يا آدم: بالتواضع لمُحمّد وآل محمّد تَفلحُ كلَّ الفلاح
- طول المقطع : 00:06:37
- مقطع من برنامج : قرآنهم 8 - سورة الاعراف ج 5
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح 8
http://almawaddah.be/posts.php?postId=321
■ ممّا جاء أيضاً في [تفسير الإمام العسكري] وهو يُحدّثنا عن سيّد الأنبياء، يقول: (ثُمّ قال رسول الله "صلّى اللهُ عليه وآله": عصى اللهَ إبليسُ فهلك، لَمّا كان معصيته بالكِبْر على آدم، وعصى اللهَ آدمَ بأكل الشجرة، فسَلِم ولم يهلك لمّا لم يقارن بمعصيته التكبّر على مُحمّدٍ وآلهِ الطيّبين، وذلكَ أنّ الله تعالى قال له: يا آدم: عصاني فيكَ إبليس، وتكبّر عليكَ فهَلَك، ولو تواضعَ لكَ بأمري، وعَظّم عِزّ جلالي لأفلح كلَّ الفلاح كما أفلحتَ، وأنت عَصيتني بأكل الشجرة، وبالتواضع لمُحمّد وآل محمّد تَفلحُ كلَّ الفلاح، وتزولُ عنك وصْمةُ الذِلّة فادْعُني بمُحمّدٍ وآله الطيّبين لذلك. فدعا بهم، فأفلحَ كلّ الفلاح لمَّا تمسّكَ بعروتنا أهل البيت).
إبليسُ كان خيرَ أهل الأرض في جيله الذي كان في الأرض، ولخَيريّته رفعه الله فجعله في عالم الملائكة، وإبليس كان عابداً من عُبّاد الملأ الأعلى.. كان ركوعه وسجوده يَمتدُّ إلى آلافٍ مِن السنوات.. في بعض الروايات ورد أنّ ركعتان مِن عبادته قضى فيهما أربعة آلاف سنة!
● قول الرواية (عصى اللهَ إبليسُ فهلك، لَمّا كان معصيته بالكِبْر على آدم) في الحقيقةِ إبليس لم يتكبّر على آدم، وإنّما تكبّر على مَضمون آدم، ولذلك قارن بين مَنزلتهِ وبين منزلةِ آدم فقال: {أنا خيرٌ مِنه} والخَيريةُ هذهِ تتناول المضمون، ومَضمون آدم كانَ في الأشباح تلك التي تجلّت فيه.
● قول رسول الله (وعصى اللهَ آدمَ بأكل الشجرة، فسَلِم ولم يهلك) النبي هُنا ناظِرٌ إلى العاقبة، فعاقبة أبينا آدم إلى خَير، وعاقبة إبليس إلى شرّ.
■ هذهِ المَضامين في الأذان والإقامة عن (الفلاح، وعن خير العمل، وعن سائر المضامين الأخرى).. هي رموزٌ وإشاراتٌ إلى عُروتهم الوثقى "صلواتُ الله عليهم".. مُصطلح العروةُ الوثقى في الكتاب الكريم و في ثقافة آل مُحمّد اسمٌ من أسماء (عليّ).. مثلما الصراط المُستقيم (عليّ). ومثلما مُصطلح الكتاب (عليّ).. هذه أسماء حقيقيّة لسيّد الأوصياء.