﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
- طول المقطع : 0:10:35
- مقطع من برنامج : الخاتمة_171 - هذا هو الحسين ج4 - ومضات في اجواء الرجعة والقتل الثاني للحسين
وصف للمقطع
الآيةُ الثالثةُ والثلاثون من سورة التوبة: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، الآيةُ واضحةٌ لا تحتاجُ إلى شرحٍ إلى بيانٍ.
لكنَّنا إذا رجعنا إلى أحاديثهم التفسيريّة:
- فإنَّهم يُفسِّرونها في مطلعٍ من مطالعها في عصر الظهورِ الشريف.
- وفي مطلعٍ آخر في عصر الرَّجعةِ العظيمة يُشيرون بذلك إلى تأويلها الأعظم.
هذهِ الآياتُ:
- لها تأويلٌ صغير.
- ولها تأويلٌ كبير.
- ولها تأويلٌ عظيم.
- ولها تأويلٌ أعظم.
هذهِ من جملةِ قواعدِ تفسير القُرآنِ وفقاً للمنهجِ العلويّ، فهناك التأويلُ العظيمُ وهناك التأويلُ الأعظم.
- التأويلُ العظيمُ لهذهِ الآيةِ؛ في عصر الظهور.
- التأويلُ الأعظمُ؛ في عصر الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ العُظمى.
الآيةُ بمضمونها هذا تأتي في سورة الفتح، إنَّها الثامنةُ والعشرون بعدَ البسملةِ من سورة الفتح: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيْدَاً﴾، المضمونُ هو هو.
- في تأويلها العظيم؛ في عصر الظهور.
- في تأويلها الأعظم؛ في الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ العظمى في آخرِ عصر الرَّجعةِ العظيمة والَّتي ستستمرُّ خمسين ألف سنة، إنَّها مملكةُ مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وآله.
والآيةُ هي هي بنفس ألفاظها الَّتي مرَّت في سورة التوبة، في سورة الصف إنَّها الآيةُ التاسعةُ بعد البسملة: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون﴾، هذا التكرارُ لهذهِ الآيةِ يشيرُ إلى أنَّ بعثة نبيِّنا لم تتحقَّق، رسالة نبيِّنا لم تتحقَّق، متى ستتحقَّق؟ تتحقَّقُ في عصرِ الرَّجعةِ العظيمة، وتحديداً في الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ العُظمى.
ما جاء في سورةِ سبأ في الآيةِ الثامنةِ والعشرين بعد البسملة: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيْرَاً وَنَذِيْرَاً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون﴾، بحسبِ الأحاديثِ التفسيريّةِ فإنَّ الآية في الرَّجعةِ في رجعتهم.
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ"؛ في عصر الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ العُظمى.
ومرَّ علينا هذا في سورةِ النصر الَّتي هي ثمرةٌ ونِتاجٌ لدماءِ الحُسينِ في القتلةِ الثانية: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ۞ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجَاً﴾، المضامينُ هي هي.
قارنوْا بينَ أهميّة الاعتقادِ بالرجعةِ في قُرآنهم المفسَّر بتفسيرهم وفي أحاديثهم وزياراتهم وأدعيتهم وبينَ منطقِ النَّاطقِ الرسمي العقائدي لمرجعيّة السيستاني الوائلي لحوزة النَّجف، قارنوْا بينَ هذا المنطق وبينَ منطقِ كاشف الغطاء، وسائر المراجع الآخرين.