معنى قوله تعالى {ففِرّوا إلى الله}
- طول المقطع : 00:04:17
وصف للمقطع
● التسبيح عند الركوع تسبيح مصحوب بذكر العَظَمة (سُبحان ربّي العظيم وبحمده) وأمام العَظَمة يستسلم الصغير، فأين يُعطي الصغير وجهه أمام العظَمة؟ وهذا معنى قوله تعالى {ففِرّوا إلى الله} الفرار إلى الله هو الفِرار إلى بابه (أين باب الله الذي منه يُؤتى)؟
● مثلما جرى على أرض الواقع أنّ النبي الأعظم أغلق الأبواب جميعاً التي فُتحتْ على المسجد ولم يُبقِ إلّا باب واحد.. هذا هو الباب المفتوح على بيت الله فقط.. هذا الباب الذي أبقاه رسول الله مفتوحاً هو الباب الوحيد الذي مَن يدخل منه يدخل إلى بيت الله والذي يخرج منه يخرج من بيت الله.. إنّه عليّ.
هذا هو الباب الحقيقي لله، فأنا لا أتحدّث عن الباب الخشبي الرمزي هنا.
فالفِرار إلى الله لا يكون إلّا بالفرار إلى هذا الباب.. مِن هنا نُقبِل على الله ومن هنا يُقبِل الله علينا (لكَ من صلاتك ما أقبلتَ عليه) وصلاتُنا عليٌ.
فتسبيح الركوع مصحوبٌ بالعظمة، وأمام العَظَمة يتهاوى الصغير مُستسلماً ومُسلّماً، وهذا هو مُرادي مِن أنّ الركوع مضمونه التسليم.