ماذا جاء في منشورات النظام الداخلي للإخوان المُسلمين، فيما يُسمّى بقسم الفتوى
- طول المقطع : 00:06:53
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 4 ]
✤ وقفة عند النظام الداخلي للإخوان المُسلمين، وماذا جاء في منشورات أنظمتهم (ما يُسمّى بقسم الفتوى)
جاء في مواد قسم الفتوى ما يلي:
1 تمحيص المسائل الفقهية التي تُعرض على مكتب الإرشاد العام، وبيان الرأي الإسلامي الصحيح، وهي بذلك (أي لجنة الفتوى) قَلَمُ الإفتاء الشرعيّة للإخوان، ومِن مَهمّتها النظر في الدساتير والقوانين الوضعية، ومدى انطباقها أو مخالفتها للإسلام.
2 وبناء على هذهِ المادة الأولى تُقسّم لجان القسم الشرعي إلى:
أ لجنة الإفتاء، ومُهمّتها: الإفتاء فيما يُعرض على المركز العام من استفتاءات شرعية، ويَحسن أن تتّصل هذهِ الّلجنة دائماً بلجنة الفتاوى بالأزهر في الموضوعات التي يكثر فيها الاختلاف.
ب لجنة الدراسات الفقهية، ومُهمَّتها: إعادة النظر في أُصول الفقه الإسلامي، وأطوار التشريع، وأمّهات العقائد، والعبادات، والسنن، والمبتدعات.
ج لجنة الدراسات الشرعية، ومُهمّتها: دراسةُ المُعاملات الطارئة، وتمحيصُ الآراء الجديدة، واستنباط أحكامها الإسلامية بحسب القواعد الشرعيّة كنظام المصارف، وأعمال البورصة، والتأمين على الحياة وصندوق التوفير، والأسهم والسندات.
(هنا ملاحظة مُهمّة: حين احتاج الأخوان نِظاماً مصرفيّاً كتبوا إلى النجف، والذي أجابهم محمّد باقر الصدر، في كتاب [البنك الّلاربوي في الإسلام] وكان نظاماً لبنك الأخوان المُسلمين في الكويت، وسنأتي للحديث عن هذا الموضوع حين نتحدّث عن السيّد محمّد باقر الصدر ومدى علاقتهِ بالفكر القُطبي، وكيف كان رأساً مُهمّاً في نشر الفِكر القُطبي في ساحة الثقافة الشيعيّة)
د لجنة الدراسات الدستوريّة، ومُهمّتها: دراسة تاريخ النظريات السياسيّة، ونُظُم الحُكم العالمية، وبيان رأي الإسلام فيها، هذا ولمكتب الإرشاد تغيير أو تعديل هذه الّلائحة في أي وقت.
● فهم (أي جماعة الإخوان) يُشكّلون منظومة جديدة لفقه الواقع على مُستوى الإستنباط، وعلى مُستوى القواعد والأُصول، وعلى مُستوى الإفتاء، وعلى مُستوى التقييم الفِكري والعلمي لكلّ ما يَرد إليهم.. فهم لم يعودوا إلى جهة مُتخصّصة، وإنّما نصبوا أنفسهم جهة مُتخصّصة، وهذا الذوق من الفهم جاءهم من نفسية حسن البنّا ومن الحالة التي تعيش في مكنون ضمير حسن البنّا فإنّه يرى نفسه إماماً مُطلقاً في كُلّ شيء، وهذا انعكس على مكتب الإرشاد وعلى الّلجان وعلى الفروع التي تتفرّع عنه.
ولِذلك كانوا في خِلافٍ مع الفقهاء التقليديّين، كخلاف الأحزاب الشيعيّة مع المراجع التقليديّين في الواقع الشيعي. (والمراجع التقليديّون في بعض الأحيان يُؤيّدونهم لِمصالحهم، وفي بعض الأحيان يدخلون في سِجالٍ معهم) وهذا الأمر هو هو في واقعنا الشيعي!
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|