﴿وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ۞ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾
وصف للمقطع

إذا ما ذهبنا إلى سورةِ التكوير وإلى الآيةِ الثامنةِ بعد البسملة والَّتي بعدها: ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ - بحسبِ قراءة المصحف - وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ۞ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾.

في (كامل الزيارات) الطبعةُ الَّتي أشرتُ إليها وفي الباب الثامن عشر، إنَّهُ الحديثُ الثالث: عَنْ إمامنا الصَّادقِ صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليه فِي قَولِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: "وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ۞ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ" - ماذا قال الصَّادقُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؟ - نَزَلَت فِيْ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ - هذا هو المطلعُ الأعظمُ لهذهِ الآيات، الصَّادقُ صَلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليه يقول: من أنَّ هذهِ الآيات نَزَلت في الحُسَين بن عليّ.

قطعاً في قراءةِ أهل البيت ليس هكذا! في قراءةِ أهل البيت: ﴿وَإِذَا الْمَوَدَّةُ سُئِلَتْ ۞ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾، هذهِ قراءةُ أهل البيت.

لكنَّنا نقرأ المصحف بحسبِ قراءة المصحف، بحسبِ ما يقرأهُ المخالفون، هكذا أمرونا إلى زمانِ ظهورِ الحُجَّةِ بن الحسن، إلَّا أنَّنا نُفسِّرُ القُرآنَ بحسبِ قراءتهم.

الموؤودةُ؛ إنَّها النَّفسُ المقتولةُ، النَّفسُ المدفونةُ حيَّةً لقتلها.

بحسبِ قراءة العترةِ الطاهرة: ﴿وَإِذَا الْمَوَدَّةُ سُئِلَتْ ۞ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾، نزلت في الحُسينِ بنِ عليّ، هُم جميعاً قُتِلوا!

• رسول الله قُتِل.

• عليٌّ قُتِل.

• فَاطِمَةُ قُتِلت.

• الحَسَنُ قُتِل.

جميعهم قُتِلوْا، لكن لماذا يتوجَّهُ السؤالُ إلى حسينٍ فقط؟ لأنَّ الحُسين سيُقتلُ أبشع قتلة، وسيتكرَّرُ هذا، والقتلةُ الثانيةُ أبشعُ من الأولى، الجريمةُ الأعظمُ هي هذهِ، قتلُ رسولُ الله جريمةٌ لا تُماثلها جريمة، قتلُ عليٍّ كذلك، قتلُ فَاطِمَة كذلك، لكنَّ قتل الحُسينِ بحسبِ رسول الله بحسبِ أمير المؤمنين بحسبِ الصدِّيقة الكبرى، قتل حُسينٍ لهُ شأنهُ ولهُ خُصوصيّتهُ، ولذا فإنَّ السؤال يُوجَّهُ إلى الخلائقِ جميعاً، يُوجَّهُ إلى البشرِ جميعاً.

في (معجم القراءاتِ القُرآنيّة)، الجزءُ الخامس، معجمُ القراءاتِ القُرآنيّة من أشهرِ معاجمِ القراءات القُرآنيّةِ في زماننا، اشترك في إعدادهِ مَن هو من جهةِ جامعة القاهرة، ومَن هو من جهةِ جامعة الكويت وبتأييدٍ من الأزهر.

صفحة 322/ طبعةُ عالم الكتب/ حينما وصلنا إلى الآيةِ: ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ﴾ ذكرَ عِدَّة قراءاتٍ للموؤودة، القراءة الخامسة الَّتي أوردها هي قراءةُ الباقرِ والصَّادقِ وابنِ عباس: ﴿وَإِذَا الْمَوَدَّةُ سُئِلَتْ﴾، فهؤلاءِ على اطّلاعٍ بها، أمَّا مراجعُ النَّجف وأصحابُ العمائم، إذا ما التقيتم بمعمَّمٍ فسلوهُ! قولوا لهُ: هل هذهِ القراءةُ صحيحة؟ ستجدونهُ حماراً رسميَّاً لا فقه لهُ، هذا هو واقعُ أصحابِ العمائم.

هؤلاءِ هم المخالفون لأهلِ البيت، وهم يجمعون القراءاتِ القُرآنيّة يُثبِتونَ هذهِ القراءة، كما قلتُ لكم بتوثيقٍ من الأزهر:

القراءةُ الخامسة: (الْمَودَّة) - هم لا يعتقدون بها، لكنَّهم على اطّلاعٍ بها، يُثبتونها - قراءةُ أبي جعفرٍ الباقر، أبي عبد الله - يعني الصَّادق - وابن عباس).

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق