معنى النبيّ الأميّ في حديث العترة الطاهرة
- طول المقطع : 00:15:48
وصف للمقطع
برنامج قتلوك يا فاطمة ح30
alqamar.tv
almawaddah.be
وأعرضُ الآن لكم نماذج مِن حديث العترة الطاهرة، وبعد ذلك أتناولُ ما يقولُهُ كبارُ مراجع الشيعة.
• ● وقفة عند رواية الإمام الباقر “عليه السلام” في [تفسير البرهان: ج8] في أجواء سُورة الجُمعة، والإمام يُبيّن في الرواية رأيهِ في القائلين بأنَّ النبيَّ لا يعرفُ القراءة والكتابة:
• (عن علي بن أسباط عن أبي جعفر “عليه السلام” قال: قلت إنّ النّاس يزعمون أنّ رسول الله لم يكتب ولا يقرأ ! فقال: كذبوا لعنهم الله، أنّى يكون ذلك، وقد قال الله عزَّ وجل: {وهو الّذي بعث في الأميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا مِن قبل لفي ضلالٍ مبين}. فكيف يُعلّمهم الكتاب والحكمة وليس يُحسن أن يقرأ ويكتب؟! قلت: فلم سُمّي النّبي الأمي؟ قال: لأنّه نُسب إلى مكّة، وذلك قولُ الله عزّ وجل {لتنذر أمّ القرى ومَن حولها} وأمّ القرى مكة، فقيل أمي لذلك).
• ● وقفة عند رواية الإمام الإمام الجواد “عليه السلام” في [تفسير البرهان: ج8] صفحة 6:
• (عن جعفر بن محمد الصُوفي قال: سألتُ أبا جعفر محمّد بن علي الرضا “عليهما السلام” فقُلت: يا بن رسول الله لم سُمّيَ النبيُّ الأمي؟ فقال: ما يقول الناس؟ قلتُ: يزعمون أنّه إنّما سُمّي الأميّ لأنّه لم يُحسْن أن يكتب. فقال: كذبوا عليهم لعنة الله. أنّى ذلك والله يقول في محكم كتابه: {هو الّذي بعثَ في الأميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة} فكيف كان يُعلّمهم ما لم يُحسن؟ والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب باثنتين وسبعين أو قال بثلاثة وسبعين لساناً – الترديد مِن الراوي – وإنّما سُمّي الأمي؛ لأنّه كان مِن أهل مكّة، ومكّة من أمهات القرى، وذلك قول الله عزَّ وجلَّ: {لتنذر أمّ القرى ومَن حولها})
• — لنفترض كما يقولون أنَّ رسول الله لا يحتاجُ إلى القراءة والكتابة، فكيف يتعاملُ مع هؤلاء الذين يحتاجون إلى القراءة والكتابة وهُو يُعلّمهم؟! فحينما يكتبونَ شيئاً ويُريدون أن يعرضوهُ عليه لكي يتأكّدوا مِن صِحّته، فماذا يصنعُ رسول الله وهو لا يُحْسِنُ القراءة والكتابة؟! ما هذا الهراء..؟!
• هاتانِ الروايتان تُوضّحان لنا منهجَ العترة الطاهرة الذي هو منهجُ رجلُ الدين الإنسان وموقفَ هذا المنهج مِن هذهِ المسألة، فمنهجُ رجل الدين الإنسان يَرفضُ رَفْضاً قاطِعاً القول أنَّ رسول الله لم يكنْ يعرفْ القراءةَ والكتابة في أيّ مرحلةٍ مِن مراحل حياته.