وقفة عند كتاب [اقتصادنا] للسيّد مُحمّد باقر الصدر
  • طول المقطع : 00:20:13
وصف للمقطع

مقطع من برنامج ليالي رجب في ليالي القمر ح12
وقفة عند كتاب [اقتصادنا] للسيّد مُحمّد باقر الصدر.
• كتاب اقتصادنا ينقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأوّل: يُناقش فيه السيّد الصدر الاقتصاد الماركسي، ويُطيل في هذا الموضوع.. ثُمّ ينتقل إلى الاقتصاد الرأس مالي، وحديثه لم يكن طويلاً بالمِقدار الذي تحدّث فيه بخصوص الاقتصاد الماركسي.. وبعد ذلك يتحدّث عن الاقتصاد الإسلامي ويرسم النظريّة الاقتصاديّة في الإسلام
• ولكن حين يضع هذهِ النظرية فإنّه يعتمد على كُتب أعداء أهل البيت بنفس القدر وبنفس المُستوى الذي يعتمد فيه على حديث أهل البيت!
• — موضوع الاقتصاد يرتبط بالحكومات والدُوَل أكثر ممّا يرتبط بالأفراد؛ لأنّ الاقتصاد الفردي قد يكون له تأثير على حياة الفرد، أمّا المنظومة الاقتصاديّة التي تتحرّك على أساسها الحكومات والدُوَل فتلك هي التي تُؤثّر على حياة المُجتمع بشكلٍ عام.. فالاقتصاد قرينُ السياسة وكلاهما أساس الأنظمة والحكومات.
• أمير المؤمنين في الشُورى العُمَريّة حِين عُرضت عليه الخلافة بهذا الشرط أن يعمل بسيرة الشيخين، الأمير رفض.. مع أنّه كان بإمكانه أن يقبل الشرط وحِينما يستتبُّ له الأمر ينقلبُ عليه.. ولكن الأمير أراد أن يضع النقاط الواضحة جدّاً على الحروف أمام أعيننا.. فرفض الخلافة لأنّهم اشترطوا عليه هذا الشرط. هذه سيرةُ أمير المؤمنين حينما يُريد أن يُشكّل نظاماً اقتصاديّاً وسياسيّاً.. فهو الحاكم.
• — السؤال هُنا: ما بال المرجع الشيعي يُخالف سِيرة أمير المؤمنين ويركض وراء النواصب.
• ● جاء في صفحة 34 من هذا الكتاب:
• (2 الآراء الفقهيّة التي تُعرَض في الكتاب لا يجب أن تكون مُستنبطة مِن المُؤلّف نفسه؛ بل قد يعرضُ الكتاب لآراء تُخالف من الناحية الفقهيّة اجتهاد الكاتب في المسألة، وإنّما الصفةُ العامّة التي لُوحِظ توفّرها في تلك الآراء هي: أن تكون نتيجةً لاجتهاد أحد المُجتهدين، بقَطع النظر عن عدد القائلين بالرأي ومَوقف الأكثريّة منه..)
• فالسيّد مُحمّد باقر الصدر ركض إلى كُتب المُخالفين ونقل مِن كُتب كُلّ المذاهب المُخالفة لأهل البيت، ولكنّه نقل كثيراً مِن كُتب الشوافع.
• ● وقفة أذكر لكم فيها أرقام الصفحات الّتي نقل فيها السيد محمّد باقر الصدر عن كتب أعداء أهل البيت في كتابه اقتصادنا (علماً أنّ هذه الأرقام التي سأذكرها لكم هي مُجرّد نماذج فقط للمواطن التي نقل فيها عن المُخالفين، ولا تمثّل جميع الأرقام)
• أنقُلها لكم حتّى يتبيّن لكم المِقدار الكبير جدّاً الّذي نقله السيّد محمّد باقر الصدر في كتابه عن المخالفين.. هذا على المُستوى التنظيري.
• — أمّا على المُستوى العملي: فقد ألّف السيّد مُحمّد باقر الصدر كتاب [البنك الّلاربوي في الإسلام]
• وقد جاء في المُقدّمة أنّ السبب في كتابة هذا الكتاب يعود إلى مجموعة من رموز وقيادات الإخوان المُسلمين في الكويت الذين شكّلوا بنكاً خاصّاً بالإخوان المُسلمين، ووجّهوا سُؤالاً إلى النجف يطلبون برنامجاً عمليّاً اقتصاديّاً يعملون به في هذا البنك..! لذا جاء في المُقدّمة:
• (وفضلُ التسبيبِ في هذا البحث للجنة التحضير لبيت التمويل الكويتي) بيت الإخوان المُسلمين هو بنك الإخوان المُسلمين في الكويت.
• فهؤلاء المجموعة من الإخوان المُسلمين عن طريق وزارة الأوقاف وجّهوا السؤال إلى النجف..!
• بالله عليكم: هؤلاء لو كانوا يعتقدون أنّ النجف على منهج الكتاب والعِترة 100% هل يُوجّهون سؤالاً واستفتاءً إليها؟! قطعاً لا.. ولكنّهم وجهّوا السؤال للنجف لأنّهم على علمٍ أنّ مراجع النجف هم على نفس المنهج الذي هم عليه بشكلٍ وبآخر! والذي كتب الجواب هو السيّد محمّد باقر الصدر، والذي أرسله في أوراق إلى الكويت إلى الشيخ علي الكوراني.. وتولّى الشيخ الكوراني طِباعته بعد ذلك.
• — أنا أسألكم هنا:
• هل هذا توفيق للسيّد مُحمّد باقر الصدر أن يكتب كتاباً يتحوّل إلى برنامجٍ عملي لبنك، وهذا البنك يخدم تنظيم مُعادي لأهل البيت.. هل هذا توفيق أم خذلان؟!

المجموع :2686

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق