لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَاءَكُم يَا سَادَتِي مُنْتَهَى
- طول المقطع : 0:13:43
- مقطع من برنامج : الخاتمة_110 - اعرف امامك ج9 - أصل الأصول ق1
وصف للمقطع
بين يدي (مفاتيحُ الجنان) وهذا هو الدعاءُ الَّذي أوصى بهِ إمامُنا الباقرُ صلواتُ اللهِ عليه أن يُقرأ بعد زيارةِ عاشوراء، رواهُ علقمةُ بن محمد الحضرمي، ولذلك يُعرَفُ (بدعاء علقمة) في كُتب الأدعيةِ وفي المزارات، دعاءٌ من خواصِّ الأدعيةِ ومن مُهمَّاتِ ما ورد في كُتب الأدعيةِ عنهم صلواتُ اللهِ عليهم، الَّذين يعرفون أسرار الأدعيةِ فإنَّ هذا الدعاء من أدعيةِ الأسرار، دعاءُ علقمة الَّذي رواهُ لنا علقمةُ الحضرمي عن باقرِ العلوم صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، ماذا جاء فيه؟
الزائرُ بحسبِ طقوسِ هذا الدعاء لابُدَّ أن يكون قد زار أمير المؤمنين ولو على البُعد، وزار الحُسين إنْ كان على البُعدِ أو على القُرب، المفترضُ أنَّ الزائرَ زارَ أمير المؤمنين وزارَ الحُسينَ صلواتُ اللهِ عليهما، لأنَّ الخطاب في هذا الدعاء مُثنَّى، وهنا الحديثُ والخطابُ مُوجَّهٌ لأميرِ المؤمنين ولسيِّد الشُهداء ولـمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد جميعاً، ونحنُ نُوجِّههُ لإمامِ زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه الحُجَّةِ بن الحسن، ماذا نقرأ في هذا الدعاء؟ جُملةٌ قصيرةٌ لكنَّها تُخبرنا عن كُلِّ الحقائقِ الَّتي مرَّت: لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَاءَكُم يَا سَادَتِي مُنْتَهَى - لماذا؟ لأنَّكم أصلُ الأصول، سبحانهُ وتعالى هو الَّذي جعلكم كذلك، هو جعلكم أصل الأصول في وجودهِ، وجعلكم أصل الأصول في دينهِ، جعلكم أصل الأصول في وجودهِ فعودوْا إلى حديث الكساء، لا أجدُ وقتاً كي أتناول هذا الموضوع، لكنَّكم عودوْا إلى حديثِ الكساء: (إِنِّي مَا خَلَقْتُ - هذا هو خطابهُ سبحانهُ وتعالى للملأ الأعلى - إِنِّي مَا خَلَقتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً)، إلى آخرِ ما جاء في حديث الكساءِ الشريف، فجعلهم أصل الأصولِ في هذا الوجود، وجعلهم أصل الأصولِ في دينهِ.
لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَاءَكُم يَا سَادَتِي مُنْتَهَى - البدايةُ منكم، (مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأ بِكُم) والنهايةُ عندكم - لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَاءَكُم يَا سَادَتِي مُنْتَهَى - لماذا؟ لأنَّ الله هو الَّذي أرادَ هذا، هذهِ القضيَّةُ ما هي مزاجيةٌ، صاحبُ الشأن سُبحانهُ وتعالى هو الَّذي أراد ذلك.
في كتاب الكافي الشريف، صفحة (206)، الحديثُ التاسع: عن إمامنا الصَّادقِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه يُحدِّثنا عن أميرِ المؤمنين - الحديثُ طويلٌ أذهبُ إلى موطنِ الحاجةِ منه، ماذا يقولُ أميرُ المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَوْ شَاءَ لَعَرَّفَ العِبَادَ نَفْسَه وَلَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ - جعلهم؛ جعل مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد - وَلَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ وَصِرَاطَهُ وَسَبِيْلَهُ وَالْوَجْهَ الَّذِي يُؤْتَى مِنْه، فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلَايَتِنَا أَوْ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَإِنَّهُم عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُون - فَضَّلَ علينا غيرنا؛ مصداقٌ من مصاديقِ هذا المعنى أن نجعل ولايتهم من الفروع، أو أن نجعلها دون الفروع، هذا تفضيلٌ لآثارهم عليهم، تلكَ هي آثارهم، فكيفَ تكونُ آثارهم أعلى شأناً منهم يا أيُّها الأغبياء؟!
ويستمرُّ الأمير فيقول: فَلَا سَوَاءٌ مَن اِعْتَصَم النَّاسُ بِه - ونحنُ نقرأ في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة من أنَّ من اعتصم بهم فقد اعتصم بالله - فَلَا سَوَاءٌ مَنْ اِعْتَصَم النَّاسُ بِه، وَلَا سَوَاءٌ حَيْثُ ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عُيُونٍ كَدِرَةٍ يُفْرِغُ بَعْضُهَا فِي بَعْض وَذَهَبَ مَن ذَهَبَ إِلَينَا إِلى عُيُونٍ صَافِيَةٍ تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا - يا ليتنا نحنُ كذلك، نحن نتمنَّى أن نكونَ كذلك في هذهِ القناة وفي هذهِ البرامج وفي البرنامجِ هذا بشكلٍ خاص - تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا لَا نَفَاذَ لَهَا وَلَا اِنْقِطَاع
الزائرُ بحسبِ طقوسِ هذا الدعاء لابُدَّ أن يكون قد زار أمير المؤمنين ولو على البُعد، وزار الحُسين إنْ كان على البُعدِ أو على القُرب، المفترضُ أنَّ الزائرَ زارَ أمير المؤمنين وزارَ الحُسينَ صلواتُ اللهِ عليهما، لأنَّ الخطاب في هذا الدعاء مُثنَّى، وهنا الحديثُ والخطابُ مُوجَّهٌ لأميرِ المؤمنين ولسيِّد الشُهداء ولـمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد جميعاً، ونحنُ نُوجِّههُ لإمامِ زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه الحُجَّةِ بن الحسن، ماذا نقرأ في هذا الدعاء؟ جُملةٌ قصيرةٌ لكنَّها تُخبرنا عن كُلِّ الحقائقِ الَّتي مرَّت: لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَاءَكُم يَا سَادَتِي مُنْتَهَى - لماذا؟ لأنَّكم أصلُ الأصول، سبحانهُ وتعالى هو الَّذي جعلكم كذلك، هو جعلكم أصل الأصول في وجودهِ، وجعلكم أصل الأصول في دينهِ، جعلكم أصل الأصول في وجودهِ فعودوْا إلى حديث الكساء، لا أجدُ وقتاً كي أتناول هذا الموضوع، لكنَّكم عودوْا إلى حديثِ الكساء: (إِنِّي مَا خَلَقْتُ - هذا هو خطابهُ سبحانهُ وتعالى للملأ الأعلى - إِنِّي مَا خَلَقتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً)، إلى آخرِ ما جاء في حديث الكساءِ الشريف، فجعلهم أصل الأصولِ في هذا الوجود، وجعلهم أصل الأصولِ في دينهِ.
لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَاءَكُم يَا سَادَتِي مُنْتَهَى - البدايةُ منكم، (مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأ بِكُم) والنهايةُ عندكم - لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَاءَكُم يَا سَادَتِي مُنْتَهَى - لماذا؟ لأنَّ الله هو الَّذي أرادَ هذا، هذهِ القضيَّةُ ما هي مزاجيةٌ، صاحبُ الشأن سُبحانهُ وتعالى هو الَّذي أراد ذلك.
في كتاب الكافي الشريف، صفحة (206)، الحديثُ التاسع: عن إمامنا الصَّادقِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه يُحدِّثنا عن أميرِ المؤمنين - الحديثُ طويلٌ أذهبُ إلى موطنِ الحاجةِ منه، ماذا يقولُ أميرُ المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَوْ شَاءَ لَعَرَّفَ العِبَادَ نَفْسَه وَلَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ - جعلهم؛ جعل مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد - وَلَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ وَصِرَاطَهُ وَسَبِيْلَهُ وَالْوَجْهَ الَّذِي يُؤْتَى مِنْه، فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلَايَتِنَا أَوْ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَإِنَّهُم عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُون - فَضَّلَ علينا غيرنا؛ مصداقٌ من مصاديقِ هذا المعنى أن نجعل ولايتهم من الفروع، أو أن نجعلها دون الفروع، هذا تفضيلٌ لآثارهم عليهم، تلكَ هي آثارهم، فكيفَ تكونُ آثارهم أعلى شأناً منهم يا أيُّها الأغبياء؟!
ويستمرُّ الأمير فيقول: فَلَا سَوَاءٌ مَن اِعْتَصَم النَّاسُ بِه - ونحنُ نقرأ في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة من أنَّ من اعتصم بهم فقد اعتصم بالله - فَلَا سَوَاءٌ مَنْ اِعْتَصَم النَّاسُ بِه، وَلَا سَوَاءٌ حَيْثُ ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عُيُونٍ كَدِرَةٍ يُفْرِغُ بَعْضُهَا فِي بَعْض وَذَهَبَ مَن ذَهَبَ إِلَينَا إِلى عُيُونٍ صَافِيَةٍ تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا - يا ليتنا نحنُ كذلك، نحن نتمنَّى أن نكونَ كذلك في هذهِ القناة وفي هذهِ البرامج وفي البرنامجِ هذا بشكلٍ خاص - تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا لَا نَفَاذَ لَهَا وَلَا اِنْقِطَاع