من قذر نفسه بمخالفة محمد وعلي جاء يوم القيامة قذرا طفسا
- طول المقطع : 00:13:55
- مقطع من برنامج : الخاتمة_103 - اعرف امامك ج2 - العقيدة السليمة من دونها ما الذي سنفقده؟
وصف للمقطع
تفسير الإمام العسكري عليه السلام
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: اتقوا الله معاشر الشيعة، فان الجنة لن تفوتكم وإن أبطأت بكم عنها قبائح أعمالكم، فتنافسوا في درجاتها. قيل: فهل يدخل جهنم أحد من محبيك، ومحبي علي عليه السلام ؟ قال: من قذر نفسه بمخالفة محمد وعلي، وواقع المحرمات، وظلم المؤمنين والمؤمنات، وخالف ما رسماله من الشرعيات جاء يوم القيامة قذرا طفسا، يقول له محمد وعلي: يا فلان أنت قذر طفس، لا تصلح لمرافقة مواليك الاخيار، ولا لمعانقة الحور الحسان، ولا لملائكة الله المقربين، ولا تصل إلى ما هناك إلا بأن يطهر عنك ما هيهنا - يعني ما عليه من الذنوب - فيدخل إلى الطبق الاعلى من جهنم، فيعذب ببعض ذنوبه. ومنهم من تصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه، ثم يلقطه من هنا ومن هنا من يبعثهم إليه مواليه من خيار شيعتهم، كما يلقط الطير الحب. ومنهم من تكون ذنوبه أقل وأخف فيطهر منها بالشدائد والنوائب من السلاطين وغيرهم، ومن الآفات في الابدان في الدنيا ليدلي في قبره وهو طاهر من ذنوبه. ومنهم من يقرب موته، وقد بقيت عليه فيشتد نزعه، ويكفر به عنه، فان بقي شيء وقويت عليه يكون له بطن أو أضطراب في يوم موته، فيقل من يحضره فيلحقه به الذل، فيكفر عنه، فان بقي شيء اتي به ولما يلحد ويوضع، فيتفرقون عنه، فيطهر. فان كانت ذنوبه أعظم وأكثر طهر منها بشدائد عرصات يومالقيامة، فان كانت أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الاعلى من جهنم، وهؤلاء أشد محبينا عذابا وأعظمهم ذنوبا. ليس هؤلاء يسمون بشيعتنا، ولكنهم يسمون بمحبينا والموالين لاوليائنا والمعادين لاعدائنا، إن شيعتنا من شيعنا، واتبع أثارنا، واقتدى بأعمالنا.