{إنّه يَراكم هو وقبيلهُ}
  • طول المقطع : 00:03:19
وصف للمقطع

مقطع من برنامج قرٱنهم ح 10
● {إنّه يَراكم هو وقبيلهُ} مرّ علينا في الروايات مِن أنّ إبليس طلب مِن اللهِ في جُملةِ ما طلب، طلب من الله أن يُسلّطهُ على وُلْد آدم، ومِن جُملة ما طلَب أيضاً هو أن يراهم (أي بني البشر) ولا يَرونه.
بعبارة موجزة.. آية مِن سورة الإسراء تُحدّثنا عن قَبيل إبليس: {قالَ أرأيتكَ هذا الذي كرَّمتَ عليَّ لئن أخرتنِ إلى يوم القيامة لأحتنكَنَّ ذُرَّيَتهُ إلّا قليلا* قال اذهبْ فمَن تبعكَ منهم فإنَّ جهنَّم جزاؤُكم جزاءً مًوفورا * واستفززْ مَن استطعتَ منهم بصوتكَ وأجلبْ عليهم بخَيلكَ ورجلكَ وشاركهم في الأموال والأولاد وعِدْهم وما يَعِدُهم الشيطان إلّا غُرورا}
● {لأحتنكَنَّ ذُرَّيَتهُ} أقودهم كما تُقاد الدواب..! قبيلُ إبليس هُم الذين جاء ذِكرهم في أدعية نهارات شهر رمضان، حين يقول الدُعاء: (الّلهم صلّ على مُحمّد وآل مُحمّد، وأعذني فيه مِن الشيطان الرجيم، وهمْزه ولمْزه...) إلى أن يقول الدُعاء: (وشركه وأحزابه وأتباعه وأشياعه وأوليائه وشُركائه، وجميع مكائده). هؤلاء هم قَبيلهُ مِن الجنّ ومِن الإنس أيضاً..!
● {إنّا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون أي لا يؤمنون بمحمّدٍ وآل محمّد }. يقول تعالى في كتابهِ الكريم: {اللهُ وليُّ الذينَ آمنوا يُخْرِجُهم مِن الظُلمات إلى النُور والذينَ كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجونَهم مِن النُور إلى الظُلمات أُولئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون}
• القسم الأوّل من الآية {يُخرجهم مِن الظلمات إلى النور} واضح.. يُخرجهم (مِن ظلمات الكفر، الشرك، الضلال، ، الجهل، السفاهة والحماقة، الغيّ والغواية، ظلمات الذنوب...) فهذا القِسم واضح.
• أمّا القِسم الثاني مِن الآية {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يُخرجونهم مِن النُور إلى الظلمات} الإمام الصادق يقول:
(وأيُّ نور للكافر وهو كافر فأُخرج منه إلى الظُلمات؟ إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام، فلمّا أن تولّوا كلّ إمام جائر ليس مِن الله خرجوا بولايتهم إيّاهم مِن نور الإسلام إلى ظُلمات الكُفْر..). فهذا النُور الذي أُخرجوا منه هُو حِين أسلموا حِين كنّا في مَرحلةِ التنزيل ما قبل الغَدير، ولكنّ الشيطان أخرجهم مِن ذلك النُور حِين وصلنا إلى مرحلة التأويل (إلى مرحلة الغدير).. فخرجوا مِن النُورِ إلى الظُلمات!