معنى الحسد لأهل البيت عليهم السلام في الأدعية
وصف للمقطع

مقطع من برنامج ملف الخاتمة ح11
حسد العلماء والمراجع لمحمّدٍ وآل محمّد ج1
http://www.almawaddah.be/video.php?id=1884&youtube
• وقفةٌ عند الدعاء الَّذي يقرأ في زيارةِ آل ياسين، الزيارةُ الَّتي وردت من إمامِ زماننا إلينا، ماذا نقرأ في الدعاء الَّذي يُقرأ عُقيب الزيارة؟ هكذا ندعو لإمامِ زماننا: (وَاحْفَظْهُ مِنْ بَينِ يَدِيه وَمِن خَلْفِه وَعَن يَمِينِهِ وَعَن شِمَالِه وَاحْرُسْهُ وَامْنَعهُ مِنْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيه بِسُوء).
• هذهِ التعابير: (وَاحْفَظْهُ مِنْ بَينِ يَدِيه وَمِن خَلْفِه وَعَن يَمِينِهِ وَعَن شِمَالِه)، في مذاقِ الأدعية وفي ثقافةِ الأدعية إنَّها تتحدَّثُ عن الحسد، الإمامُ الحُجَّةُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه محفوظٌ لكنَّ الأدعية تُثقِّفنا من أنَّ هناك من يحسدهُ، مَن الَّذي يحسدُ صاحب الأمر؟ النصارى؟ لا يعتقدون بوجودهِ، السُنَّة؟ لا يعتقدون بوجوده، عوامُّ الشيعة؟ لا يتطرَّقُ هذا المعنى إلى أذهانهم، مَن الَّذين هم في حالةِ مُزاحمةٍ مع الإمامِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؟ إنَّهم مراجعُ الشيعة هم الَّذين يحسدونَ إمامَ زماننا.
• وقفةٌ عند دعاء الفرج الرضوي الدعاءُ المرويُّ عن إمامنا الرضا في (مفاتيح الجنان)، والَّذي أوَّلهُ: (اللَّهُمَّ ادْفَع عَن وَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِك)، إلى أن يقول الدعاء: وَاحْفَظْهُ مِن بَينِ يَدَيه وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَن يَمِينِه وَعَن شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لَا يَضِيعُ مَن حَفِظْتَهُ بِه – هذهِ العبائرُ، هذهِ الألفاظُ، هذهِ التراكيبُ تَردُ في مقامِ دفعِ شرِّ الحاسدين، ليسَ بالضرورةِ أن يعني هذا أنَّ شرَّ الحاسدين سيصلُ إلى الإمامِ الحُجَّةِ، هذهِ الأدعيةُ هي مصادرٌ للمعرفة، هي منابعُ للعقيدةِ الصحيحة، ولذا أُمرنا بأن نتدبَّر فيها، (أَلَا لَا خَيرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيسَ فِيهَا تَدَبُّر).
• وأمَّا في الدعاءِ الأهم من أدعيةِ عصر الغيبة والَّذي أوَّلهُ: (اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَك)، الدعاءُ الطويل الموجودُ في آخرِ مفاتيح الجنان جاء فيهِ أيضاً: وَاحْفَظْهُ مِنْ بَينِ يَدَيه وَمِنْ خَلْفِه وَعَنْ يَمِينِه وَعَنْ شِمَالِه وَمِنْ فَوقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لَا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِه.
• تلاحظون أنَّ الكلماتِ نفسها تتردَّدُ في أدعيةِ الفرج المهدوي، كُلُّ ذلك يُشيرُ بإشارةٍ دقيقةٍ إلى أنَّ الحسد الَّذي يتوجَّهُ إلى الإمامِ موجودٌ متوفرٌ في زمانِ غيبته