مكانة اليمن عند جماعة التكفير و الهجرة الإخوانية
- طول المقطع : 00:09:58
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 6 ]
✤: وقفة عند كتاب [سِرّ المعبد] لثروت الخرباوي، وهو شخصيّة مصريّة معروفة.
ثروت الخرباوي نقل معلومات مُهمّة ودقيقة جدّاً عن الأستاذ أحمد إبراهيم أبو غالي وهو حفيد الشيخ طنطاوي جوهري.
(قراءة سُطور مِن هذا الكتاب يتحدّث فيها أحمد أبو غالي عن نفسه) يقول:
(أنا حفيد الشيخ طنطاوى جوهري أحد عباقرة المسلمين، مِن الذين اعتمدَ عليهم حسن البنّا في إنشاء جماعته، فقد كان أي الشيخ طنطاوي جوهري خالاً وعمّاً لأمي، كما أنّي كنت تلميذاً لسيّد قطب، وصديقاً لشُكري مصطفى أثناء فترة السجن وخرجنا معاً للحُريّة في ذات اليوم..)
● قول أحمد أبو غالي: (وصديقاً لشُكري مصطفى) شُكري مُصطفى: هو مِن شباب الإخوان، ولكن بعد ذلك شكّل تشكيلاً جديداً عُرِف بالتكفير والهجرة، وكانت السُلطة والإعلام هي التي سَمّتهم بذلك، أمّا هم فقد سمّوا أنفُسهم بِجماعة المُسلمين.. وهو تحسينٌ واشتقاقٌ مِن اسم (جماعة الأخوان المُسلمين). هو بالأساس كان مِن جماعة الأخوان المُسلمين، ولكن بعد ذلك أسّس تأسيساً قُطبياً خالصاً.
● السُلطة والإعلام هي مَن سمّى هذهِ المجموعة بمجموعة (التكفير والهجرة) والسبب:
• أولاً: لأنّها تُكفّر الناس جميعاً.
• ثانياً: تُلزم أتباعها بالهجرة. (ولذلك الكثير مِن طَلَبة الجامعات تركوا جامعاتهم، والكثير مِن الناس تركوا عوائلهم وتركوا مشاغلهم وذهبوا إلى الجبال..)
● أيضاً يقول أحمد أبو غالي في صفحة 65:
(في عام 1935 عرض الشيخ حسن البنّا على جدّي (يقصد طنطاوي جوهري) أن يقومَ بإنشاء تنظيم خاص للجماعة التنظيم السرّي ، وإنشاء هيكلهِ وطريقته وبرنامجه وأهدافه، ولكن جدّي رفض وقال لهُ: لو فعلتَ ذلك فأنتَ في طريقٍ وأنا في طريق..)
● أيضاً ممّا جاء في هذا الكتاب [سِرّ المعبد] يقول أبو غالي برواية ثروت الخرباوي:
شُكري مُصطفى أخذ العهد على الأشخاص الذين وافقوه على رؤيته وعلى رأيهِ وعلى تشكيله الجديد داخل السجن وذكر أسماءهم.. فقال أي شُكري مُصطفى لِصاحبيه:
(إذا قضى الله أمراً وقتلني أهل الكفر فسافِرا إلى اليمن فمن هنا سينطلقُ نور الإسلام. كان لليمن مكانةٌ كبيرة عند شُكري مصطفى، وقد سافر المُحمّدان فعلاً إلى اليمن تنفيذاً للأمر الشُكروي نسبة إلى شُكري ، بل إنّ مُصطفى مشهور الذي كان مُرشداً عامّاً للأخوان المُسلمين في فترة من الفترات، وبقي إلى أن توفي بنفسهِ أحبّ اليمن مِن حبّ شكري مُصطفى لها وسافر إليها كثيراً، هل أزيدكَ مِن الشعر بيتاً؟ كانتْ اليمن حُلْماً لكلّ مَن فكّر في إقامةِ دولة الإسلام، ولِحسن البنّا قِصّةُ حبّ وعِشْق مع اليمن. قلتُ لهُ: وهل كان الحاج مصطفى مشهور متأثّراً بشكري مصطفى؟! وما علاقة الشهيد حسن البنّا بهذا الأمر! قال: اليمن عندهم هي الإسلام)
● قول شُكري مُصطفى: (فسافِرا إلى اليمن فمن هنا سينطلقُ نور الإسلام) هذه الفِكرة (أنّ نور الإسلام سينطلقُ مِن اليمن) هذهِ فكرةُ حسن البنّا
ولِذلك كانتْ عينهُ على اليمن.. هذا كلام شُكري مُصطفى لأنّه لازال مُشبعاً بفِكْر حسن البنّا وسيّد قُطب.. إنّما حدث خلافٌ بينهُ وبين أقرانهِ في السِجن.