التفسير المخالف لعلمائنا للاية {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه}
مجمع البيان - 7 - الطبرسي
«و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه» فيه وجوه (أحدها) أن معناه لا تعجل بتلاوته قبل أن يفرغ جبرائيل (عليه السلام) من إبلاغه
فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقرأ معه و يعجل بتلاوته مخافة نسيانه أي تفهم ما يوحى إليك إلى أن يفرغ الملك من قراءته و لا تقرأ معه ثم اقرأ بعد فراغه منه و هذا كقوله «لا تحرك به لسانك لتعجل به» عن ابن عباس و الحسن و الجبائي (و ثانيها) أن معناه و لا تقرأه لأصحابك و لا تمله عليهم حتى يتبين لك معانيه عن مجاهد و قتادة و عطية و أبي مسلم (و ثالثها) إن معناه و لا تسأل إنزال القرآن قبل أن يأتيك وحيه لأنه تعالى إنما ينزله بحسب المصلحة وقت الحاجة
الميزان في تفسير القران - ج14
قوله تعالى: «و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه و قل رب زدني علما» السياق يشهد بأن في الكلام تعرضا لتلقي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحي القرآن، فضمير «وحيه» للقرآن، و قوله: «و لا تعجل بالقرآن» نهي عن العجل بقراءته، و معنى قوله: «من قبل أن يقضى إليك وحيه» من قبل أن يتم وحيه من ملك الوحي.