ما هي الماسونيّة ؟
  • طول المقطع : 00:11:00
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 3 ]
✤ وقفة موجزة فيها تعريف للماسونيّة.. حتّى نصِل إلى اكتشاف الحقيقة فيما يرتبط بعلاقة الماسونيّة بحسن البنّا.
الماسونيّة إذا أردنا أن نترجمها إلى اللّغة العربية، فالكلمة أُصولها فَرنسيّة.. (الماسون) تعني البنّائين، تعني: المُهندسين.. ولذلك يُطلقون هذا الّلقب على إلاههم الذي يعتقدون به: المهندس الأعظم. ديانتهم ديانة اليهود في جُذورها وفي أصلها.
● إذا ما قرأنا الكُتب الكثيرة التي كُتبتْ عن هذهِ المُنظّمة.. فالخلاصة التي نجدها فيها وفقاً لما أعتقده هي:
أنّ الماسونيّة مُنظّمة حقيقيّة موجودةٌ على أرض الواقع، ومراكزها موجودةٌ في بلاد الغرب وفي الولايات المُتحدّة الأمريكية، فهي مُنظّمةٌ حقيقيّة، وهي مُنظّمة قديمة، قد تمتدّ إلى 200 أو 300 سنة لكنّها لا تمتدّ إلى زمان الفراعنة، فذلك أمر مُستبعد جدّاً
● الماسونيّة يُكتب عنها بشكلٍ مَهول وبشكلٍ مُخيف أنّها تُحرّك كُلّ شيء في هذا العالم، وهذا تهويلٌ وتضخيم
الماسونيّة مُنظّمةٌ فاعلةٌ مُؤثّرةٌ في كثير من الأحداث الكبيرة ولكن لا بهذا التهويل، والسبب: لأنّها تملكُ أموالاً هائلة، والذين ينتمون إليها هُم أصحابُ نفوذٍ وأصحابُ شُهرة (هم نجوم المُجتمع) وهذه القضيّة واضحة لِمَن أراد أن يعرف تفاصيل الماسونيّة.
● طقوس الماسونيّة طقوسٌ سرّية ولها خُصوصيّاتها، ذُكِرتْ في الكتب، ومَعروفٌ عن الماسونيّة أنّ الذي يكشف أسرارها سيُحذف مِن صفحة الحياة بأيدي الماسون أنفسهم.
● الماسونيّة لها وجهان: وجهٌ ناعم، ووجهٌ خشن.. الوجه الناعم عبارة عن قناع كقِناع حسن البنّا.
• الماسونيّة في وجهها الناعم ترفعُ هذهِ الشعارات: الحُريّة والإخاء والمُساواة بين الناس (الحُريّة للجميع، والجميع أُخوة، وكُلّهم مُتساوون في الحقوق والواجبات) شعاراتٌ جميلة جدّاً .. هذا هو الوجه الناعم لها.
• أمّا في وجهها الخشن (وهو وجهٌ خفي يتقنّع بهذا القناع الناعم) فهي في وجهها الخشن: تسعى لدولةٍ عالمية واحدة يحكُمها اليهود وتدينُ بالدين اليهودي.
● حين نقرأ بيانات الماسونيّة نجدها تتحدّث عن نشر الأخلاق والفضيلة، عن حقوق الإنسان، وعن حقوق المرأة، وعن حقوق الطفل، وعن حقوق الحيوان، بل عن حقوق الحجر..! إنّها تدعو إلى العدالة الاجتماعيّة، وتدعو إلى الحضارة والتقدّم، إلى الرفاه الإنساني، وتدعو وتدعو إلى كُلّ ما هو جميل.. (هذهِ الماسونيّة في وجهها الناعم)
نشأتْ في الغرب، وتطوّرتْ في الغرب، وجاءت إلى الشرق بشكل رسمي مع الحملة الفرنسيّة على مصر.. فجاء الماسانُ بشكلٍ رسمي مع هذه الحملة، وكان لهم من النشاط العلني، وكان لهم مَحفل معروف، وبقي هذا المحفل إلى فترة متأخرة في مصر.
● الماسونية التي جاءتْ إلى الشرق وجاءتْ إلى مِصْر هي (الوجه الناعم للماسونيّة) التي يُصطَلح عليها: بالماسونيّة الرمزيّة (وهي هذه الدعوات الجميلة التي مرّ ذكرها..) أمّا وراء هذه الماسونيّة الرمزية فهناك الماسونيّة الحقيقية التي يختفي فيها الوجه اليهودي الذي يُريد أن يحكمَ العالم في دولةٍ واحدة تدينُ بدين اليهود.
● الوجه الحقيقي للماسونيّة لم يكن موجوداً بشكلٍ علني وواضح في مصر.. المحفل الماسوني في مصر في القاهرة كان مَحفلاً للماسونية الناعمة (الماسونية المُضيئة، أو ماسونيّة النهار) أمّا الماسونية المُظلمة (أو ماسونيّة الّليل) فتلك لها شؤونها. مِن هنا إذا ما قرأنا التأريخ الحديث لِمصر (في القرن التاسع عشر، في القرن العشرين) نجد أنّ كثيراً مِن مُثقّفي مصر وعلماء مصر ومِن نجوم المُجتمع المِصري كانوا أعضاء بارزين في المحفل الماسوني، وما كانوا يخافون من ذلك، ولا تُثار الشكوك عليهم، والسبب:
لأنّ المحفل الماسوني في مِصر كان محفلاً للماسونيّة الناعمة المُضيئة.
قطعاً الذين يطمئنّون إليهم سينقلونهم إلى الدرجة الخلفيّة في مِصر وفي خارج مِصر.. وهذا الأمر كان موجوداً بشكلٍ عملي في التنظيم الأخواني.
(وأكرّر أنّ حسن البنّا وجماعة الإخوان المُسلمين لا علاقة لهم بالماسونيّة بشكلٍ مُباشر، لكنّه تأثّر بمنهجهم وبفكرهم)