منزلةٌ مِن منازلِ التجلّي الفاطمي - {يُنزّلُ الملائكةَ بالرُوحِ مِن أمرهِ}
- طول المقطع : 00:16:24
وصف للمقطع
مقطع من برنامج دليل المسافر ح58
• في الآية 2 بعد البسملةِ مِن سُورة النحل، قولهِ عزَّ وجلَّ: {يُنزّلُ الملائكةَ بالرُوحِ مِن أمرهِ على مَن يشاءُ مِن عبادهِ أن أنذروا أنَّهُ لا إلٰه إلّا أنا فاتّقُون}.
• هذهِ صُورةٌ مِن صُوَر فاعليّة هذا المَظهر الفاطمي، وفي ذلكَ دلالةٌ واضحةٌ على قيمومتها وعلى أنّها القيّمةُ على طُول الخطّ وفي جميع الاتّجاهات.
• ● قوله: {يُنزّلُ الملائكةَ بالرُوحِ مِن أمرهِ} هذهِ الباء في قولهِ {بالرُوح} هي باءُ الواسطة.. فإنَّ الملائكةَ تتنزّلُ بواسطةِ الرُوح.. هذهِ منزلةٌ مِن منازلِ التجلّي الفاطمي دُونَ الذي يَجري في ليلةِ القَدْر.. لأنَّ الحديثَ هُنا فيما يَرتبطُ بالأنبياء لا بِمُحمّدٍ وآلِ مُحمّد “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم”. فمَضمونُ ما عليهِ الملائكةُ في هذهِ الآية.. ما يَصدرُ مِن فيضٍ مِن الرُوح – الذي هُو مِن تجلّياتِ الحقيقةِ الفاطمية – ما ينزلُ مِن فيضٍ لهؤلاءِ الملائكةِ النازلين.
• ● قولهِ: {أن أنذروا أنَّهُ لا إلٰه إلّا أنا فاتّقُون..} المُنذرِونَ هُم الأنبياء.. الحديثُ هُنا عن الأنبياء، لا عن مُحمّدٍ وآلِ مُحمّد.
• في الآية 4 بعد البسملةِ مِن سُورةِ القدر، قولهِ عزَّ وجلَّ: {تنزَّل الملائكةُ والرُوحُ فيها بإذن ربّهم مِن كُلّ أمر} هذا تجلٍّ مِن التجلّيات.. هناك فوارق في التعابير بين هذهِ الآية وبين الآية السابقة وهي الآية 2 مِن سُورة النحل.
• إذا ذهبنا إلى سُورة النحل فإنّ الحديثَ عن جانبٍ مِن الأمر {مِن أمرهِ} و “مِن” هُنا للتبعيض، يعني بعضُ الأمر.. بينما في سُورة القدْر التي هي بطاقةُ التعريفِ بفاطمة فقد جاءتْ فيها هذهِ الصِيغة: {مِن كُلّ أمر} ولا مُقايسةَ بين التعبيرين.
{يُنزّلُ الملائكةَ بالرُوحِ مِن أمرهِ}
منزلةٌ مِن منازلِ التجلّي الفاطمي
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|