يَا أَشْبَاه الإِبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُها، كُلَّمَا جُمِعَت مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَت مِنْ آخَر
- طول المقطع : 0:08:31
- مقطع من برنامج : الخاتمة_107 - اعرف امامك ج6 - من هنا نبدأ حركتنا في معرفة امام زماننا ق3
وصف للمقطع
في نهج البلاغةِ الشريف:
في نهج البلاغة الشريف، في الخطبةِ السابعةِ والثمانين من خُطَبِ أمير المؤمنين، سَيِّدُ الأوصياء يقول: فَأيْنَ تَذْهَبُون وَأَنَّى تُؤْفَكُون وَالأَعْلَامُ قَائِمَة وَالآيَاتُ وَاضِحَة وَالْمَنَارُ مَنْصُوبَة فَأيْنَ يُتَاهُ بِكُم وَكَيْفَ تَعْمَهُون - فَأيْنَ يُتَاهُ بِكُم وَكَيْفَ تَعْمَهُون وَبَيْنَكُم عِتْرَةُ نَبِيِّكُم وَهُم أَزِمَّةُ الحَقّ وَأَعْلَامُ الدِّين وَأَلْسِنَةُ الصِّدْق فَأَنْزِلُوهُم بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ القُرْآن وَرِدُوهُم وُرُودَ الْهِيْمِ العِطَاش - الهيم هي الإبل - وَرِدُوهُم وُرُودَ الْهِيْمِ العِطَاش - الإمامُ يأخذُ صورةً هنا من حالِ الإبلِ العطشى حينما تهجمُ على الماء، فيأخذُ صُورةً من جمالِ شوقها إلى الماء يريدُ منَّا أن نكون هكذا مع إمامِ زماننا - وَرِدُوهُم وُرُودَ الْهِيْمِ العِطَاش - الهيمُ العِطاش إنَّها الإبلُ العطشى.
وفي نهج البلاغةِ الشريفِ أيضاً، في الخطبةِ السابعةِ والتسعين، والإمامُ يُخاطبُ أهل العراق، يُخاطبُ أهل الكوفة: أَيُّهَا القَوْمُ الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُم الغَائِبَةُ عَنْهُم عُقُولُهم - إلى يومنا هذا يا أمير نحنُ هكذا، ما تغيَّرنا يا أمير، إليكَ أنباؤنا ما تغيَّرنا يا أمير، ها نحنُ كما كان أجدادنا، وكما مضى عليهِ آباؤنا.
- أَيُّهَا القَوْمُ الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُم الغَائِبَةُ عَنْهُم عُقُولُهم الْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤهُم الْمُبْتَلى بِهِم أُمَرَاؤُهُم - نحنُ لا نتحدَّثُ عن أمراءِ الباطل، إنَّهم أمراءُ المؤمنين، سادةُ المؤمنين أئِمَّتنا، إمامُ زماننا - الْمُبْتَلى بِهِم أُمَرَاؤُهُم، صَاحِبْكُم - أميرُ المؤمنين - يُطِيْعُ الله وَأَنْتُم تَعْصُونَهُ - نحنُ كذلك يا أمير - صَاحِبْكُم يُطِيْعُ الله وَأنْتُم تَعْصُونَهُ وَصَاحِبُ أَهْلِ الشَّام يَعصِي الله وَهُم يُطِيعُونَهُ، لَوَدِدْتُ وَاللهِ - الأميرُ يقول، يقولُ عنَّا عن أهلِ العراقِ عن أهلِ الكوفةِ عن أهلِ النَّجفِ وكربلاء والبصرةِ والعمارةِ والنَّاصريةِ وعن وعن - لَوَدِدتُ وَاللهِ أنَّ مُعَاويةَ صَارَفَني بِكُم صَرفَ الدِّينَارِ بِالدِّرهَم - الدينارُ آنذاك كانَ يساوي عشرة دراهم، فالأميرُ يريد أن يعطي عشرةً من رجال العراق كي يأخذَ من معاوية رجلاً من أهل الشام، هذا كلامُ عليٍّ ما هو كلامي - لَوَدِدتُ وَاللهِ - الإمامُ هنا يستعملُ لام التوكيد ( لوددتُ ) لتأكيدِ كلامهِ، وبعد ذلك عليٌّ يُقسِمُ بأقوى الأقسام ( واللهِ ) بحرف الواو ولفظ الجلالة وهوَ أشدُّ الأقسامِ في لغة العرب وحتَّى في الدينِ والعقيدة، فهل كانَ الأميرُ محتاجاً أن يستعمل التوكيد وأن يُقسم بالله؟! لكنَّهُ يريدُ أن يُبيِّن لنا من أنَّ الأمر حقيقةٌ ولا زال أمرنا كذلك.
لَوَدِدتُ وَاللهِ أنَّ مُعَاويةَ صَارَفَني بِكُم صَرفَ الدِّينَارِ بِالدِّرهَم فَأَخَذَ مِنِّي عَشْرَةً مِّنكُم وَأَعْطَانِي رَجُلاً مِّنْهُم، يَا أَهْلَ الكُوفَة - الإمامُ لا يُخاطبُ أهل أربيل ولا يُخاطبُ أهل الموصل - يَا أَهْلَ الكُوفَة مُنِيْتُ مِّنْكُم بِثلاثٍ وَاثْنَتِيْن - ما هي يا أمير المؤمنين؟ - صُمٌّ ذُوو أَسْمَاع - حاسةُ السمع موجودة بس طرشان طرمان غبران ثولان - صُمٌّ ذُوو أَسْمَاع، وَبُكْمٌ ذَوو كَلام - يستطيعون الكلام لكنَّهم عند الحقِّ شياطين، السَّاكتُ عن الحق شيطانٌ أخرس، والأخرسُ هو الأبكم - يَا أَهْلَ الكُوفَة مُنِيْتُ مِّنْكُم بِثَلاثٍ وَاثْنَتِيْن - واللهِ ينطبقُ هذا الكلامُ على أصحاب العمائم في النَّجفِ فرداً فرداً دون استثناء، أقسمتُ وأنا متأكدٌ من ذلك بحسبِ علمي، لم يكن الكلامُ قد سبقني.
- صُمٌّ ذُوو أَسْمَاع، وَبُكْمٌ ذَوو كَلام وَعُمْيٌّ ذَوو أَبْصَار لَا أَحْرارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاء وَلَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ البَلَاء - هذا موقفهم مع إمامِ زماننا، مثلما يتحدَّثُ أميرُ المؤمنين عن الناسِ في أيامهِ، الموقفُ هو هو مع الحُجَّةِ بن الحسَن، بل حالهم أسوأ، مراجعُ النَّجف سيخرجونَ لقتالهِ - لَا أَحْرارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاء وَلَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ البَلَاء تَرِبَتْ أَيِديْكُم - ثُمَّ ماذا يقولُ لهم؟ - يَا أَشَبَاه الإِبِل - يا أباعر - يَا أَشْبَاه الإِبِل، يَا أَشْبَاه الإِبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُها، كُلَّمَا جُمِعَت مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَت مِنْ آخَر - كيف تستطيعُ أن تجتمعَ والقلوبُ متفرِّقة، والقلوبُ قد غدرت ببيعةِ الغديرِ.
قد يقولُ قائلٌ: عامَّةُ الشيعةِ لا يعرفونَ ذلك، هم يبايعونَ الَّذين غدروْا ببيعة الغدير، ويضعونهم تيجاناً على رؤوسهم، ديخيٌّ يضعُ بعيراً على رأسه تاجاً.
يستمرُّ الأميرُ في حديثهِ ولكنَّهُ بعد ذلك يوجِّهُ خطابهُ إلينا: انْظُروْا أَهْلَ بَيْت نَبِيِّكُم - انْظُروْا أَهْلَ بَيْت نَبِيِّكُم فَالْزَمُوْا سَمْتَهُم -كونوْا على سيرتهم، كونوْا على طريقتهم - وَاتَّبِعُوْا أَثَرَهُم فَلَن - ولن للنفي التأبيدي - فَلن يُخْرِجُوكُم مِن هُدَىً وَلَن يُعِيدُوكُم فِي رَدَىً - في هلاك - فَإِن لَبَدُوْا فَالْبِدُوْا وَإِنْ نَهَضُوْا فَانْهَضُوْا وَلَا تَسْبِقُوهُم فَتَضِلُّوْا وَلَا تَتَأخَّرُوْا عَنْهُم فَتَهْلِكُوْا - هذا هو التسليمُ ( وَذَلِّل جَوَارِحَنَا بِذُلِّ العُبُودِيَّةِ وَفَرضِ الطَّاعَة،) ( عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِك الْمُقِرُّ بِالرِّق وَالتَّارِكُ لِلْخِلَافِ عَلَيكُم )، المضامينُ هي هي.
في نهج البلاغة الشريف، في الخطبةِ السابعةِ والثمانين من خُطَبِ أمير المؤمنين، سَيِّدُ الأوصياء يقول: فَأيْنَ تَذْهَبُون وَأَنَّى تُؤْفَكُون وَالأَعْلَامُ قَائِمَة وَالآيَاتُ وَاضِحَة وَالْمَنَارُ مَنْصُوبَة فَأيْنَ يُتَاهُ بِكُم وَكَيْفَ تَعْمَهُون - فَأيْنَ يُتَاهُ بِكُم وَكَيْفَ تَعْمَهُون وَبَيْنَكُم عِتْرَةُ نَبِيِّكُم وَهُم أَزِمَّةُ الحَقّ وَأَعْلَامُ الدِّين وَأَلْسِنَةُ الصِّدْق فَأَنْزِلُوهُم بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ القُرْآن وَرِدُوهُم وُرُودَ الْهِيْمِ العِطَاش - الهيم هي الإبل - وَرِدُوهُم وُرُودَ الْهِيْمِ العِطَاش - الإمامُ يأخذُ صورةً هنا من حالِ الإبلِ العطشى حينما تهجمُ على الماء، فيأخذُ صُورةً من جمالِ شوقها إلى الماء يريدُ منَّا أن نكون هكذا مع إمامِ زماننا - وَرِدُوهُم وُرُودَ الْهِيْمِ العِطَاش - الهيمُ العِطاش إنَّها الإبلُ العطشى.
وفي نهج البلاغةِ الشريفِ أيضاً، في الخطبةِ السابعةِ والتسعين، والإمامُ يُخاطبُ أهل العراق، يُخاطبُ أهل الكوفة: أَيُّهَا القَوْمُ الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُم الغَائِبَةُ عَنْهُم عُقُولُهم - إلى يومنا هذا يا أمير نحنُ هكذا، ما تغيَّرنا يا أمير، إليكَ أنباؤنا ما تغيَّرنا يا أمير، ها نحنُ كما كان أجدادنا، وكما مضى عليهِ آباؤنا.
- أَيُّهَا القَوْمُ الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُم الغَائِبَةُ عَنْهُم عُقُولُهم الْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤهُم الْمُبْتَلى بِهِم أُمَرَاؤُهُم - نحنُ لا نتحدَّثُ عن أمراءِ الباطل، إنَّهم أمراءُ المؤمنين، سادةُ المؤمنين أئِمَّتنا، إمامُ زماننا - الْمُبْتَلى بِهِم أُمَرَاؤُهُم، صَاحِبْكُم - أميرُ المؤمنين - يُطِيْعُ الله وَأَنْتُم تَعْصُونَهُ - نحنُ كذلك يا أمير - صَاحِبْكُم يُطِيْعُ الله وَأنْتُم تَعْصُونَهُ وَصَاحِبُ أَهْلِ الشَّام يَعصِي الله وَهُم يُطِيعُونَهُ، لَوَدِدْتُ وَاللهِ - الأميرُ يقول، يقولُ عنَّا عن أهلِ العراقِ عن أهلِ الكوفةِ عن أهلِ النَّجفِ وكربلاء والبصرةِ والعمارةِ والنَّاصريةِ وعن وعن - لَوَدِدتُ وَاللهِ أنَّ مُعَاويةَ صَارَفَني بِكُم صَرفَ الدِّينَارِ بِالدِّرهَم - الدينارُ آنذاك كانَ يساوي عشرة دراهم، فالأميرُ يريد أن يعطي عشرةً من رجال العراق كي يأخذَ من معاوية رجلاً من أهل الشام، هذا كلامُ عليٍّ ما هو كلامي - لَوَدِدتُ وَاللهِ - الإمامُ هنا يستعملُ لام التوكيد ( لوددتُ ) لتأكيدِ كلامهِ، وبعد ذلك عليٌّ يُقسِمُ بأقوى الأقسام ( واللهِ ) بحرف الواو ولفظ الجلالة وهوَ أشدُّ الأقسامِ في لغة العرب وحتَّى في الدينِ والعقيدة، فهل كانَ الأميرُ محتاجاً أن يستعمل التوكيد وأن يُقسم بالله؟! لكنَّهُ يريدُ أن يُبيِّن لنا من أنَّ الأمر حقيقةٌ ولا زال أمرنا كذلك.
لَوَدِدتُ وَاللهِ أنَّ مُعَاويةَ صَارَفَني بِكُم صَرفَ الدِّينَارِ بِالدِّرهَم فَأَخَذَ مِنِّي عَشْرَةً مِّنكُم وَأَعْطَانِي رَجُلاً مِّنْهُم، يَا أَهْلَ الكُوفَة - الإمامُ لا يُخاطبُ أهل أربيل ولا يُخاطبُ أهل الموصل - يَا أَهْلَ الكُوفَة مُنِيْتُ مِّنْكُم بِثلاثٍ وَاثْنَتِيْن - ما هي يا أمير المؤمنين؟ - صُمٌّ ذُوو أَسْمَاع - حاسةُ السمع موجودة بس طرشان طرمان غبران ثولان - صُمٌّ ذُوو أَسْمَاع، وَبُكْمٌ ذَوو كَلام - يستطيعون الكلام لكنَّهم عند الحقِّ شياطين، السَّاكتُ عن الحق شيطانٌ أخرس، والأخرسُ هو الأبكم - يَا أَهْلَ الكُوفَة مُنِيْتُ مِّنْكُم بِثَلاثٍ وَاثْنَتِيْن - واللهِ ينطبقُ هذا الكلامُ على أصحاب العمائم في النَّجفِ فرداً فرداً دون استثناء، أقسمتُ وأنا متأكدٌ من ذلك بحسبِ علمي، لم يكن الكلامُ قد سبقني.
- صُمٌّ ذُوو أَسْمَاع، وَبُكْمٌ ذَوو كَلام وَعُمْيٌّ ذَوو أَبْصَار لَا أَحْرارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاء وَلَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ البَلَاء - هذا موقفهم مع إمامِ زماننا، مثلما يتحدَّثُ أميرُ المؤمنين عن الناسِ في أيامهِ، الموقفُ هو هو مع الحُجَّةِ بن الحسَن، بل حالهم أسوأ، مراجعُ النَّجف سيخرجونَ لقتالهِ - لَا أَحْرارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاء وَلَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ البَلَاء تَرِبَتْ أَيِديْكُم - ثُمَّ ماذا يقولُ لهم؟ - يَا أَشَبَاه الإِبِل - يا أباعر - يَا أَشْبَاه الإِبِل، يَا أَشْبَاه الإِبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُها، كُلَّمَا جُمِعَت مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَت مِنْ آخَر - كيف تستطيعُ أن تجتمعَ والقلوبُ متفرِّقة، والقلوبُ قد غدرت ببيعةِ الغديرِ.
قد يقولُ قائلٌ: عامَّةُ الشيعةِ لا يعرفونَ ذلك، هم يبايعونَ الَّذين غدروْا ببيعة الغدير، ويضعونهم تيجاناً على رؤوسهم، ديخيٌّ يضعُ بعيراً على رأسه تاجاً.
يستمرُّ الأميرُ في حديثهِ ولكنَّهُ بعد ذلك يوجِّهُ خطابهُ إلينا: انْظُروْا أَهْلَ بَيْت نَبِيِّكُم - انْظُروْا أَهْلَ بَيْت نَبِيِّكُم فَالْزَمُوْا سَمْتَهُم -كونوْا على سيرتهم، كونوْا على طريقتهم - وَاتَّبِعُوْا أَثَرَهُم فَلَن - ولن للنفي التأبيدي - فَلن يُخْرِجُوكُم مِن هُدَىً وَلَن يُعِيدُوكُم فِي رَدَىً - في هلاك - فَإِن لَبَدُوْا فَالْبِدُوْا وَإِنْ نَهَضُوْا فَانْهَضُوْا وَلَا تَسْبِقُوهُم فَتَضِلُّوْا وَلَا تَتَأخَّرُوْا عَنْهُم فَتَهْلِكُوْا - هذا هو التسليمُ ( وَذَلِّل جَوَارِحَنَا بِذُلِّ العُبُودِيَّةِ وَفَرضِ الطَّاعَة،) ( عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِك الْمُقِرُّ بِالرِّق وَالتَّارِكُ لِلْخِلَافِ عَلَيكُم )، المضامينُ هي هي.