وَلَتُرفَعَنَّ اثْنَتَا عَشَرَة رَايَة مُشْتَبَهَة
- طول المقطع : 00:15:18
وصف للمقطع
الكافي الشريف،ج 1( صفحة ) 377 (، الحديثُ ) 3(: عَن المُفضَّل
بن عُمر، قَال: سَ معتُ أبَا عَبْد الله إنَّهُ إمامنا الصَّادقُ صلواتُ الله عليه،
المفضَّل يحكي لنا قَال: سَ معتُ أبَا عَبْد الله يَقُول: إ يَّاكُم وَالتَنويه –
التنويه؛ الإعلن، لأنَّ الإمام في زما ن تقي ة إ يَّاكُم وَالتَنويه، أمَا وَالله
لَيَ غيبَنَّ إ مَامُكُم سن ينَاا من دَهْ ركُم إنَّهُ يتحدَّثُ عن إمامنا الحُجَّة
وَلَتُمَحصُنَّ حَتَّى يُقال مَات قُت لَ هَلَك ب أ ي وَ ادٍ سَلَك هذ ه أقوال، قالوها
في الماضي، ويقولونها الآن، وسيقولونها في الأيام القادمة وَلَتَدمَعَنَّ
عَلَي ه عُيُونُ المُؤْ من ين وَلَتُكَفَئُنَّ كَمَا تُكَفَّأ السَّ فينَةُ ف ي أَموَاج البَحر تُكفَّأ السفينةُ تميلُ إلى يمينيها حتَّى تكاد أن تنقلب، ثُمَّ تميلُ إلى يسارها حتَّى
تكاد أن تنقلب على وجهها هذا هو التكفؤ فَل يَنْجُو إ لَّا مَن أَخَذَ الله ميثَاقَه
) لَا جَرمَ أنَّ مَن عَ لم الله من قَلب ه من هَؤلا ء العَوام وهم قلَّةٌ لا يُريدُ
إلَّا صيانَة دين ه وَتع ظيم وَ لي ه (، النَّاجون هم هؤلاء فَلَ يَنْجُو فَل يَنْجُو
إ لَّا مَن أَخَذَ الله ميثَاقَه وَكَتَبَ ف ي قَلب ه ا لإيمَان وَأيَّدَه ب رُوحٍ منه الَّذي أُريدهُ
من الرواي ة هو الآتي : وَلَتُرفَعَنَّ ا ثْنَتَا عَشَرَةَ رَايَةا مُشْتَبَهَة الشُبهة تبدو
من جهةٍ شبيهةا بالحق، ومن جهةٍ أخرى شبيهةا بالباطل، لذلك قيل لها
شُبهة، لأنَّها تشبه الحق، فكأنَّ الحق يظهرُ على سطحها وفي باطنها
الباطل وَلَتُرفَعَنَّ ا ثْنَتَا عَشَرَة رَايَةا مُشْتَبَهَة لَا يُدْرَى أيٌّ من أَي كُلُّ هذ ه
الرايات مُشتبهة، في أ ي مكان؟ كان المفضَّلُ هو راويةُ حديث الأئ مَّ ة في
الكوفة، وكانت الشيعةُ تقصدهُ من عوا م الشيع ة وخواصها، والخطابُ
للمُفضَّ ل ولمن يصلُ إلي ه هذا الخطاب ) إ يَّاكُم وَالتَنويه !!! (، هذا
الخطابُ للمُفضَّ ل ولي ولكم .
إلى أن يقول الصَّادقُ صلواتُ الله عليه: وَلَتُرفَعَنَّ ا ثْنَتَا عَشَرَة رَايَةا مُشْتَبَهَة
لَا يُدرَى أيٌّ من أي، قَالَ: فَبَكَيتُ المفضَّل بكى ثُمَّ قُلتُ: فَكَيفَ نَصْنَع؟
الإمامُ غائب! وسُفننا تتكفَّأ في البح ر تكفئاا! إلى أين إلى أين يا أيُّها
الدليل إلى أين؟! يا جعفر الهداي ة والنور إلى أين ..؟! قَالَ: فَبَكَيتُ، ثُمَّ
قُلتُ: فَكَيْفَ نَصْنَع؟! يا بن رسول الله! اثنتا عشرة راية مُشتبهة كُلُّ
واحدةٍ تدَّعي الحق، وترفعُ شعاراتٍ برَّاقة لمَّاعة لا حقيقة لها، راياتٌ
مُشتبهة إنَّها الأحزابُ الَّتي تحدَّثت عنها خطبةُ الأمير فَبَكَيتُ، ثُمَّ قُلتُ:
ف كَيفَ نَصْنَع؟ قَالَ: فَنَظَرَ إلى شَمسٍ دَا خلَة ف ي الصُفَّة الصُفَّة المكان
الَّذي كانَ جالساا فيه الإمام، قد يُطلق على الشُرفة، قد يُطلق على جهةٍ
من الدار تكونُ مجلساا مفتوحاا من جهةٍ من جهات ه فَنَظَر إلى شَمسٍ دَا خلَةٍ
ف ي الصُفَّة هناك نافذة تدخلُ منها أشعةُ الشَّمس إلى المكان الَّذي كانوا
يجلسون فيه، قال فَنَظَر إلى شَمسٍ دَا خلَة ف ي الصُفَّة فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْد الله
تَرى هَ ذه الشَّمس من خلل النافذة قُلتُ: نَعَم، فَقَالَ: وَالله لأَمرُنا أَبْيَنُ
من هَ ذ ه الشَّمس هذا هو طالعُ المشرق الَّذي أشار إلي ه سَي د الأوصياء