"وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"
مختصر بصائر الدرجات

وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا

وصف للمقطع

مثالٌ آخر من سورة الإسراء:

إنَّها الآيةُ الثانيةُ والسبعون بعد البسملة: ﴿وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى - في هذهِ في دار الدنيا الَّتي نعيشُ فيها الآن - فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾، في الآخرةِ؛ في الرَّجعةِ، ما أنا الَّذي أقول هم الَّذين يقولون.

في (مختصر البصائر) لسعدٍ الأشعري، من أصحاب الأئِمَّةِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين/ طبعةُ مؤسَّسة النشر الإسلامي/ قم المقدَّسة/ صفحة 96/ رقم الحديث (65): عَنْ أَبِي بَصيْرٍ عَنْ أَحَدهِمَا - عن الباقرِ أو الصَّادق صلواتُ اللهِ عليهما - فِي قَولِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"، قَالَ: فِي الرَّجْعَة.

الإمامُ الباقرُ الإمامُ الصادقُ حينما تحدَّث عن هذهِ الآيةِ: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"، قَالَ: فِي الرَّجْعَةِ - هذا في مختصرِ بصائرِ سعدٍ الأشعري.

وفي (تفسير العيّاشي) أيضاً في المصدرِ نفسهِ الَّذي أشرتُ إليهِ قبل قليل، صفحة (328)، رقم الحديث (131): عَن أَبِي بَصِيْرٍ عَنْ أَحِدِهِمَا - الحديثُ هو هو - فِي قَولِ الله: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيْلاً"، فَقَالَ: الرَّجْعَة - الآخرةُ الرجعةُ.

والكلامُ هو هو سيكونُ فيما جاءَ في الآيةِ السابعةِ بعدَ البسملةِ من سورة الروم: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ - عن الآخرةِ في هذهِ الدنيا، فالرَّجعةُ في هذهِ الدنيا - يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ - عن الآخرةِ في هذهِ الدنيا، الآخرةُ في هذهِ الدنيا هي الرَّجعةُ الَّتي تحدَّثت عنها الآياتُ المتقدِّمة - يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون﴾.

المجموع :2701