معرفتنا بالخارطةِ العقائديةِ والخَلقُ المخترم
- طول المقطع : 0:32:33
- مقطع من برنامج : الخاتمة_109 - اعرف امامك ج8 - أريد ان أكون شيعياً ق2
وصف للمقطع
معرفتنا بالخارطةِ العقائديةِ معرفةٌ بالغةُ الضرورة، لماذا؟
حينما نعرفُ خارطتنا العقائدية بشكلٍ واضح بعدَ أن نُطلِّق المنظومة العقائدية الـمِسخ الَّتي جاءنا بها مراجعُ النَّجف منذُ أيام الطوسي حينَ أسَّس الحوزة المشؤومةَ في النَّجف سنة 448 للهجرة وإلى يومنا هذا، إذا ما طلَّقنا وأعرضنا وتبرأنا براءةً حقيقيَّةً من تلكَ المنظومة العقائديةِ الـمِسخ واستطعنا أن نتعرَّف على خارطتنا العقائديةِ بحسبِ منهج العترةِ الطاهرة فإنَّنا نستطيعُ حينئذٍ أن نُشخِّص هدفنا في الحياة، إنَّني أتحدَّثُ عن الباحثين عن عقيدتهم، أتحدَّثُ عن الإنسان العقائدي، لا شأن لي بغير العقائديين، إنَّني أتحدَّثُ عن المتدين الَّذي يكونُ مسكوناً بعلاقتهِ معَ إمامِ زمانهِ وهو في حالةِ بحثٍ للوصولِ إلى معرفةِ العقيدةِ السليمة الَّتي هي سرُّ النجاةِ دينياً في الدنيا وسرُّ النجاةِ في كُلِّ الاتجاهاتِ في الآخرة، واضحٌ مقصدي في أنَّني أُخاطِبُ صنفاً مُعيَّناً من الناس، أُخاطبُ صنفاً مُعيَّناً من الَّذين يقولون إنَّنا شيعةٌ للحُجَّةِ بن الحسن، للَّذين يبحثونَ عن الحقيقةِ، للَّذين يبحثونَ عن المسارِ الصحيح الَّذي يقودهم إلى معرفةِ إمامِ زمانهم، أنا لا أتحدَّثُ مع أشياعِ العجولِ والأباعر، أنا لا أتحدَّثُ معَ أشياع المراجعِ وأشياع السباريت، لا شأن لي بكُلِّ أولئك، كلامي قد يكونُ قاسياً، وظيفتي الشرعيةُ تُحتِّمُ عَلَيَّ أن لا أجامل وأنا أتحدَّثُ عن حقائقِ عقيدةِ عليٍّ وآلِ عليّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين.
فالإنسانُ من دونِ تشخيصِ هدفٍ صحيحٍ لحياتهِ ومن دونِ تشخيصِ طريقٍ صحيحٍ مُوصلٍ إلى ذلكَ الهدف في أحسنِ أحوالهِ هو فاشلٌ فاشل، وفي الحقيقةِ هو خارجٌ من حدودِ الإنسانيةِ وداخلٌ في الحد البهيمي، هذا هو الإنسانُ الَّذي ليسَ لهُ من هدفٍ صحيح، ولم يكن قد شخَّص طريقهُ الصحيح للوصولِ إلى هدفه، حتَّى لو كان طريقاً صعباً، وفي بعض الأحيان ربَّما يستحيلُ عليهِ المسير في ذلك الطريق، على الأقل أن يكون قد شخَّصَ هدفهُ الصحيح وعرفَ طريقهُ الصحيح ونوى نيَّةً صادقة وعَزَمَ عزماً صادقاً على أن يسير، لكنَّ الظروف هي الَّتي حالت فيما بينهُ وبين المسير، أو ربَّما سارَ في الطريقِ والطريقُ مُوحشٌ ولقي ما لقي من المتاعبِ والمصاعب، بغض النَّظر هل وصل وصولاً كاملاً مطمئناً إلى هدفهِ أو لازال متعثراً في الطريق، بالنتيجةِ هو يسعى هو يُجاهد، بذلك يكونُ قد خرج من الحد البهيمي، هذا هو الفارقُ بينَ إنسانٍ قد عرف هدفهُ في الحياة، وبين إنسانٍ ضاع في تجاويفِ هذهِ الحياة وضيَّعهُ الَّذين ضيَّعوه، ضاع مع الأباعرِ والحميرِ، و، و، و.
فمعرفتنا بالخارطةِ العقائديةِ الصحيحة هي الَّتي تقودنا لتشخيصِ هدفنا الصحيح في الحياة، وهي الَّتي تقودنا أيضاً لمعرفةِ الطريقِ الصحيحِ الَّذي يُوصلنا إلى هدفنا، وإلَّا فسنكونُ جزءاً من (الخَلقِ المخترم)، هذا مصطلحٌ من مصطلحاتِ ثقافة العترةِ الطاهرة.
الخَلقُ المخترم: هُم الَّذين يأتون إلى هذهِ الدنيا ويخرجون منها وما تركوْا أثراً، أنا لا أتحدَّثُ عن أثرٍ في عالم الدنيا، أنا لا أتحدَّثُ عن شيءٍ تركوهُ على وجه البسيطةِ، على وجهِ هذا التُراب، أنا أتحدَّثُ عن أثرٍ تركوهُ في المكان الَّذي يتحدَّثُ عنهُ الأئِمَّةُ؛ (من أنَّهُ مَا كَانَ للهِ يَنْمُو)، هناكَ مكانٌ إذا ما تركَ الإنسانُ أثرهُ فيه فهناك ينمو ذلكَ الأثر، وإلَّا فنحنُ نرى دائماً أنَّ أولياء الله ما إن يشرعوْا في عمل إلَّا وبدأت المعاولُ لتهديمهِ وتخريبهِ، فأين هو النَّماءُ إذاً إذا كان المرادُ من النَّماءِ على ترابِ هذهِ الدنيا؟!
(مَا كَانَ لله يَنْمُو)، هناك بقعةٌ للهِ إذا ما تركَ الإنسانُ فيها أثراً فإنَّ ذلك الأثر سينمو وينمو وينمو، بالضبط حينما نقول: (أهلُ البيت)، هل هناك مكانٌ فيزيائيٌّ ينتسبُ إليهِ أهلُ البيت؟ أيُّ مكانٍ فيزيائيٍّ ينتسبون إليه؟ البيتُ هنا حقيقةٌ معنوية، البيتُ هنا حقيقةٌ معنويةٌ، ولذا فإنَّ رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله هو أحدُ أهل البيت، إذا كانَ الحديث عن بيتٍ فيزيائيٍّ يُنسَبُ إلى رسولِ الله فإنَّ رسول الله حينئذٍ لا يكونُ من أهلِ ذلك البيت وإنَّما يكونُ البيتُ بيتاً لرسول الله ومن فيهِ هم أهلٌ لرسول الله، فهذا البيتُ وأهلهُ هو لرسول الله، ولكنَّنا في عقيدتنا حينما نتحدَّثُ ونقول (أهلُ البيت)، رسول الله هو سَيِّد هذا البيت، أهل البيت من هم؟ العنوانُ الأوَّلُ مُحَمَّدٌ صلَّى الله عليه وآله، أهلُ البيت هم الَّذين كانوا تحت الكساء، أولُ داخلٍ تحت الكساء هو مُحَمَّدٌ صلَّى الله عليه وآله. فالمرادُ من البيتِ هنا بيتٌ حقيقيٌّ في عالمِ الحقيقةِ وفي عالم المعنى وليس في عالم الفيزياء، وإذا كان هناك من بيتٍ في عالم الفيزياء فهذا يكونُ الحديثُ عنه بنحوِ المجازِ والمسامحة، أمَّا بنحو الحقيقةِ فإنَّ الأمر يتَّخذ بُعداً نُورانيَّاً عميقاً جِدَّاً.
هذهِ العقيدةُ الَّتي أضعها بين أيديكم، أنا لا أُمازحكم هنا، وإنَّني أصدقكم القول هذهِ أمانةٌ في عنقي، هذهِ أمانةٌ في عنقي أستشعرُ وطأة ثقلها، أريدُ أن أنقلها للَّذين يتعهَّدونَ بتحمُّلِ هذهِ الأمانة، وأن يُوصِلُوها إلى الَّذين يتحمَّلونها مثلما تحمَّلها الَّذين سبقونا، مثلما تحمَّلها سلمان، وأويس، وأبو خالدٍ الكابلي، وأبو حمزة الثمالي، وجابرٌ الجعفي، والمفضَّل بن عمر، ومُحمَّدٌ بن سنان، وأضراب هؤلاء مِمَّن حَمِلوْا هذهِ الأمانة حتَّى وصلت إلينا عِبرَ كُتبِ حديثِ الأئِمَّةِ الأطهار صلواتُ اللهِ عليهم، هذهِ أمانةٌ أنا أُحوِّلها للَّذين يريدون أن يتحمَّلوْا هذهِ الأمانة.
حينما نعرفُ خارطتنا العقائدية بشكلٍ واضح بعدَ أن نُطلِّق المنظومة العقائدية الـمِسخ الَّتي جاءنا بها مراجعُ النَّجف منذُ أيام الطوسي حينَ أسَّس الحوزة المشؤومةَ في النَّجف سنة 448 للهجرة وإلى يومنا هذا، إذا ما طلَّقنا وأعرضنا وتبرأنا براءةً حقيقيَّةً من تلكَ المنظومة العقائديةِ الـمِسخ واستطعنا أن نتعرَّف على خارطتنا العقائديةِ بحسبِ منهج العترةِ الطاهرة فإنَّنا نستطيعُ حينئذٍ أن نُشخِّص هدفنا في الحياة، إنَّني أتحدَّثُ عن الباحثين عن عقيدتهم، أتحدَّثُ عن الإنسان العقائدي، لا شأن لي بغير العقائديين، إنَّني أتحدَّثُ عن المتدين الَّذي يكونُ مسكوناً بعلاقتهِ معَ إمامِ زمانهِ وهو في حالةِ بحثٍ للوصولِ إلى معرفةِ العقيدةِ السليمة الَّتي هي سرُّ النجاةِ دينياً في الدنيا وسرُّ النجاةِ في كُلِّ الاتجاهاتِ في الآخرة، واضحٌ مقصدي في أنَّني أُخاطِبُ صنفاً مُعيَّناً من الناس، أُخاطبُ صنفاً مُعيَّناً من الَّذين يقولون إنَّنا شيعةٌ للحُجَّةِ بن الحسن، للَّذين يبحثونَ عن الحقيقةِ، للَّذين يبحثونَ عن المسارِ الصحيح الَّذي يقودهم إلى معرفةِ إمامِ زمانهم، أنا لا أتحدَّثُ مع أشياعِ العجولِ والأباعر، أنا لا أتحدَّثُ معَ أشياع المراجعِ وأشياع السباريت، لا شأن لي بكُلِّ أولئك، كلامي قد يكونُ قاسياً، وظيفتي الشرعيةُ تُحتِّمُ عَلَيَّ أن لا أجامل وأنا أتحدَّثُ عن حقائقِ عقيدةِ عليٍّ وآلِ عليّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين.
فالإنسانُ من دونِ تشخيصِ هدفٍ صحيحٍ لحياتهِ ومن دونِ تشخيصِ طريقٍ صحيحٍ مُوصلٍ إلى ذلكَ الهدف في أحسنِ أحوالهِ هو فاشلٌ فاشل، وفي الحقيقةِ هو خارجٌ من حدودِ الإنسانيةِ وداخلٌ في الحد البهيمي، هذا هو الإنسانُ الَّذي ليسَ لهُ من هدفٍ صحيح، ولم يكن قد شخَّص طريقهُ الصحيح للوصولِ إلى هدفه، حتَّى لو كان طريقاً صعباً، وفي بعض الأحيان ربَّما يستحيلُ عليهِ المسير في ذلك الطريق، على الأقل أن يكون قد شخَّصَ هدفهُ الصحيح وعرفَ طريقهُ الصحيح ونوى نيَّةً صادقة وعَزَمَ عزماً صادقاً على أن يسير، لكنَّ الظروف هي الَّتي حالت فيما بينهُ وبين المسير، أو ربَّما سارَ في الطريقِ والطريقُ مُوحشٌ ولقي ما لقي من المتاعبِ والمصاعب، بغض النَّظر هل وصل وصولاً كاملاً مطمئناً إلى هدفهِ أو لازال متعثراً في الطريق، بالنتيجةِ هو يسعى هو يُجاهد، بذلك يكونُ قد خرج من الحد البهيمي، هذا هو الفارقُ بينَ إنسانٍ قد عرف هدفهُ في الحياة، وبين إنسانٍ ضاع في تجاويفِ هذهِ الحياة وضيَّعهُ الَّذين ضيَّعوه، ضاع مع الأباعرِ والحميرِ، و، و، و.
فمعرفتنا بالخارطةِ العقائديةِ الصحيحة هي الَّتي تقودنا لتشخيصِ هدفنا الصحيح في الحياة، وهي الَّتي تقودنا أيضاً لمعرفةِ الطريقِ الصحيحِ الَّذي يُوصلنا إلى هدفنا، وإلَّا فسنكونُ جزءاً من (الخَلقِ المخترم)، هذا مصطلحٌ من مصطلحاتِ ثقافة العترةِ الطاهرة.
الخَلقُ المخترم: هُم الَّذين يأتون إلى هذهِ الدنيا ويخرجون منها وما تركوْا أثراً، أنا لا أتحدَّثُ عن أثرٍ في عالم الدنيا، أنا لا أتحدَّثُ عن شيءٍ تركوهُ على وجه البسيطةِ، على وجهِ هذا التُراب، أنا أتحدَّثُ عن أثرٍ تركوهُ في المكان الَّذي يتحدَّثُ عنهُ الأئِمَّةُ؛ (من أنَّهُ مَا كَانَ للهِ يَنْمُو)، هناكَ مكانٌ إذا ما تركَ الإنسانُ أثرهُ فيه فهناك ينمو ذلكَ الأثر، وإلَّا فنحنُ نرى دائماً أنَّ أولياء الله ما إن يشرعوْا في عمل إلَّا وبدأت المعاولُ لتهديمهِ وتخريبهِ، فأين هو النَّماءُ إذاً إذا كان المرادُ من النَّماءِ على ترابِ هذهِ الدنيا؟!
(مَا كَانَ لله يَنْمُو)، هناك بقعةٌ للهِ إذا ما تركَ الإنسانُ فيها أثراً فإنَّ ذلك الأثر سينمو وينمو وينمو، بالضبط حينما نقول: (أهلُ البيت)، هل هناك مكانٌ فيزيائيٌّ ينتسبُ إليهِ أهلُ البيت؟ أيُّ مكانٍ فيزيائيٍّ ينتسبون إليه؟ البيتُ هنا حقيقةٌ معنوية، البيتُ هنا حقيقةٌ معنويةٌ، ولذا فإنَّ رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله هو أحدُ أهل البيت، إذا كانَ الحديث عن بيتٍ فيزيائيٍّ يُنسَبُ إلى رسولِ الله فإنَّ رسول الله حينئذٍ لا يكونُ من أهلِ ذلك البيت وإنَّما يكونُ البيتُ بيتاً لرسول الله ومن فيهِ هم أهلٌ لرسول الله، فهذا البيتُ وأهلهُ هو لرسول الله، ولكنَّنا في عقيدتنا حينما نتحدَّثُ ونقول (أهلُ البيت)، رسول الله هو سَيِّد هذا البيت، أهل البيت من هم؟ العنوانُ الأوَّلُ مُحَمَّدٌ صلَّى الله عليه وآله، أهلُ البيت هم الَّذين كانوا تحت الكساء، أولُ داخلٍ تحت الكساء هو مُحَمَّدٌ صلَّى الله عليه وآله. فالمرادُ من البيتِ هنا بيتٌ حقيقيٌّ في عالمِ الحقيقةِ وفي عالم المعنى وليس في عالم الفيزياء، وإذا كان هناك من بيتٍ في عالم الفيزياء فهذا يكونُ الحديثُ عنه بنحوِ المجازِ والمسامحة، أمَّا بنحو الحقيقةِ فإنَّ الأمر يتَّخذ بُعداً نُورانيَّاً عميقاً جِدَّاً.
هذهِ العقيدةُ الَّتي أضعها بين أيديكم، أنا لا أُمازحكم هنا، وإنَّني أصدقكم القول هذهِ أمانةٌ في عنقي، هذهِ أمانةٌ في عنقي أستشعرُ وطأة ثقلها، أريدُ أن أنقلها للَّذين يتعهَّدونَ بتحمُّلِ هذهِ الأمانة، وأن يُوصِلُوها إلى الَّذين يتحمَّلونها مثلما تحمَّلها الَّذين سبقونا، مثلما تحمَّلها سلمان، وأويس، وأبو خالدٍ الكابلي، وأبو حمزة الثمالي، وجابرٌ الجعفي، والمفضَّل بن عمر، ومُحمَّدٌ بن سنان، وأضراب هؤلاء مِمَّن حَمِلوْا هذهِ الأمانة حتَّى وصلت إلينا عِبرَ كُتبِ حديثِ الأئِمَّةِ الأطهار صلواتُ اللهِ عليهم، هذهِ أمانةٌ أنا أُحوِّلها للَّذين يريدون أن يتحمَّلوْا هذهِ الأمانة.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|