لَعْنْ أبي الخطاب في رسالة إمام زماننا لاسحاق بن يعقوب والشبه بين الخطّابيين والّلوطيين
  • طول المقطع : 00:06:00
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 19 )
✤ وصل بي الحديث إلى تَوقيع اسحاق بن يعقوب، الرسالة التي وردتْ مِن طريق السفير الثاني من سفراء الغَيبة الصُغرى وقد جاءتْ لاسحاق بن يعقوب بخطّ إمام زماننا.. من ضمن جاء في هذه الرسالة الشريفة:
(وأمّا أبو الخطاب مُحمّد بن أبي زينب الأجدع فملعونٌ، وأصحابُه ملعونون، فلا تُجالس أهل مقالتهم فإنّي منهم بريء وآبائي منهم برآء)
أبو الخطّاب كان مُعاصراً للإمام الصادق وكان من أصحابه ولكنّه ضلّ وذهب بعيداً في ضلاله ومات ملعوناً ضالاً وقصّته طويلة.
هذا الرجل الضال أبو الخطّاب قتله العبّاسيون في زمان الإمام الصادق، ولكن منهج ضَلالته بقي موجوداً إلى زمان هذه الرسالة، بحيث أنّ إمام زماننا يقول: (فلا تُجالس أهل مَقالتهم) فهو لا يتحدّث عن أبي الخطّاب نفسه وعن أتباعه الذين عاشوا في زَمان الإمام الصادق، وإنّما يتحدّث عن أهل مَقالتهم (أي الذين يعتقدون بنفس عقيدتهم). وهؤلاء مُستمرّون إلى يومنا هذا، وينتشرون في الوسط الشيعي.. فهناك بالفعل مجموعات من هؤلاء الخطابية في الوسط لا يعرفون بعضهم بعضاً ولا علاقة لبعضهم بالبعض الآخر.
■ الذي قادني للإشارة إلى رسالة اسحاق بن يعقوب هو الشبه من بعض الجهات بين الخطّابيين والّلوطيين، وإن كان الّلوطيّون مِن قوم لوط أخفُّ سوءاً من الخطّابيين، وهذا يتّضح من نفس الآيات القرآنية حين تقول الآيات: {وما كان جواب قومه إلّا أن قالوا أخرجوهم مِن قريتكم إنّهم أُناسٌ يتطّهرون} فهؤلاء قوم لوط أثبتوا دين لوط وعائلته، وأثبتوا إيمانهم، وأثبتوا طهارتهم، وفي نفس الوقت أثبتوا نجاسة أنفسهم!
الخطّابيون في زَماننا هؤلاء ينسبون الّلواط إلى أهل البيت، ينسبون الّلواط إلى صاحب الأمر!
فقطعاً هناك فارق كبير بين قوم لوط الذين قالوا عن نبيّهم وعن عائلته أنّهم أُناسٌ يتطهّرون.. بينما هؤلاء الخطّابيون عقيدتهم أنّ هذا الشخص الذي يَرونه إماماً لهم يُمارس الّلواط وهو الذي أباح لهم الّلواط.. فهم ينسبون الّلواط إلى صاحب الأمر!!

المجموع :2701