وَلَو كَانُوْا كَذَلِكَ لَخَرَجُوْا مِنْ حُدُود الإِنْسَانِيَّةِ إِلَى حَدِّ البَهِيمِيَّة
- طول المقطع : 5:50
- مقطع من برنامج : الخاتمة_257 - يا امام هل من خبر ج28 - المشروع المهدوي ما بين التعظيم والتقزيم ق3
وصف للمقطع
في الصَّحيفةِ السجَّاديَّة، هذا الدعاءُ هو أوَّلُ دُعاءٍ في الصَّحيفةِ السجَّادية الَّتي كتبها إمامنا السجَّادُ بخطِّ يده، هذهِ ما هي بأدعيةٍ لإمامنا السجَّاد حينما يكتبونَ: (دُعاؤه عليهِ السَّلام إذا ابتدأ بالدعاء)، هذا الكلامُ ليسَ صحيحاً، وإنَّما يجبُ أن يُكتَب: (ما عَلَّمنا إيَّاهُ إمامنا السجَّادُ من دُعاءِ التحميد)، فماذا نقرأ في هذا الدعاء؟
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَى مَا أَبْلَاهُم مِنْ مِّنَنِهِ الْمُتَتَابِعَة وَأَسْبَغَ عَلَيْهِم مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظَاهِرَة لَتَصَرَّفُوا فِيْ مِّنَنِهِ فَلَمْ يَحْمَدُوه وَتَوَسَّعُوْا فِي رِزْقِهِ فَلَمْ يَشْكُرُوه وَلَو كَانُوْا كَذَلِكَ لَخَرَجُوْا مِنْ حُدُود الإِنْسَانِيَّةِ إِلَى حَدِّ البَهِيمِيَّة - هذهِ المضامينُ تنطبقُ عَلَيَّ وعليكم، لا تنطبقُ على الإمامِ السجَّادِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه وهكذا كُلُّ الأدعيةِ فيها، هذا تحريفٌ من مراجع الشيعةِ الحمير حيثُ ضَحِكوا علينا وقالوا لنا هذهِ أدعيةُ السجَّاد، هذهِ أدعيةٌ وردت عن السجَّادِ بخطِّ يدهِ لكنَّها ما هي بأدعيةِ السجَّاد، هذهِ أدعيةٌ كتبها السجَّادُ لي ولكم، وهذا أوَّلُ دعاءٍ فيها، وهكذا سائرُ الأدعية، فهذهِ المضامينُ لا تنسجمُ معَ الإمام المعصوم.
- فَكَانُوْا كَمَا وَصَفَ فِيْ مُحْكَمِ كِتَابِه؛ "إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعَام بَل هُم أَضَلُّ سَبِيْلاً" - الآيةُ الرابعةُ والأربعون بعد البسملةِ من سورة الفرقان والَّتي تلوتها عليكم قبل قليل وقلتُ من أنَّها واصفةٌ للمجتمعِ الحمار، للقيادةِ وللأتباعِ معاً، الكلامُ هو هو، تنسجمُ الآيات معَ الأدعيةِ والروايات، ألا لعنةٌ على منهجِ الحمير، على منهجِ السندِ والرجال، ألا لعنةٌ على منهج البهائمِ، على المنهج الطوسي.