يازهراء

مقطع من برنامج قرٱنهم ح 6
● مُصطلح (الشيعة) أهل البيت في أحاديثهم يستعملون هذا المُصطلح في كُلّ مَن أحبّهم.. الشيعة هُم الذين أَحبّوا مُحمّداً وآل مُحمّد ووالوا أوليائهم وتبرّؤوا مِن أعدائهم (بالمُجمل) ولربّما أصابوا أو أخطؤوا في ولايتهم أو في براءتهم.. هذا المضمون نجد في حديث أهل البيت ما يدلّ على أنّه هو التشيّع، والشيعة هم هؤلاء الذين يتلبّسون بهذه الصفة.
لكنّنا أيضاً نَجد الأئمة "عليهم السلام" يَجعلون الذين يُحبّونهم ويُوالون أوليائهم ويتبرّؤون من أعدائهم على مَراتب.. فهناك المُحبّون، وهناك المُوالون، وهناك الشيعة المُخلصون.. فيستعملون مُصطلح (الشيعة) في مجموعة خاصّة.. بل إنّ هناك استعمالٌ (أخصّ) ورد في أحاديث العترة حين تحدّثوا عن شيعة عليّ قالوا: شيعة عليّ: الحسن والحسين..بهذا المعنى سينعدم هنا عنوان التشيّع.. حين يكون التشيّع لعليّ مُنحصرٌ في الحسين والحُسين "صلوات الله عليهما". ونفس الأمر بالنسبة لعنوان (العقل، العرش، القرآن....) وهكذا..
فهذه مُصطلحات مُتحرّكة، في بعض الأحيان تتداخل في جهة من الجهات وفي أحيان أخرى تتفكّك وتنفصل، والسرّ في ذلك: هو أنّنا نستعمل ألفاظاً محدودة، والحديث بلسان المُداراة لتقريب المضامين، مثلما جاء في كلماتهم الشريفة مِن أنّنا لو عرفنا كيف بدأ الخلق لَما لام أحدنا الآخر، ولَما كانَ هُناك مِن جَدَلٍ بِخصوص ما يَجري مِن أحداث وتَفاصيل الحياة على الأرض.