يازهراء

مقطع من برنامج قرٱنهم ح 8
http://almawaddah.be/posts.php?postId=320
(وقفة عند ما يقولهُ الإمام العسكري في قولهِ تعالى: {ولا تَقربا هذه الشجرة}
يقول"عليه السلام": (شجرةُ العِلْم، شَجَرةُ عِلْم مُحمّدٍ وآل مُحمّد الذين آثرَهُم اللهُ تعالى بها دُون سائر خَلْقهِ، فقال الله تعالى: {ولا تَقْربا هذهِ الشَجَرة} شجرةُ العِلْم فإنّها لمُحمَّدٍ وآلهِ خاصّةً دُون غيرهم، لا يَتناول منها بأمر الله إلّا هُم، ومنها ما كان يتناوله النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين بعد إطعامهم والمسكين واليتيم حتى لم يحسوا بعد بجوع ولا عطش ولا تعب ولا نصب ، وهي شجرة تميزت من بين أشجار الجنة ، إن سائر أشجار الجنة كان كل نوع منها يحمل نوعا من الثمار والمأكول ، وكانت هذه الشجرة وجنسها تحمل البر والعنب والتين والعناب وسائر أنوار الثمار والفواكه والاطعمة ، فلذلك اختلف الحاكون بذكر الشجرة فقال بعضهم : هي برة ، وقال آخرون : هي عنبة ، وقال آخرون : هي تينة وقال آخرون : هي عنابة ، وقال الله : ( ولا تقربا هذه الشجرة ) تلتمسان بذلك درجة محمد وآل محمد في فضلهم ، فإن الله عزو جل خصهم بهذه الدرجة دون غيرهم ، وهي الشجرة التي من تناول منها بإذن الله الهم علم الاولين والآخرون من غير تعلم ، ومن تناول منها بغير إذن الله خاب من مراده وعصى ربه ( فتكونا من الظالمين) بمعصيتكما والتماسكما درجة قد اوثر بها غيركما إذا رمتما بغير حكم الله ، قال الله تعالى : ( فأزلهما الشيطان عنها).
● قول الرواية (الذين آثرَهُم اللهُ تعالى بها دُون سائر خَلْقهِ)آثرهم الله تعالى بكلّ شيء دون سائر خَلْقهِ، فتجلّياتهم هي مراتبُ ظهورٍ للأسماءِ الحُسنى التي تجلّت وظهرتْ مِن الإسم الأعظم الذي خَلَقَهُ فاستقرّ في ظلّهِ فلا يخرجُ منه إلى غيره.