الكاظم عليه السلام : الشِّيْعَةُ تُرَبّى بِالأَمَانِيّ مُنْذُ مِئَتَي سَنَة
الغيبة

الشِّيْعَةُ تُرَبّى بِالأَمَانِيّ

وصف للمقطع

في (غيبة النُعماني) رضوان اللّهِ تعالى عليه/ المتوفّى سنة (360) للهجرة/ طبعةُ أنوار الهدى/ قم المقدَّسة/ الطبعة الأولى/ الصفحةِ الخامسة بعد الثلاثمائة/ الحديثُ الرابعَ عشر: عَن عَليّ بنِ يَقْطِين - الشخصيَّةِ الشيعيَّةِ المعروفة الَّذي كانَ وزيراً عِندَ العبّاسيّين بأمرٍ مِن إمامِنا الكاظمِ صلواتُ اللّهِ عليه، يَقُول: قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ مُوسَى بنُ جَعْفَر صَلواتُ اللّهِ عَلَيه: يَا عَلِيّ - يُخاطِبُ ابنَ يقطين - الشِّيْعَةُ تُرَبّى بِالأَمَانِيّ مُنْذُ مِئَتَي سَنَة - الرقمُ تَقريبيٌّ، إمامُنا الكاظمُ اسْتُشهدَ سنة (183) للهجرة يعني قبلَ تمام المئتين، وهذهِ الروايةُ في السنوات الأخيرةِ مِن حياتهِ فالكلامُ في الأرقامِ تَقريبيٌّ وهذا هو الشائعُ في الأحاديثِ والروايات، إمامُنا الكاظِمُ في حديثهِ إشاراتٌ دقيقةٌ جِدَّاً، الإشارةُ الأولى: فإنَّ التشيُّعَ هُوَ الإسلامُ، بدأ التشيُّعُ معَ اللحظةِ الأولى الَّتي بدأ فيها الإسلام، ومِن هُنا جاء في تعريف الإسلامِ في أحاديثهم الشريفة: "الإسلامُ هُوَ التسليمُ لِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد" 

نقرأُ في زيارةِ الصدِّيقةِ الطاهرة في زيارة الزَّهراء: أُشْهِدُ اللّهَ وَمَلَائِكَتَهُ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالَاكِ وَعَدَوٌّ لِمَن عَادَاكِ وَحَرْبٌ لِمَن حَارَبَكِ أَنَا يَا مَوْلَاتي بِكِ وَبِأَبِيْكِ وَبَعْلِكِ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكِ مُوْقِنٌ وَبِوَلَايَتِهِم مُؤْمِنٌ وَلِطَاعَتِهِم مُلْتَزِمٌ أَشْهَدُ أَنَّ الدِّيْنَ دِيْنُهُم - ليسَ هُناكَ مِن مَذْهب، "إنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللّهِ الإِسْلَام"، ولا تُوجَد مَذاهِب، النَّاسُ أحرار يُؤَسِّسونَ مَذَاهِب لا شأنَ لنا بِهِم.

إشارةٌ أخرى في كلامِ إمامنا الكاظمِ صلواتُ اللّهِ عليه: مِن أنَّ برنامجَ التمهيدِ بدأ مِن اللحظةِ الأولى لحركة الإسلامِ على الأرض، فكانَ النَّبيُّ صلَّى اللّهُ عليهِ وآله مُمَهِّداً وهو في الحقيقةِ تَمهيدٌ لِبعثتهِ العُظمى وَلِدَولتهِ العُظمى في آخرِ عصر الرَّجعةِ العظيمة، إمامُ زماننا مُمَهِّدٌ في ظهورهِ الشريف لتِلكَ الدولة الشريفة، لدولةِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللّهُ عليهِ وآله الَّتي هي زُبدةُ المشروع الإلهي، الَّتي هي خُلاصةُ الحِكمة الإلهيَّة مِن خلقنا، وإشاراتٌ وإشاراتٌ أنا أريدُ أن أوجز الكلام.

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق