنان! على أيِّ حالٍ.
فَقَالَ لَهُ - ماذا قال الأمير صلواتُ الله عليه؟ - لَم يَكُن نَبِيَّاً وَلَا مَلِكَاً وَلَم يَكُن قَرْنَاهُ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّة، وَلَكِنَّهُ كَانَ عَبْدَاً أَحَبَّ الله فَأَحَبَّهُ الله، وَنَصَحَ لِلَّهِ فَنَصَحَهُ الله، وَإِنَّمَا سُمِّيَ ذَا القَرْنَين لأنَّهُ دَعَا قَوْمَهُ إِلَى الله فَضَرَبُوه عَلَى قَرْنِهِ فَغَابَ عَنْهُم حِيْنَاً، ثُمَّ عَادَ إِلَيهِم فَضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الآخَر وَفِيْكُم مِثْلُهُ - في هذهِ الأُمَّةِ مثلهُ، يتحدَّثُ عن نفسهِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، هذا ما جاء في علل الشرائع.