مسرح التقدير ودعاء الإفتتاح
- طول المقطع : 0:05:32
- مقطع من برنامج : الخاتمة_295 - يا امام هل من خبر ج66
وصف للمقطع
دُعاءُ الافتتاح مرويٌّ عن النَّاحيةِ المقدَّسة من أدعيةِ إمامِ زماننا الَّتي وردت إلينا والَّذي يُقرأ في ليالي شهرِ رمضان: فَصِرتُ أَدْعُوكَ آمِنَاً وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِسَاً لَا خَائِفَاً وَلَا وَجِلَاً مُدِلَّاً عَلَيْك - إنَّني أتدلَّلُ عليك، حينما أراكَ تفعلُ بي هكذا فلماذا لا أتدلَّلُ عليك؛ "وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرَائِهِم وَالشَّاهِدَ لِمَا خَفِيَ عَنْهُم"، حتَّى الملائكةُ الموكَّلونَ بنا لهم خشبةُ مسرحٍ وهناكَ كواليس، هناك كواليس نحنُ نفعلُ فيها الأعاجيب يسترها هو سُبحانه وتعالى، قطعاً هذا السترُ يتفعَّلُ عِبرَ السَّببِ المتَّصلِ بينَ الأرض والسَّماء؛ إنَّهُ إمامُ زماننا هذا هو الساترُ الحقيقيُّ المباشرُ لهذا، هُو الَّذي يُخفي ما يُخفي عن هؤلاء الملائكة، يُعطِّلُ قُدراتهم الكاشفة، فلماذا لا أتدلَّلُ عليك وأنا أراكَ هكذا تفعلُ بي.
- مُدِلَّاً عَلَيْكَ فِيمَا قَصَدتُ فِيهِ إِلَيك فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْك - وما قتلني إلَّا جهلي، ما قتلني إلَّا جهلي يا بقيَّة الله - وَلَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعلْمِكَ بِعَاقَبِةِ الأُمُور، فَلَمْ أَرَى مَوْلَاً كَرِيمَاً أَصْبَرَ عَلَى عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبّ، إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأُوَلِّي عَنْك وَتَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْك وَتَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلَا أَقْبَلُ مِنْك - هذا هو الدَّلالُ بعينهِ، أنا أتدلَّلُ وأتعزَّزُ عليه - كَأَنَّ لِي التَطَوُّلَ عَلَيْك - التَطوّل التفضُّل، كأنَّني أنا المتفضِّلُ عليك - فَلَم يَمْنَعْكَ ذَلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لِي وَالإِحْسَانِ إِلَيَّ وَالتَفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِك، فَارْحَم عَبْدَكَ الجَاهِل - ما قتلني إلَّا جهلي - فَارْحَم عَبْدَكَ الجَاهِل وَجُد عَلَيهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِك إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيم - هذهِ الكلماتُ تختصرُ حقيقة العبادةِ وتُوجزُ حقيقة الإنسانِ وترسمُ لنا لوحةً جميلةً لأخلاق الله تعالى معنا، تلكَ الأخلاقُ الَّتي تتجلَّى في مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين.