فرحة الزهراء بين عوام الشيعة و علمائها
بحار الأنوار - 31 - ص117
أقول : ما ذكر أن مقتله كان في ذي الحجة هو المشهور بين فقهائنا
الإمامية ، وقال إبراهيم بن علي الكفعمي رحمهالله في الجنة الواقية في سياق أعمال شهر ربيع الأول : إنه روى صاحب مسار الشيعة أنه من أنفق في اليوم التاسع منه شيئا غفر له ، ويستحب فيه إطعام الإخوان وتطييبهم والتوسعة في النفقة ، ولبس الجديد ، والشكر والعبادة ، وهو يوم نفي الهموم ، وروي أنه ليس فيه صوم، وجمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب .. وليس بصحيح.
قال محمد بن إدريس في سرائره : من زعم أن عمر قتل فيه فقد أخطأ بإجماع أهل التواريخ والسير ، وكذلك قال المفيد رحمهالله في كتاب التواريخ.
وإنما قتل يوم الإثنين لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، نص على ذلك صاحب الغرة وصاحب المعجم وصاحب الطبقات وصاحب كتاب مسار الشيعة وابن طاوس ، بل الإجماع حاصل من الشيعة وأهل السنة على ذلك. انتهى.
والمشهور بين الشيعة في الأمصار والأقطار في زماننا هذا هو أنه اليوم التاسع
من ربيع الأول ، وهو أحد الأعياد ، ومستندهم في الأصل. ما رواه خلف السيد النبيل علي بن طاوس رحمة الله عليهما في كتاب زوائد الفوائد ، والشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر ، واللفظ هنا للأخير ، وسيأتي بلفظ السيد قدسسره في كتاب الدعاء ..