النبي الأكرم: يا علي، كم في ولدك مِن ولد فاضل يُقتل والناس قيام ينظرون لا يُغيّرون
الغيبة - النعماني
باب - 10 ما روى في غيبة الامام المنتظر الثاني عشر عليه السلام
3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن محمد الدينوري، قال: حدثنا علي بن الحسن الكوفى، عن عميرة بنت أوس قالت: حدثني جدي الحصين بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن جده عمرو بن سعد، عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) أنه قال يوما لحذيفة بن اليمان: " يا حذيفة لاتحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا، إن من العلم صعبا شديدا محمله لو حملته الجبال عجزت عن حمله، إن علمنا أهل البيت سينكر ويبطل وتقتل رواته ويساء إلى من يتلوه بغيا وحسدا لما فضل الله به عترة الوصي وصي النبي(صلى الله عليه وآله).
يا ابن اليمان إن النبى(صلى الله عليه وآله) تفل في فمي وأمر يده على صدري وقال:
...
يا علي، كم في ولدك مِن ولد فاضل يُقتل والناس قيام ينظرون لا يُغيّرون فقُبّحتْ أُمّة ترى أولاد نبيّها يُقتلون ظُلماً وهُم لا يُغيّرون، إنّ القاتل والآمر والشاهد الذي لا يُغيّر كلّهم في الإثم والَّلعان سواء مشتركون.
يا بن اليمان : ستُبايع قريش عليّا، ثُمّ تنكث عليه وتُحاربه وتُناضله وترميه بالعظائم، وبعد علي يلي الحسن وسيُنكث عليه، ثمّ يلي الحسين فتقتله أُمّة جدّه، فلُعنت أُمّة تقتل ابن بنت نبيّها ولا تُعَزّ مِن أُمّة، ولُعن القائد لها والمُرتّبُ لفاسقها.
فو الذي نفس علي بيده، لا تزال هذه الأُمّة بعد قتل الحسين ابني في ضلال وظلمة وعسْفٍ وجور واختلاف في الدين، وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه، وإظهار البدع، وإبطال السنن، واختلال وقياس مُشتبهات، وترك مُحكمات حتّى تنسلخ مِن الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتسكّع