منهجُ رجل الدين الإنسان ومنهجُ رجل الدين الحمار في دعاء الإمام السجّاد عليه السلام
- طول المقطع : 00:10:49
وصف للمقطع
برنامج قتلوك يا فاطمة ح30
alqamar.tv
almawaddah.be
• في الدعاء الأوّل مِن أدعية الصحيفة السجّادية الكاملة نجدُ إمامنا السجّاد يرسمُ لنا خُطوطاً عامّةً في هذا الدُعاء يُشخّصُ لنا هذين المنهجين: فهُناك منهجُ رجل الدين الإنسان وهُناك منهجُ رجلُ الدين الحمار.. يقولُ الإمام “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه”:
• (والحمدُ لله الذي لو حبس عن عبادهِ معرفةَ حمدهِ على ما أبلاهم مِن مِنَنِهِ المُتتابعة وأسبغَ عليهم من نعمهِ المُتظاهرة لَتصرّفوا في مِنَنِهِ فلم يحمدوه، وتوسّعوا في رزقهِ فلم يشكروه، ولو كانوا كذلك لخرجوا مِن حدود الإنسانيّة إلى حدّ البهيميّة، فكانوا كما وصفَ في مُحكم كتابه: {إن هُم إلّا كالأنعام بل هُم أضلُّ سبيلا}..)
• فهُناك حُدود الإنسانيّة وهُناك حُدود البهيميّة.. إنّها حُدود المنهجين كما يقولُ إمامُنا السجّاد “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه”:
• (لَخرجوا مِن حدود الإنسانيّة إلى حدّ البهيميّة).. وهذهِ الإشارةُ مُهمّةٌ جدّاً.. لابُدَّ مِن تشخيص الطريق مُنذ البداية.
• الصحيفةُ السجّاديّةُ الكاملة هي برنامجٌ إنسانيٌّ مُتكامل، موضوعاتٌ تحدَّث عنها إمامُنا السجّادُ هي خرائطُ لمسيرةِ الإنسان ولِبناء عقْلهِ بالشكل الذي ينسجِمُ مع منطقِ الكتاب والعترة، وبالشكل الذي ينسجمُ مع فِطْرة الإنسان السليمة وما يقتضيه الوجدان الإنسانيّ النظيف.
• فهُناك البهيميّةُ وهُناك الإنسانيّةُ.. هذهِ العناوينُ الإجماليّةُ للمنهجين: منهجُ رجل الدين الإنسان، ومنهجُ رجل الدين الحمار.
• أبرزُ ملامح رجل الدين الحمار يُمكنُني أن أختصرها في هاتين الروايتين:
• ● الرواية (1): حديثُ الإمام الكاظم “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه” في [رجال الكشّي] في صفحة 503: (ما ذئبان ضاريان في غَنَمٍ قد غابَ عنها رِعاؤُها بأضرّ في دين المُسلم مِن حُبّ الرئاسة)
• أغنام من دُون راعٍ، وذِئبانِ ضاريان.. سيُمزّقانِ مجموعةَ الأغنامِ تلك.
• حُبُّ الرئاسةِ يفعلُ في دين المُسلم أكثر مِمّا تفعلهُ هذهِ الذئاب.. هذا هو الذي يُريده إمامُنا الكاظم “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه”.
• — أبرزُ علامةٍ في منهج رجل الدين الحمار، هي: الرئاسةُ الدينيّة..!
• يقتلُ نفسهُ قتلاً للوصول إليها.. يتظاهرُ بالزُهْد، يتذلّلُ للأثرياء، يتذلّلُ للسياسيّين، يُضحّي بكُلّ شيءٍ في سبيل أن يصِلَ إلى الزعامةِ الدينيّة وفي نفس الوقت يُظهْرُ زُهدهُ فيها وأتباعهُ يُعلنونَ للناس أنّهُ جاءَتهُ المرجعيّةُ رُغماً عنه.
• هذهِ الأُكذوبةُ التي لَطالما ضحِكُوا بها علينا.. كُنّا نُصدّقها حينما كُنّا صِغاراً، لكن حينما اقتربنا مِن مواقع القرار، فأنا شخصيّاً عرفتُ أنَّ تلك أُضحوكة.. إنّها حكاية
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|