الإمام الباقر عليه السلام: قل بأحسن ما علمت في التّشهد والقنوت
  • طول المقطع : 00:09:18
وسائل الشيعة

الإمام الباقر عليه السلام: قل بأحسن ما علمت في التّشهد والقنوت

وصف للمقطع

مقطع من برنامج الكتاب الناطق ح162
■ وقفة عند حديث باقر العلوم في [وسائل الشيعة: ج4]
(عن بكر بن حبيب قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام أي شيءٍ أقول في التّشهد والقنوت؟ فقال قل بأحسن ما علمت، فإنّه لو كان موقتاً لهلك النّاس).
ومن هنا لا توجد عندنا صيغة واحدة للتشهّد.. الصيغة التي تعارف عليها الشيعة في التشهّد هذه صيغة اختارها الشيخ الطوسي وهي صيغة موافقة لصيغة تشهّد الشافعي.. هناك صيغ عديدة للتشهّد وردت عن الأئمة ولكن الشيعة لا تتعامل معها.
هذه الرواية للإمام الباقر تُشير إلى حقيقة وهي: أنّنا نستطيع أن نصوغَ صيغة تشهّد نعكس فيها أحسن ما عُلّمنا منهم صلوات الله عليهم.
■ صيغ التشهّد عديدة.. من جملة هذه الصيغ وجود صيغة خليّة من الشهادة الثالثة، ولكن هذه الصيغة وردتْ في أجواء التقيّة.. وهناك صيغ للتشّهد ورد فيها الشهادتين مع الصلاة على محمّد وآل محمّد، وهذه الصيغة اختارها الشيخ الطوسي وفاقاً للشافعي.
هناك نصوص أُخرى يُمكن للمُصلّي أن يختارها، ويُمكن للمُصلّي أن يُنشئ صيغة تشهّد من خلال روايات أهل البيت ومن خلال أدعيتهم بحيث يعرض فيها أحسن ما يعتقد. على سبيل المثال وليس بالضرورة أن يكون هذا المثال هو الأكمل والأتم :
أن يقول المُصلّي في تشهّده بعد التحميد: (أشهدُ أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وأشهد أنّ علياً أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين وفاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين وأبناءَهما الأئمة المعصومين أولياء الله وحُجَجه، وأشهد أنّ قائمهم بالحقّ الحجّة بن الحسن العسكري إمام زماننا وجه الله الذي إليه أتوجّه، وعروته الوثقى التي بها أتمسّك وحبله المتين وصراطه المُستقيم وبابه الذي لا يُؤتى إلّا منه، وسببه المُتّصل بين الأرض والسماء، وسبيله الذي مَن سَلَك غيره هلك، الّلهم صلّ على محمّد وآل محمّد)
هذه صيغة مُستقاة من نصوص أهل البيت تُلخّص عقيدتنا في آل محمّد.. علماً أنّه لا يُشترط أن تكون صيغة التشهّد هكذا ،وإنّما هو مثال ضربته لكم تطبيقاً لما قاله إمامنا الباقر (قل بأحسن ما علمت..)
■ أقلّ قدر من التشهّد الواجب والذي تكون الصلاة من دونه ليستْ صحيحة هو أن يشتمل التشهّد على الشهادة الثالثة..
هذا أقل ما يُمكن في التشهّد (أشهدُ أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وأشهد أنّ عليّاً أمير المؤمنين وليّ الله حقّاً حقّاً..)
فيجب إضافة الشهادة الثالثة في التشهّد ولكن لا بعنوان الاستحباب.. فإضافتها فعنوان الاستحباب إساءة لأمير المؤمنين وانتقاص من سيّد الأوصياء وخيانة لبيعة الغدير.
لابُدّ من ذكر عليّ في التشهّد على نحو (الوجوب) استناداً لفتوى المرجع الأعلى والأعلم الذي لا نظير له أبداً وهو: إمامنا جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام حين قال:
(فإذا قال أحدكم لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، فليقل: عليّ أمير المؤمنين)
● فقول الإمام الباقر (قل بأحسن ما علمت، فإنّه لو كان موقتاً لهلك النّاس) هذا قانون يضعه باقر العلوم بين أيدينا.. فالتشهّد مساحة مفتوحة للمُصلّي أن يقول فيها بأحسن ما علِم من فقه محمّد وآل محمّد (بحسب الزمان، بحسب المكان، بحسب أحكام التقيّة..) أقلّ ما يُمكن في التشهّد أن يُذكر عليّ، ومِن دون ذِكْر عليّ في التشهّد الوسطي والأخير فابصق على صلاتك وارميها في المزبلة، لعلّ هذا الفعل يكون سبباً لرحمتك يوم القيامة.
■ هناك صيغ مُختلفة للتشّهد يُمكنكم مراجعتها في كتب الحديث وتختاروا منها صيغة من الصيغ، وكذلك الأمر مع القنوت، هناك أدعية مختلفة وردتْ عن الأئمة عليهم السلام

المجموع :2701