الاذان العرشي
الإحتجاج - ج1 - الطبرسي
احتجاجه عليها لسلام ـ على ابن الكواء
قال قول الله تبارك وتعالى : ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) فما هذا الصف؟ وما هذه الطيور؟ وما هذه الصلاة؟ وما هذا التسبيح؟
فقال علي عليه السلام ويحك يا ابن الكواء إن الله خلق الملائكة على صور شتى ألا وإن لله ملكا في صورة ديك أبح أشهب براثنه في الأرضين السفلى وعرفه مثنى تحت عرش الرحمن له جناح بالمشرق من نار وجناح بالمغرب من ثلج فإذا حضر وقت كل صلاة قام على براثنه ثم رفع عنقه من تحت العرش ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم فلا الذي من نار يذيب الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ النار ثم ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد النبيين وأن وصيه خير الوصيين سبوح قدوس رب الملائكة والروح قال فتصفق الديكة بأجنحتها في منازلكم بنحو من قوله وهو قول الله تعالى ( كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) من الديكة في الأرض.
"