حديثُ الإمام الصادق في معنى السلام على رسول الله
  • طول المقطع : 00:10:40
وصف للمقطع

مقطع من برنامج دليل المسافر ح59
حديثُ الإمام الصادق في معنى: السلام على رسول الله.
• ● وقفة عند حديث الإمام الصادق “عليه السلام” في [الكافي الشريف: ج1] – باب مولد النبيّ ووفاتهِ “صلّى الله عليه وآله”.
• (بسندهِ عن داود بن كثير الرقّي قال: قلتُ لأبي عبد الله: ما معنى السلام على رسول الله؟ فقال: إنَّ الله تبارك وتعالى لمَّا خلقَ نبيّهُ ووصيّهُ وابنتَهُ وابنيهِ وجميعَ الأئمة وخلَقَ شِيعتهم، أخذ عليهم المِيثاق وأن يصبروا ويُصابروا ويُرابطوا وأن يتّقوا الله، ووعدهم أن يُسلّم لهم الأرضَ المُباركة والحَرَم الآمن، وأن يُنزّل لهم البيت المعمور، ويُظهِر لهم السَقْف المرفوع ويُريحهم مِن عدوّهم، والأرض التي يُبدّلها اللهُ مِن السلام، ويُسلّم ما فيها لهم لا شِية فيها، قال: لا خُصومةَ فيها لعدوّهم، وأن يكونَ لهم فيها ما يُحبّون، وأخذَ رسولُ الله “صلّى الله عليه وآله” على جميعِ الأئمة وشِيعتهم الميثاق بذلك، وإنّما السلامُ عليه تذكرةُ نفس المِيثاق وتجديدٌ له على الله، لعلّه أن يعجّله جلَّ وعزَّ ويعجّل السلامَ لكم بجميع ما فيه..).
• موطنُ الشاهد هُنا، أنَّ الروايةَ في بدايتها قالتْ: (إنَّ الله تبارك وتعالى لمَّا خلقَ نبيّهُ ووصيّهُ وابنتَهُ وابنيهِ وجميعَ الأئمة وخلَقَ شِيعتهم، أخذ عليهم المِيثاق) وفي نهاية الرواية رسولُ اللهِ لمَّا أخذَ المِيثاقَ على جميع الأئمة، ففاطمةُ ذُكرتْ في الأئمة، هي إمامٌ مِن الأئمة.. هي أحدُ أئمةِ الأئمةِ الثلاثة (مُحمّدٌ وعليٌّ وفاطمة).. وهذا الكلامُ يتردّد في رواياتهم، في خُطَبِهم، في أحاديثهم، في أدعيتهم، في زياراتهم، في طقوسهم، في قُرآنهم المُفسَّرِ بأحاديثهم التفسيريّة.. ولكن ماذا نصنعُ لِسوء حظّنا فنحنُ أخذنا ديننا عن السباريت، والسباريتُ أخذوا دينهم عن النواصب.