معنى الاستنقاذ في المقطع (وبذل مُهجته فيك حتّى استنقذ عبادك مِن الجهالة وحيرة الضلالة)
  • طول المقطع : 00:05:56
وصف للمقطع

متى تراك عيني بقية الله ح 5.
✤ قد يقول قائل: في زيارة الحسين عليه السلام ورد معنى (الاستنقاذ) .. مرّة في زيارة الحُسين في العيدين وأخرى في زيارة الأربعين.
صحيح .. في زيارة الأربعين نقرأ (فأعذر في الدّعاء أي بذل قصارى جهده في دعوة الناس إلى الحق ومنح النُصح، وبذل مُهجته فيك ؛ ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة). هذا هو هدف سيّد الشهداء، ولكن على المُستوى القريب لم يتحقّق شيء من ذلك. وإنّما يتحقق في أهدافه المُستقبليّة.
● أمّا ما جاء في زيارة العيدين (وبذل مُهجته فيك حتّى استنقذ عبادك مِن الجهالة وحيرة الضلالة)
الزيارة هنا تتحدّث عن أنصاره وأتباعه فقط، لأنّها ستستمرّ وتُقارن بين هذه المجموعة التي استنقذها الحسين، وبين المجموعات الأخرى.
● الزيارة قالت (استنقذ) ولم تقل (أنقذ) .. هناك فارق، فالاستنقاذ يكون لبقايا بقايا.
الذين استُشهدوا مع الحُسين هؤلاء هم الذين استنقذهم الحُسين، والذين بقوا يُنفّذون الأجزاء المُتبقيّة لمشروع عاشوراء هؤلاء هم الذين استنقذهم الحسين مِن الضلالة وحيرة الضلالة.. أمّا زيارة الأربعين فهي تتحدّث عن المُستقبل .. عن الذين سيلتحقون بالركب العاشورائي، في هذا المشروع الحسيني.

المجموع :2701