واقعة الكساء اليماني ومقدِّمات عاشوراء
وصف للمقطع

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاء أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي وَحَامَّتِي لَحْمُهُم لَحْمِي وَدَمُهُم دَمِي"، حديثُ الكساء اليماني في بيتِ فَاطِمَة، مُحَمَّدٌ وآلُ مُحَمَّدٍ هل هُم بحاجةٍ إلى مثلِ هذا التفصيل الَّذي جرى في بيتِ الزَّهراءِ في واقعةِ الكساء اليماني الفَاطِمي؟! هذا جزءٌ من برنامجِ التمهيدِ لعاشوراء في السنةِ الحادية والستين للهجرة وهو تمهيدٌ للمشروع المهدويّ الأعظم.

السيناريو الأوَّل: (بيعةُ الغدير)، لكنَّ الأُمَّةَ قد وضعت مُخطّطاتها للغدرِ بالغدير، في الصحيفةِ المشؤومةِ الَّتي كتبها أقطابُ السَّقيفةِ الملعونة وطبَّقوها بعدَ ذلك.

فالسيناريو البديل والبرنامجُ البديل: برنامجُ القربان؛ عاشوراء.

وهذهِ صورٌ من التمهيدِ لهذا البرنامج.

ما جرى في بيت فَاطِمَة في واقعةِ الكساء اليماني؛ هذا لأهل البيت وخواصِّهم.

لعامَّةِ المسلمين؛ واقعةُ الكساءِ حدثت في بيتِ أم سلمة، فذلك لعامَّة المسلمين.

وتلاحظون أنَّ ترابطاً واضحاً، فحادثةُ الكساءِ في بيتِ أُمِّ سَلَمَة، وقارورةُ الدِّماءِ في بيتِ أُمِّ سَلَمة، برنامجٌ متكاملٌ، هناكَ اتسّاقٌ في كُلِّ هذهِ التفاصيل، نحنُ لا نتحدَّثُ عن رواياتٍ يُضعِّفون أسانيدها، مراجعُ النَّجف يُضعِّفون حديث الكساء اليماني في بيتِ فَاطِمَة، يقبلونَ ما جاء في كُتبِ المخالفين من حديثِ الكساءِ في بيتِ أُمِّ سَلَمَة، بحسبِ منهجِ الخوئي والسيستاني، بحسبِ منهجِ محمد باقر الصدر، بحسبِ منهج الطوسي والأنصاري، بحسبِ منهجِ حوزة النَّجف، حديثُ الكساءِ اليماني حديثٌ ضعيفٌ إلى أقصى ما يمكنُ أن يكون الضعف، حديثٌ لا قيمة لهُ بحسبِ منهج الخوئي والسيستاني ومحمد باقر الصدر وسائر المراجع الآخرين حديثٌ لا قيمة لهُ.

الحديثُ الَّذي يقبلونهُ هو ما جاء في كُتب النَّواصبِ، الواقعةُ الَّتي حدثت في بيتِ أُمِّ سَلَمَة، وردت في رواياتنا أيضاً لكنَّهم يقبلونها لأنَّها وردت في كُتب النَّواصب، هكذا هو منهجُ النَّجف، هذا هوَ منهجُ مراجع النَّجفِ وكربلاء..

فحديثُ الكساء اليماني في بيتِ فَاطِمَة هوَ صورةٌ من صُورِ برنامج التمهيدِ لعاشوراء، وهذهِ الكلماتُ تنسجمُ اِنسجاماً مع مضمونِ عاشوراء مع حسينٍ في عاشوراء: (اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاء أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي وَحَامَّتِي لَحْمُهُم لَحْمِي وَدَمُهُم دَمِي، يُؤْلِمُنِي مَا يُؤْلِمُهُم وَيُحْزِنُنِي مَا يُحْزِنُهُم أَنَا حَرْبٌ لِمَن حَارَبَهُم وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُم وَعَدُوٌّ لِمَن عَادَاهُم وَمُحِبٌّ لِمَن أَحَبَّهُم إِنَّهُم مِّنِّي وَأَنَا مِّنْهُم) ، (حُسَينٌ مِّنِي وَأَنَا مِنْ حُسَين)، هذهِ الصورةُ الواضحةُ المتجليّة الَّتي يعرفها الجميع.

- "إِنَّهُم مِّنِي وَأَنَا مِّنْهُم".

- "حُسَينٌ مِّنْي وَأَنَا مِنْ حُسَين".

"لَحْمُهُم لَحْمِي وَدَمُهُم دَمِي يُؤْلِمُنِي مَا يُؤْلِمُهُم"، إنَّها عاشوراء، عاشوراءُ الَّتي تُطلُّ علينا في حديثِ الكساء اليماني.

وهنا يتجلَّى لنا دورُ فَاطِمَة، فحديثُ الكساء اليماني وواقعةُ الكساء اليماني واقعةٌ فَاطِميَّةٌ زهرائيَّةٌ بامتياز.

المجموع :2701