"وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"
- طول المقطع : 0:07:10
- مقطع من برنامج : الخاتمة_171 - هذا هو الحسين ج4 - ومضات في اجواء الرجعة والقتل الثاني للحسين
وصف للمقطع
مثالٌ آخر من سورة الإسراء:
إنَّها الآيةُ الثانيةُ والسبعون بعد البسملة: ﴿وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى - في هذهِ في دار الدنيا الَّتي نعيشُ فيها الآن - فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾، في الآخرةِ؛ في الرَّجعةِ، ما أنا الَّذي أقول هم الَّذين يقولون.
في (مختصر البصائر) لسعدٍ الأشعري، من أصحاب الأئِمَّةِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين/ طبعةُ مؤسَّسة النشر الإسلامي/ قم المقدَّسة/ صفحة 96/ رقم الحديث (65): عَنْ أَبِي بَصيْرٍ عَنْ أَحَدهِمَا - عن الباقرِ أو الصَّادق صلواتُ اللهِ عليهما - فِي قَولِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"، قَالَ: فِي الرَّجْعَة.
الإمامُ الباقرُ الإمامُ الصادقُ حينما تحدَّث عن هذهِ الآيةِ: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا"، قَالَ: فِي الرَّجْعَةِ - هذا في مختصرِ بصائرِ سعدٍ الأشعري.
وفي (تفسير العيّاشي) أيضاً في المصدرِ نفسهِ الَّذي أشرتُ إليهِ قبل قليل، صفحة (328)، رقم الحديث (131): عَن أَبِي بَصِيْرٍ عَنْ أَحِدِهِمَا - الحديثُ هو هو - فِي قَولِ الله: "وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيْلاً"، فَقَالَ: الرَّجْعَة - الآخرةُ الرجعةُ.
والكلامُ هو هو سيكونُ فيما جاءَ في الآيةِ السابعةِ بعدَ البسملةِ من سورة الروم: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ - عن الآخرةِ في هذهِ الدنيا، فالرَّجعةُ في هذهِ الدنيا - يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ - عن الآخرةِ في هذهِ الدنيا، الآخرةُ في هذهِ الدنيا هي الرَّجعةُ الَّتي تحدَّثت عنها الآياتُ المتقدِّمة - يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون﴾.