مُقتطفات مِن الزيارة الجامعة الكبيرة تتحدّثُ عن إمامةِ فاطمة عليها السلام
- طول المقطع : 00:35:47
وصف للمقطع
مقطع من برنامج دليل المسافر ح59
الزيارة الجامعة الكبيرة.
• وقفة عند مُقتطفات مِن الزيارة الجامعة الكبيرة في [مفاتيح الجنان]
• الزيارةُ مِن أوّلها إلى آخرها تتحدّثُ عن إمامةِ فاطمة مِثلما تتحدّثُ عن إمامةِ مُحمَّدٍ وعليٍّ وعن إمامةِ أئمتنا مِن المُجتبى إلى القائم.. الزيارةُ تتحدّث عن إمامةِ الأئمةِ الأربعةِ عشر، تتحدّث عن سلسلة الإمامة الأم.
• سأُشيرُ إشاراتٍ سريعةً إلى بعْضِ ما ورَدَ في هذهِ الزيارةِ الشريفةِ على سبيلِ الأمثلةِ الواضحةِ والنماذجِ الصريحةِ البيّنة.
• ● مُوسى بنُ عبد الله النُخعي يقولُ للإمام الهادي: علّمني يابنَ رسولِ اللهِ قَولاً أقولُهُ بليغاً كاملاً إذا زُرتُ واحداً منكم.. فعلَّمهُ الإمام الزيارة الجامعة الكبيرة.
• — قوله: (إذا زُرتُ واحداً منكم) فهل فاطمةُ تدخل في هذه العبارة أم لا..؟! ربّما يقولُ جاهلٌ أنَّ العبارة (إذا زُرتُ واحداً منكم) جاءتْ بصيغة التذكير..
• وأقول: أنَّ صِيغةَ التذكيرِ في النُصوص الدينيّة يأتي للتغليب.. كما هُو الحال مع آيةِ التطهير وهي الآية 33 بعد البسملة مِن سُورة الأحزاب، قولهِ عزَّ وجلَّ: {إنّما يُريدُ اللهُ لِيذهبُ عنكم الرجس أهْل البيت ويُطهّركم تطهيرا} فالخطابُ فيها مُذكّرٌ مع أنَّ فاطمة هي سيّدةُ آيةِ التطهير.
• — ممّا جاءَ في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة هذهِ العبارات:
• (السلامُ عليكُم يا أهل بيت النُبُوّة..) هذا الخِطابُ مُوجَّهٌ لِفاطمة أم ليس مُوجّهاً لِفاطمة..؟! ماذا تقولون..؟! فاطمة سيّدةُ بيتِ النبوّة.
• — في صِيغَ السلام التي هي في مُقدّمةِ الزيارة الجامعة الكبيرة.. في المقطع الثاني مِن مقاطع السلام نقرأ هذهِ العبارة: (السلامُ على أئمةِ الهُدى..) فاطمةُ داخلةٌ في هذا العنوان أو لا..؟! أليستْ هي سيّدةُ العُنوان الأوّل سيّدةُ بيت النبوّة..؟!
• ويستمرُّ هذا المقطع بذكر الأوصاف.. إلى أن تقولَ الزيارةُ الشريفة: (وحُجَجِ اللهِ على أهْل الدُنيا والآخرة والأُولى..) وفاطمةُ سيّدةُ هذا العنوان أيضاً.
• — ثُمَّ يأتي في المقطع الثالث هذهِ العبارات: (وأوصياءِ نبيّ اللهِ وذُريّةِ رسُولِ الله) وفاطمةُ سيّدةُ هذا العُنوان.. كُلُّ هذهِ العناوين تتفرّعُ على العنوان الأوّل في أوّل الزيارة الشريفة (السلامُ عليكُم يا أهل بيت النُبُوّة..) وكُلُّ هذهِ العناوين تلتصِقُ بذلكَ العُنوان، تتفرّعُ عن ذلكَ العنوان.
• — إلى أن تقول الزيارة الشريفة:
• (والمُظهرين لأمرِ اللهِ ونهيه…) إنّها الإمامةُ الفعليّةُ فيما بين الناس، وكُلُّ هذهِ الأوصاف هي أوصافُ فاطمة، وما خُطبةُ الزهراء إلّا مِصداقٌ مِن مصاديق هذا العُنوان: (والمُظهرين لأمرِ اللهِ ونهيه..) فموقفُ فاطمة مِن أوّلهِ إلى آخرهِ بعد شهادةِ النبيّ “صلَّى اللهُ عليه وآله” كانَ إظهاراً لأمرِ عليٍ “صلواتُ الله وسلامهُ عليه”..
• — إلى أن تقول الزيارة الشريفة: (السلامُ على الأئمة الدُّعاة والقادة الهُداة والسادة الوُلاة والذادة الحماة وأهْل الذكْرِ وأُولي الأمْر وبقيّة الله وخِيَرتِهِ وحِزبهِ وعَيبةِ عِلْمهِ وحُجّتهِ وصِراطهِ ونُورهِ وبُرهانهِ ورحمةُ الله وبركاتُهُ).
• هذهِ الأوصافُ أوصافُ الإمامةِ صريحةً واضحة، وكُلُّ ذلكَ مَعطوفٌ على العُنوانِ الأوّل الذي سيّدتهُ فاطمة.
• — إلى أن تقول الزيارةُ الشريفةُ وهي تُخاطبُ أهْلَ بيتِ النُبوّة “صلواتُ الله عليهم”:
• (وأشهدُ أنّكُم الأئمةُ الراشدون المهديُّونَ المعصومُون..) هذهِ الأوصافُ هي أوصافُ الذين خُوطِبوا في أوّل الزيارةِ بهذا الخطاب: (السلامُ عليكُم يا أهل بيت النُبُوّة..) وفاطمةُ سيّدةُ هذهِ العناوين.
• — إلى أن تقول الزيارة الشريفة: (ورَضِيَكُم خُلفاءَ في أرضهِ وحُجَجاً على بريَّتهِ وأنصاراً لِدينهِ وحَفَظَةً لِسرّهِ وخَزَنَةً لِعلْمهِ ومُستودعاً لِحكمتهِ وتَراجمةً لوحيهِ وأركاناً لتوحيدهِ وشُّهداءَ على خلقهِ وأعلاماً لِعباده ومَناراً في بلادهِ وأدلاءَ على صِراطهِ، عَصَمَكُم اللهُ مِن الزلل وآمنكُم مِن الفِتن وطهَّركُم مِن الدَنَس وأذهبَ عنكُمُ الرجسَ وطهَّركُم تطهيراً..).
• هذهِ المضامينُ سيدتُها فاطمة.. وكُلُّ هذهِ المضامينِ تتحدّثُ عن إمامتهم جميعاً.. إمامةُ فاطمة واضحةٌ في عبائرِ الزيارة الجامعة الكبيرة.
• — ثُمَّ يأتي الخطابُ في هذه السطور وهُو مُوجّهٌ للذين خاطبناهم في بدايةِ الزيارةِ بهذا الخطاب: (السلامُ عليكُم يا أهل بيت النُبُوّة..) فتقول الزيارة:
• (وأقمتُم الصلاة، وآتيتُم الزكاة، وأمرتُم بالمعروف، ونهيتُم عن المُنكَر، وجاهدتُم في اللهِ حقَّ جهاده، حتّى أعلنتُم دَعوتهُ وبيَّنتُم فرائِضَهُ، وأقمتُم حدُودهُ ونشرتُم شرائعَ أحكامِهِ وسننتُم سُنَّتهُ، وصِرتُم في ذلكَ مِنهُ إلى الرُضا وسلّمتُم لَهُ القضاء وصدَّقتُم مِن رُسُلِهِ مَن مضى، فالراغبُ عنكُم مارق والَّلازمُ لكُم لاحقٌ والمُقصّرُ في حقّكُم زاهقٌ، والحقُّ معكُم وفيكُم ومِنكُم وإليكُم وأنتُم أهلهُ ومعدنُهُ، وميراثُ النُبُوّة عندكُم وإيابُ الخَلْق إليكُم وحِسابُهُم عَليكُم وفصْلُ الخطاب عندكُم وآياتُ الله لديكُم وعزائمُهُ فيكُم ونُورهُ وبُرهانُهُ عندكُم وأمرهُ إليكُم…).
• هذهِ الأوصافُ ثابتةٌ لفاطمة.. أم لا..؟!! تلكَ هي الإمامةُ بعينها.. قوله: (والحقُّ معكُم وفيكُم ومِنكُم وإليكُم وأنتُم أهلهُ ومعدنُهُ) هذا هُو تعريفُ الإمامةِ بنحوٍ مُوجز.. عليٌّ مع الحقّ والحقُّ مع عليّ يدورُ معهُ حيثما دار.. هذا هُو تعريفُ الإمامةِ العَلَويّة، وهذا الخطابُ لِفاطمة وآلِ فاطمة “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم”.
• — قوله: (وميراثُ النُبُوّة عندكُم) ميراثُ النبوّة بكُلّ درجاتهِ لِفاطمة.. التي ورثتْ مُحمّداً بكُلّ درجاتِ الميراث فاطمة.. ميراثُ النبيّ يكونُ لِفاطمة ولا يكونُ لِغيرها حتّى في الأُفقِ الشرعي الدنيوي.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|